تراجعات متفاوتة معظمها محدود ومكاسب كبيرة في مسقط

نشر في 26-03-2016 | 00:05
آخر تحديث 26-03-2016 | 00:05
No Image Caption
أسعار النفط تتذبذب خلال الجلسات وتتماسك قريبة من أعلى مستويات العام
انفصل مؤشرا سوقي الكويت ومسقط بعض الشيء عن بقية مؤشرات أسواق الأشقاء الخليجيين، إذ حققا نمواً بعد ضعفهما خلال تعاملات الأسبوع ما قبل الماضي، وربح مؤشر مسقط نسبة قاربت 4 في المئة، لينفرد بالارتفاع كما كان خلال الأسابيع الماضية.

يبدو أن قاطرة المكاسب المتتالية للمؤشرات الخليجية، التي بدأت في الربع الأخير من أول شهر من العام الحالي توقفت بعد ضعف الاندفاع خلال الأسبوع ما قبل الماضي، وخسائر الأسبوع المنصرم، الذي تفاوت فيه الأداء مائلاً إلى اللون الأحمر، وخسرت 5 مؤشرات خليجية مقابل مكاسب في مؤشري الكويت ومسقط، حيث ربح الأول عُشر نقطة مئوية فقط، بينما سجل مسقط مكاسب كبيرة قريبة من 4 في المئة، وعلى الطرف الآخر، خسر أبوظبي نسبة 3.3 في المئة هي الأكبر خلال أكثر من شهرين له، ومتصدراً الخاسرين، تلاه مؤشر سوق دبي المالي فاقداً 1.9 في المئة، ثم القطري بخسارته 1.3 في المئة، وتراجع السعودي بنسبة أقل كانت 1.7 في المئة، في حين سجل المنامة تراجعاً محدوداً بثلث نقطة مئوية.

من يتبع أسعار النفط؟

انفصل مؤشرا سوقي الكويت ومسقط بعض الشيء عن بقية مؤشرات أسواق الأشقاء الخليجيين، حيث حققا نمواً بعد ضعفهما خلال تعاملات الأسبوع ما قبل الماضي، وربح مؤشر سوق مسقط نسبة قاربت 4 في المئة، بتداولات تعاكس بقية المؤشرات خلال هذا الشهر، حيث ربح 206.91 نقاط ليصل إلى مستوى 5533.58 نقطة، وهي أعلى مستوياته خلال هذا العام، وانفرد مؤشر مسقط بالارتفاع، كما كان خلال الأسابيع الماضية يعاكس اتجاه أغلبية مؤشرات المنطقة.

وانضم مؤشر سوق الكويت "السعري" للمؤشر العماني في المنطقة الخضراء، لكن بمكاسب أقل بكثير كانت عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 6.38 نقطة، ليقفل على مستوى 5268.45 نقطة، بينما كان الضعف والضغط في مؤشري سوق الكويت الوزنيينن حيث خسر الوزني نسبة 1.2 في المئة تعادل 4.42 نقاط ليقفل على مستوى 358.97 نقطة، وكانت أكبر الخسائر من نصيب "كويت 15" الذي يقيس أداء أكبر 15 شركة كويتية من حيث رأس المال، والسيولة المتداولة، وتراجع المؤشر بنسبة 2 في المئة تعادل حوالي 17 نقطة ليقفل على مستوى 840.79 نقطة.

وتراجع النشاط بنسبة محدودة مقارنة مع الأسبوع الأسبق كانت 7 في المئة، مقابل ارتفاع السيولة بنسبة محدودة جداً وتراجع عدد الصفقات بنسبة 10 في المئة، وكان التركيز على الأسهم القيادية سبباً واضحاً لهذه التغيرات بعد بدء اجتماع الجمعيات العمومية للشركات القيادية، والتي تخسر بعد كل اجتماع ما توزعه من أرباح على مساهميها، حيث يقوم السوق بخصم الأرباح فعلياً أثناء التداولن وهي السنة الثانية، التي تتبع بها إدارة البورصة هذه الطريقة، والتي تضر بالتعاملات، وعلى المستثمرينن حيث يلاحظون الخصم فعلياً، بعد استحقاقه مباشرة، ودون تغيرات جذرية في العوامل المؤثرة في السوق، أو على أداء الشركة التشغيلي، وكانت مثل هذه الأحداث دفعت مؤشرات سوق الكويت بعض الشيء بعيداً عن تأثيرات أسعار النفط، التي لازم أثرها بقية الأسواق الخليجية، التي خسرت الأسبوع الماضي.

خاسرون

ارتبطت مؤشرات أربعة أسواق خليجية بقوة بأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، وسخرت جميعها إضافة إلى مؤشر سوق البحرين، الذي أنهى أسبوعه على الخسارة الأقل بينها، وبنسبة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية تعادل 3.87 نقاط، ليقفل على مستوى 1158.95 نقطة، وكان أكثر الخاسرين سوق أبوظبي، الذي سجل تذبذباً حاداً خلال الأسابيع الماضية، وهو الذي كان الأكثر هدوءاً بين الأسواق الخليجية السبعة، وخسر بنهاية الأسبوع نسبة 3.3 في المئة تعادل 146.82 نقطة، ليقفل على مستوى 4331.91 نقطة، بينما على الطرف الآخر، سجل مؤشر دبي تراجعاً بنسبة اقتربت من 2 في المئة أعادته إلى مستوى 3318.73 نقطة، خاسراً 65.9 نقطة، وتفاعل السوقان مع الأحداث العالمية، وأسعار النفط حيث هجمات بروكسل الإرهابية، التي زادت العالم الاقتصادي قلقاً وتوتراً، هو ليس بحاجته، حيث يعانى بالأساس اقتصاد القارة العجوز، ولا يحتاج منغصات جديدة، وعوامل ضغط كبيرة خصوصاً لناحية الأمن، وبالتالي يمكن تقييد حركة الأموال والاستثمارات، التي هو بأشد الحاجة لها، لتخرج المنطقة الأوروبية من كساد اقتصادي محتمل.

خسائر وسط في قطر والسعودية

سجلت مؤشرات سوقي الدوحة والرياض خسائر وسط، وكانت أقل تأثراً بالأحداث الأوروبية، لكنها عادت للارتباط بأسعار النفط، التي تراجعت دون أعلى مستوياتها لهذا العام، بعد مؤشر مخزونات النفط الأميركية، والتي أظهرت فائضاً قياسياً جديداً، لتسجل تراجعاً خلال جلستي الأربعاء والخميس، وقبل أمس، وهي عطلة رسمية في الأسواق الأميركية.

وخسر مؤشر سوق قطر نسبة 1.3 في المئة مقلصاً مكاسب هذا الشهر ومطيحاً ب 140.47 نقطة، ليقفل على مستوى 10285.5 نقطة، وكان أثر الجلسة الأسبوعية الأخيرة يوم الخميس الماضي، التي جاءت على عكس الجلسة المقابلة من الأسبوع الأسبق، حيث الارتفاع والمكاسب في أسواق الخليج النشيطة، بعد مكاسب النفط تأثرت الأسواق بخسارة النفط، بالتالي خسارة ما ربحته خلال جلسات الأسبوع الأربع.

وبقي مؤشر "تداول" السعودي قريباً عند أعلى مستوياته لهذا العام، على الرغم من تراجعات نهاية الأسبوع، والتي كما أسلفنا، أطاحت بمكاسب الأسبوع المحدودة، وارتبط أداء "تاسي" بأداء أسواق النفط التي شهدت تداولات على تذبذب طيلة الأسبوع حتى الجلسات الأخيرة، والتي أظهرت لوناً أحمر، فقدت على إثره مستويات 40 دولاراً ل"برنت" والخام الأميركي، حيث عاد برنت خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ فترة طويلة.

وتراجع مؤشر السوق السعودي إلى مستويات 6350.9 نقطة بعد خسارته نسبة 0.7 في المئة تعادل 43.77 نقطة، وسط فتور آخرجلساته، حيث بالكاد بلغت السيولة 5 مليارات ريال، بعد أن كانت تتجاوز 6.5 مليارات ريال في جلسات الأسابيع الماضية.

back to top