إعلان إسطنبول يتهم إيران بدعم الإرهاب ويحذرها من مغبة التدخل بشؤون جيرانها

نشر في 15-04-2016 | 19:37
آخر تحديث 15-04-2016 | 19:37
No Image Caption
بعد سلسلة جلسات ماراثونية شارك فيها ممثلون عن 56 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيماً تقدمهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اختتمت منظمة "التعاون الإسلامي" أعمال قمتها الثالثة عشرة في تركيا اليوم، بإقرارها "إعلان إسطنبول"، الذي وجه انتقادات شديدة إلى إيران، واتهمها بدعم الإرهاب، وحذرها من مغبة مواصلة تدخلها بالشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وطالب "إعلان إسطنبول"، الذي أقره قادة العالم الإسلامي، إيران بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وعلى رأسها البحرين واليمن وسورية والصومال، داعياً قيادتها إلى الالتزام بحسن الجوار وعلاقات التعاون.

وقبل مغادرة الرئيس الإيراني حسن روحاني الجلسة الختامية احتجاجاً، دان القادة اعتداءات إيران على البعثات السعودية فيها، ورفضوا تصريحات مسؤوليها التحريضية، خصوصاً المتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية بالمملكة.

وخلال الجلسة، التي ترأسها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني، توافق المجتمعون على إدانة "أعمال حزب الله الإرهابية" رغم تحفظات بعض الدول بينها لبنان وإيران.

وإذ تمسك البيان الختامي لقمة إسطنبول بضرورة الحفاظ على وحدة سورية ودعمه للتسوية وفق مقررات "جنيف1"، أكد دعمه للتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، داعياً الدول الأعضاء للانضمام إليه، إضافة إلى مواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين وتشجيع الدول ومجتمعاتها المدنية على اتخاذ تدابير للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا.

وفي حين أشاد بالجهود الصادقة للكويت لاستضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية والمفاوضات اليمنية المقررة بعد غد، هنأ "إعلان إسطنبول" أمير البلاد بمنح سموه لقب "قائد العمل الإنساني" من الأمم المتحدة في سبتمبر 2014، وطالب الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بدعم ترشيح الكويت للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة من 2018 إلى 2019.

وبينما رحب بقرار المؤتمر الوطني الليبي تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني، أكد الإعلان مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية، وجدد دعمه للبنان في تحرير كل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي ومساندته للعراق في حربه ضد الإرهاب.

وحول النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان حول "ناغورنو كاراباغ"، شدد الإعلان على ضرورة سحب أرمينيا قواتها المسلحة فوراً، بشكل كامل وغير مشروط، من الأراضي الأذربيجانية، وجدد تضامنه مع البوسنة والهرسك لتنفيذ عملية الإصلاح لبناء مستقبل أفضل، داعياً الأعضاء إلى الاعتراف باستقلال كوسوفو.

ورحب بجهود السلام والمصالحة التي تقودها أفغانستان، وشدد من جانب آخر على ضرورة منح الأقليات المسلمة حقوقها في البلدان غير الإسلامية.

وأعرب الإعلان عن الارتياح للتقدم المحرز في اتفاقيات السلام والمصالحة في عدد من الدول الإفريقية، كمالي وليبيا والصومال وإفريقيا الوسطى والسودان، مؤكداً تضامنه الكامل مع نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد في مواجهة إرهاب جماعة "بوكوحرام".

(إسطنبول - أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top