اجتاز المخرج أحمد عبدالله صالح تجربته الأولى في الإخراج السينمائي عبر فيلم {شكة دبوس}، ذلك بعد مشاركته في عدد من الأفلام والمسلسلات كمساعد، منها مسلسل {العقرب} مع منذر رياحنة، وكمخرج منفذ من خلال فيلم {ريكلام}.

Ad

 يتولى بطولة {شكة دبوس} كل من: خالد سليم، مي سليم، محمد شاهين، نسرين أمين، سامي مغاوري، والتأليف لأيمن عبد الرحمن، والإنتاج شركة {شادوز} لمالكيها أحمد حلمي وإيهاب السرجاني. يتناول العمل خطورة استخدام التكنولوجيا من دون وجود رقابة مجتمعية حقيقية، ذلك عبر عرض علاقات عدة بين الشباب والبنات.

المخرج شادي الرملي يشارك هذا الموسم السينمائي بتجربته الأولى {أوشن 14}، الذي كان يحمل في البداية اسم {أحلام طاعون}، وجمع فيه المنتج محمد السبكي شباب {مسرح مصر} عمر مصطفى متولي وحمدي الميرغني ومصطفى خاطر ومحمد عبدالرحمن. كتب القصة كل من عمرو بدر وإيهاب بلبل، وتتناول في إطار كوميدي اجتماعي مجموعة من الشباب يتعرضون لمواقف عدة مختلفة في حياتهم، ويحاولون سرقة المطربة الخليجية أحلام فتواجههم أزمات كثيرة يتغلبون عليها بالكوميديا والضحك.

أما خالد الحلفاوي فقدم هذا الموسم {كدبة كل يوم}، وهي التجربة الثانية له بعد {زنقة الستات}، ويحمل الفيلمان طابعاً كوميدياً اجتماعياً. {كدبة كل يوم} من بطولة عمرو يوسف إلى جانب درة ومحمد ممدوح ودينا الشربيني، في أول ظهور لها بعد خروجها من السجن، وتولى التأليف كل من شريف الألفي وهشام منصور.

من جانبه، انتهى المخرج سيف يوسف من تصوير آخر مشاهد فيلمه {جوز هندي} الذي يقوم ببطولته النجم مصطفى شعبان وإنجي المقدم وطارق عبد العزيز ولطفي لبيب. كتب القصة جوزيه فوزي والفيلم هو التجربة الإخراجية السينمائية الأولى لسيف يوسف بعد مشاركته في إخراج مسلسل {المواطن إكس} مع المخرجين عثمان أبو لبن ومحمد بكير، كذلك قدم سابقاً الموسم الثالث من مسلسل {سيرة الحب}.

آراء

أوضح المخرج أحمد عبدالله صالح أنه سعيد بتجربته الإخراجية الأولى، خصوصاً أنه اجتاز تجارب كثيرة كمساعد، مؤكداً أن هذه التجارب أعطته خبرة كبيرة ساعدته في إنجاز مهمته بشكل مرض للجميع وأكسبته خبرة اختيار الموضوع وكيفية تنفيذه بعدما أصبح على دراية بمتطلبات الجمهور بشكل غير مبتذل.

أوضح صالح أنه كان يتحين الفرصة كي يقدم نفسه للجمهور كمخرج، لذلك لم يتعجل التجربة الأولى وأعطى لنفسه الوقت، فاستطاع تقديم نفسه بصورة جيدة، خصوصاً أنه عمل في فيلمه الأول مع النجمين خالد سليم ومي سليم، بالإضافة إلى إنتاجه عبر شركة إنتاج كبرى هي {شادوز} للنجم أحمد حلمي بخبرته السينمائية الكبيرة، بالإضافة إلى إيهاب السرجاني.

من ناحيته أكد المخرج خالد الحلفاوي أنه لا يقصد التركيز في السينما أكثر من الدراما، خصوصاً أن {كدبة كل يوم} ثاني أعماله كمخرج بعد {زنقة الستات}، مؤكداً أن السيناريو يتحكم فيه، فعندما يجد ورقاً جيداً يقدمه فوراً بغض النظر عن نوعيته سواء كان دراما أو سينما.

يوضح الحلفاوي أن {كدبة كل يوم} يستخدم مفردات المصريين في منازلهم ويجسد أزماتهم ومشكلاتهم، مؤكداً أن الفيلم يلمس الجميع ويرصد معاناتهم الاجتماعية وحالة الملل التي تسيطر على الأزواج بعد فترة، مشيراً إلى أنه دقق في اختيار لسيناريو حتى تكون خطواته الفنية محسوبة وغير منتظمة.

بدوره أكد شادي الرملي سعادته البالغة بنجاح الفيلم وحصوله على نسب إيرادات مرضية جداً، مشيراً إلى أن تجربته مع المنتج محمد السبكي كانت رائعة، لا سيما أنهما تعاونا سابقاً من خلال عمله كمساعد مخرج في أكثر من عمل أنتجه السبكي.

أكد الرملي أنه لا يهتم بكم الأعمال التي سيقدمها، لكن كل ما يهمه أن تكون خطواته الفنية محسوبة بشكل دقيق لأن الفن الجيد يبقى، أما الأعمال الكثيرة من دون هدف أو للتواجد فحسب، فتسحب من رصيد صاحبها.

من جانبه، قال الناقد نادر عدلي إن مشاركة المخرجين الشباب في السينما المصرية تثريها وتصبغها بصبغة جديدة، لا سيما أن السينما فن شاب في الأساس، مشيراً إلى أن مصر قدمت مخرجين كباراً كثيرين بدأوا حياتهم المهنية في مراحل الشباب وعندما كبروا نضجوا وأصبحوا قامات فنية كبرى تشرف السينما المصرية.

يرى عدلي أن التجارب السينمائية الأخيرة أثبتت أن لدينا شباباً واعدين سينمائياً لكنهم يحتاجون أحياناً إلى الخبرة عن طريق المشاركة المستمرة، موضحاً أن كل مخرج شاب يضع لمسته الخاصة التي يكونها عن طريق تجاربه كمساعد، لذلك فإننا أصبحنا نرى أعمالا سينمائية مختلفة وواعدة وبوجهات نظر سينمائية مختلفة.