ناصيف زيتون: لن أفرض نفسي على الجمهور الخليجي

نشر في 06-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 06-03-2016 | 00:01
بعد جولات فنية ناجحة في بلاد الاغتراب، ينشغل ناصيف زيتون بالتحضير لألبومه الجديد المنتظر صدوره مطلع الصيف المقبل. حول جديده والنجاح الذي حققه منذ انطلاقته في عالم الفن، كانت الدردشة التالية معه.
كانت لك جولات فنية بين ألمانيا والسويد والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، كيف تقيّم هذا النشاط الفنّي؟

سعيد جداً بالحفلات التي أحييتها في بلاد الاغتراب والتقيت خلالها الجاليات العربية، لا سيما أنها تكللت بالنجاح، وقد لمست عن قرب محبّة الناس، ما أكسبني مزيداً من الاندفاع نحو الأمام. ما من شعور أجمل من أن يقف الفنان على المسرح ويلمس تفاعل الناس معه ويستمع إلى عبارات التشجيع، فضلاً عن حفاوة الاستقبال.

تردد باستمرار أن شعوراً بالخوف يخالجك قبل إحياء أي حفلة أو تقديم أي عمل جديد!

صحيح، فأنا مسؤول أمام نفسي والجمهور، وأدرس خطواتي بتأنٍ. جميعنا يعرف الأوضاع التي يواجهها عالمنا العربي وتأثيرها على الجاليات العربية في بلاد الاغتراب، وما استتبع ذلك من تهجير نتيجة الحروب. خلال تقديم أي عمل جديد أفكّر في ما إذا كان سيصل إلى هؤلاء والأصداء التي سيحققها لديهم. كذلك يتملكني شعور بالرهبة حين أحيي حفلات في الخارج، ولا أرتاح إلا بعد اعتلاء المسرح وسماع الناس يرددون أغنياتي.

بعد النجاح الواسع ما الجديد الذي تحضّره؟

أصبح ألبومي الجديد في مراحله الأخيرة، ومتحمّس لمعرفة الأصداء عليه. أعلق أمالاً على هذا العمل الذي اعتبره متكاملاً لناحية اختيار الأغنيات وتنفيذها والأداء والتوزيع.

ماذا لو خذلتك توقعاتك؟

لا أتمنى ذلك طبعاً، لكن كل شيء وارد. أثق بعملي في هذا الألبوم وينبئني شعور في داخلي بأن وقعه سيكون ممتازاً.

ماذا عن أجواء الألبوم؟

لا أريد الدخول في التفاصيل. أكتفي بالقول إن العتب كان العنوان العريض لألبومي السابق فيما يتمحور ألبومي الجديد حول الغزل والحب.

كيف تم اختيار الأغنيات؟

هذا الألبوم هو {ذوقي 100%}. اخترت الأغنيات التي أحببتها ودخلت قلبي وأثرّت بي. هنا لا بد من شكر شركة {ميوزك إز ماي لايف} و{وتري} اللتين وفرتا لي حرية كاملة في اختيار الأغنيات، وقد جعلتني هذه الثقة أتحدّى نفسي وأثابر أكثر.

مع من تعاملت من الشعراء والملحنين والموزعين في الألبوم؟

فضل سليمان الذي اعتبره صديقاً، قدّم لي في ألبومي الماضي خمس أغنيات وفي ألبومي المقبل أيضاً، محمد عيسى، وسام الأمير، بلال الزين، وسيم بستاني. ومن الموزعين: جيمي حداد، هادي شرارة، جان ماري رياشي، عمر صبّاغ، بلال الزين ومارك عبد النور.

متى موعد طرحه في الأسواق؟

من المقرر أن يبصر النور مطلع فصل الصيف. أتمنى ألا يطرأ أي تعديل أو تأخير.

هل سيتضمن أغنية خليجية؟

ثمة أغنية بـ {اللهجة البيضاء}. أحب اللون الخليجي، لكن لن أخوض هذا المجال لفرض نفسي على الجمهور الخليجي فحسب، أنا في انتظار أغنية جميلة كلاماً ولحناً، وأن أكون قادراً على أداء اللهجة الخليجية بشكل مناسب وصحيح.

تحد ومخاطرة

أنت مميز ضمن شركة «ميوزك إز ماي لايف»!

أنا فنان مجتهد وجدّي في عملي وفي التعاطي مع غيري، وأطمح إلى تحقيق هدفي، هذه العوامل مشتركة ولّدت بيني وبين الشركة ثقة متبادلة، ولدينا اليوم خطّة مدروسة للمستقبل، ما يجعلني مرتاحاً ومتفائلاً.

صورت أخيراً «قدها وقدود»، هل تعتبرها فأل خير عليك؟

الأغنية من كلمات محمد عيسى وألحانه، توزيع جيمي حداد وإخراج جاد شويري. أحببت تصويرها لأن وقعها لدى الناس قوي. لأكون صريحاً، تشبه أجواء ألبومي المقبل أجواء هذه الأغنية.

ما الذي يدفعك إلى تكرار التعامل مع المخرج جاد شويري؟

اعتنبره بمثابة أخ ورفيق، وهو محترف في عمله وقادر على تقديمي بصورة جديدة ومختلفة. صورت معه {نامي عصدري} و}مش عم تزبط معي} و}قدها وقدود}.

طرح ألبوم في وقت يكتفي نجوم من الصف الأول بأغنيات منفردة خوفاً من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتوترة، ألا تعتبره مخاطرة؟

تحدّ ومخاطرة في الوقت عينه، لكن الظروف السيئة التي نمر بها ليست وليدة اليوم وقد تستمر سنوات، يجب ألا نستسلم للأمر الواقع، وعلى المواطن  مزاولة عمله، مهما كانت الظروف، لخدمة بلده، وكوني فناناً من واجبي إيصال صوت أبناء بلدي أينما ذهبت، وأتمنى أن أعطي صورة مشرفة عنهم دائماً.

أخبرنا عن لقائك بالسوريين الذين هجّروا من بلدهم إلى الخارج،  ضمن جولاتك الفنية.

أتحمس للقاء السوريين في أي بلد أزوره، وأتأثر حين أشاهد الفرح في عيونهم وتفاعلهم معي في الحفلات. أدعو الله أن يخرج سورية وأهلها من الحالة المتردية، وأؤمن بأن ما من فنان يستطيع تحقيق النجاح من دون دعم أهل بلده، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنّهم.

أين تقيم اليوم؟

في لبنان، بلد الانطلاقة لي في عالم الفن.

هل تشاهد برامج المواهب التي تعرض اليوم على الشاشة؟

نعم، تذكرني حين كنت شابا عادياً لديه موهبة وطموح، ومشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» الذي استطعت، من خلاله، إيصال صوتي وموهبتي إلى الناس، وبدأت أصعد السلّم تدريجاً بعد تخرجي فيه. من هنا، هذه البرامج جميلة كونها تعطي فرصة للشباب العربي للتعبير عن مواهبه، أما ما يحكى عن الصعاب التي يواجهها هؤلاء بعد خروجهم من البرامج، فهو أمر طبيعي، ومن يجتهد ويثابر لا بد له  من أن يصل إلى ما يريد، مهما كثرت العراقيل والحواجز.

ماذا عن برنامج the Voice Kids؟

المواهب مخيفة وأتخيّل أداء الأطفال وحضورهم بعد 10 سنوات!

مواقع التواصل

كيف تقيّم علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

كوني ابن هذا الجيل، من الضروري أن أكون فاعلاً عبر مواقع التواصل التي سهلّت، إلى حدّ كبير، التواصل بين الفنان والجمهور لكني لست مهووساً بها.

يتنافس بعض النجوم حول من يحقق نسبة متابعة أكبر عبر هذه المواقع!

نسبة المتابعين التي يتنافس بعض النجوم عليها جميلة ومهمة، لكن من ناحيتي يهمني تقديم عمل جديد يلقى الإعجاب والانتشار، ثم ما زلت في بداية المشوار.  

هل تؤمن بالمنافسة الفنيّة؟

أتابع زملائي وأفرح لنجاحهم وأتمنى لو أن بعض الأعمال الفنية كانت لي، لكن لا أحسد أحداً ولا أضمر الشرّ له.

back to top