أكد المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد اهتمام المنطقة بتوفير الوسائل التكنولوجية الحديثة للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة، مشيرا إلى انتهاء المنطقة من توزيع 80 في المئة من أجهزة «التابلت» على طلبة الثانوي، وتوفير السبورة الذكية، وأجهزة «الداتا شو» في الفصول. وقال بوحمد، في حوار مع «الجريدة»، إن الوزارة وفرت المناهج الإلكترونية لاستخدامها في أجهزة «التابلت»، لافتا إلى وجود مشروع لاستكمال البنية التحتية في مدارس الفروانية. وأضاف أنه تم توفير أجهزة حاسوب في العيادات المدرسية من قبل وزارة الصحة، لربط الملف الصحي للطالب مع المراكز الصحية، لضمان توافر جميع المعلومات والبيانات الصحية الخاصة به، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
• ما أبرز المشاكل التي تعانيها منطقة الفروانية التعليمية؟ وهل لديكم خطة للمعالجة؟- حقيقة كل عمل فيه معوقات، لكن يجب على المسؤول ايجاد الوسائل والطرق المناسبة للتغلب على هذه المعوقات، وأبرز المشاكل التي لمستها في المنطقة قدم المدارس كونها مبنية منذ عقود، وبالتالي تتطلب الكثير من الجهود لإصلاحها أو معالجة المشاكل فيها.لكننا وضعنا خطة شاملة لعمل صيانات جذرية لبعض المدارس وصيانات بسيطة للمدارس التي لا تعاني مشاكل كبيرة، أما المدارس القديمة جدا والمتهالكة فقد تم حصرها ومخاطبة قطاع المنشآت التربوية لوضعها ضمن مشاريع الهدم وإعادة البناء كونها لم تعد تجد فيها الصيانة.• كم عدد المدارس التي ستخضع للصيانة؟ وما المدارس التي سيتم إنشاؤها؟- هناك 25 مدرسة سيتم إخضاعها لبرنامج الصيانة الجذرية، الذي يستغرق حوالي 3 سنوات، ونحن على تواصل مع الجهات المختصة لتوفير الميزانية اللازمة لهذه الاعمال، والتي من المتوقع البدء بها خلال العطلة الصيفية المقبلة.أما المدارس الجديدة فهي 3، اثنان في منطقة اشبيلية متوسطة بنين واخرى للبنات، ومدرسة متوسطة للبنات في منطقة الرابية، اضافة إلى مشاريع للفصول الإنشائية التي تساهم في تقليل الكثافات الطلابية، لاسيما بعد القرار الذي اصدره وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بمنع وجود فصول "الكيربي" في المدارس، ما تطلب بناء فصول إنشائية لسلامة الطلبة. ويوجد عقد لبناء فصول وغرف معلمات ومخازن في ثانوية ام عامر الانصارية، والذي تم انجاز 50 في المئة من اعماله، اضافة إلى عقد آخر لبناء فصول وغرف معلمات في ثانوية الطاهرة بنات في منطقة عبدالله المبارك، والذي انجز بنسبة 55 في المئة، ولا ننسى الاشارة إلى أن هناك جدولا للصيانات البسيطة التي يتم تنفيذها من خلال ادارة الشؤون الهندسية.• هل تعتقد أن المباني المدرسية المتهالكة والقديمة تتسبب في رداءة الوضع التعليمي؟- المبنى المدرسي له دور كبير في نجاح العملية التعليمية، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، إلا أنه من خلال تلمسنا واقع المدارس في الفروانية التعليمية فإن هناك مباني مدرسية قديمة إلا أن الإدارات المدرسية التي تديرها وفق روح الفريق الواحد والتعاون الموجود فيها أثمر نتائج ممتازة على صعيد العملية التعليمية والتربوية والاسرية فيها.• هذا العمل يتطلب جهودا وتنسيقا كبيرا، ماذا فعلتم بهذا الخصوص؟- لقد حرصنا على أن يكون العمل منظما ووفق الاطر الادارية الصحيحة، ولهذا تم تشكيل فرق عمل لادارة المشاريع الخاصة بالمنطقة التعليمية، حيث يعمل كل فريق على متابعة المشاريع المسندة إليه وايجاد الحلول لكافة العقبات التي تواجهه، مشيرا إلى أن هذه الفرق تشرف على مشاريع الصيانة والكاميرات والسبروة الذكية و"الدبلوي" والاجهزة الالكترونية.تطوير التعليم• ماذا عن مشاريع تطوير التعليم الحديثة، أين وصلتم فيها؟- مشاريع تطوير التعليم تخضع لسياسة وزارة التربية، ونحن جهة تنفيذية في هذا المجال، وتم تنفيذ هذه المشاريع وفق خطة الوزارة، حيث تم تسليم 80 في المئة من أجهزة "التابلت" المخصصة لطلبة ومعلمي المرحلة الثانوية، ويجري استكمال تسليم بقية الاجهزة.وتقوم المنطقة بعقد لقاءات وندوات لتعريف أولياء الامور بأهمية هذه الاجهزة وفائدتها لأبنائهم الطلبة، ويتم ايضاح الصورة لهم بعد وجود مشاكل قانونية، إذ إن هناك عقودا ملزمة للشركات بصيانة واصلاح الاجهزة، اضافة إلى ان المنطقة تعمل على تنفيذ مشروع السبورة الذكية والداتا شو، حيث تم توفير هذه الأجهزة في فصول المدارس التابعة للمنطقة، وتوفير جهاز حاسوب لكل فصل لضمان عمل أجهزة الداتا شو والسبورة بشكل كامل.وتم العمل بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات لتوفير المناهج الالكترونية التفاعلية لاجهزة "التابلت"، وهنا لابد من الاشارة إلى أن الوزارة وقعت عقدا لتفعيل مشروع التابلت بشكل أكبر، ويتم حاليا البدء في تنفيذه في منطقتي العاصمة والفروانية، وهناك نماذج متميزة استفادت من "التابلت"، مثل ثانوية ابن العميد التي استطاعت تحقيق أفضل استفادة، وقطعت شوطا كبيرا في هذا المجال.دور التكنولوجيا• هل هناك دور للتكنولوجيا في المكتبات المدرسية؟- بكل تأكيد التكنولوجيا بدأت تدخل في شتى المجالات، ونحن حريصون على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الوسائل، وتم تزويد جميع المكتبات المدرسية في مدارسنا بأجهزة حاسوب من خلال التواصل بين الادارات المدرسية وادارة المكتبات الذين ابدوا تعاونا ملحوظا بالتعاون مع قطاع الأنشطة بقيادة الوكيل فيصل المقصيد.ونحن الآن بصدد تشغيل مشروع المكتبة الالكترونية، حيث تم تزويدها بخدمات الانترنت والاجهزة، بحيث يستطيع الطالب الاستفادة من خدماتها الكترونيا في البحث العلمي والاطلاع والقراءة، اضافة إلى المحافظة على دور المكتبة التقليدي بتوفير الكتب المناسبة لأعمار الطلبة والتي تمنحهم الثقافة والثقة في النفس.• ماذا لديكم ايضا من خدمات الكترونية وتكنولوجية تخدم العملية التعليمية؟- هناك مشروع قناة "اليوتيوب" التي أنشئت في فترة تولي الاستاذة بدرية الخالدي مسؤولية الادارة في الفروانية، وتقدم هذه القناة كل ما يخص العاملين من شرح لكل الانظمة المطبقة في المنطقة والخدمات الادارية ونظم المعلومات حتى يستطيع الموظف الاطلاع عليها.العيادات المدرسية• ما الجديد بشأن العيادات المدرسية والاهتمام بصحة الطلبة؟- هناك تعاون مستمر بين وزارتي التربية والصحة في ما يخص مصلحة ابنائنا الطلبة، حيث قامت وزارة الصحة مشكورة مؤخرا بتوفير جهاز حاسوب لكل عيادة مدرسية، وتم عمل ربط آلي وتوفير الملف الصحي الالكتروني لجميع الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، حتى يتمكن المسؤولون عن العيادة المدرسية من معرفة تفاصيل الملف الصحي للطالب ومراعاة حالته في حال وجود أي طارئ، اضافة إلى امكانية اطلاع ولي الامر مستقبلا على ملف الطالب ومتابعته مع الصحة، وكذلك توفر المعلومات للطبيب المعالج في المركز الصحي عن وضع الطالب في المدرسة.• هناك تذمر من تأخر بعض المعاملات في مختلف المناطق التعليمية، هل تعاني الفروانية هذه المشاكل؟- حقيقة منطقة الفروانية حالها حال بقية المناطق، فنحن نعاني من ضيق المساحات وقدم المباني التي يشغلها الموظفون، إلا اننا نسعى جاهدين الى توفير الامكانات المناسبة، حسبما هو متاح، لتحقيق انسيابية العمل.وأبرز مشكلة تم حلها مؤخرا هي ملفات الموظفين التي كانت تخزن في ادارة الموارد البشرية بالوزارة، وإذا كانت هناك معاملة لأي موظف فإنها تتأخر بسبب الملف، ولهذا تم التنسيق مع ادارة الموارد البشرية لنقل ملفات جميع المعاملين إلى المناطق التعليمية ومنها منطقة الفروانية.وقمنا بتوفير المكان المناسب لتخزين الملفات، وتم التنسيق مع ادارة الموارد البشرية الذين زودونا بالخزانات المناسبة، وتم نقل ملفات العاملين بالكامل إلى المنطقة لتسهيل القيام بكل الاجراءات المتعلقة بالموظفين التابعين للمنطقة.
محليات
بوحمد لـ الجريدة•: توزيع 80% من «التابلت» وجارٍ استكمال البنية التحتية للمدارس
27-03-2016