اعلن رئيس الحكومة التركي احمد داود اوغلو الاثنين ان بلاده لن تسمح بسقوط مدينة اعزاز السورية القريبة من الحدود التركية بايدي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي يستهدفها قصف مدفعي تركي منذ ثلاثة ايام.

Ad

وقال داود اوغلو لصحافيين في طائرة كانت تقله الى اوكرانيا «لن نسمح بسقوط اعزاز، ولا بتقدم وحدات حماية الشعب الكردية نحو غرب الفرات او شرق (منطقة) عفرين».

وطالب رئيس الوزراء التركي المقاتلين الاكراد في سوريا بالانسحاب من مطار منغ الذي سيطروا عليه الاسبوع الماضي خلال تقدمهم نحو اعزاز في محافظة حلب التي تبعد اقل من عشرة كيلومترات عن الحدود التركية.

وتابع داود اوغلو «لا بد ان ينسحبوا من المطار. والا سنجعله غير صالح للاستخدام»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «ان تي في» للانباء.

وقال ان «عناصر وحدات حماية الشعب ارغموا على الابتعاد من محيط اعزاز، واذا ما اقتربوا مجددا، فسنتصرف باشد الوسائل».

ووجه رئيس الوزراء الاسلامي المحافظ مجددا اصابع الاتهام الى دور موسكو التي تشن منذ نهاية سبتمبر عملية عسكرية دعما لدمشق فاتهمها باستخدام اكراد سوريا.

وقال ان «وحدات حماية الشعب هي حاليا وبصورة واضحة بيدق ضمن المساعي الروسية التوسعية في سوريا».

وروسيا هي الجهة الرئيسية الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تطالب انقرة بتنحيه.

وتواصل تركيا الاثنين لليوم الثالث على التوالي قصف مواقع وحدات حماية الشعب انطلاقا من اراضيها. وتقول انها ترد على اطلاق نار مصدره سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية طانجو بيلغيج للصحافة التركية ان القصف جاء ردا على هجوم على مركز للشرطة التركية في محافظة هاتاي (جنوب).

ونفى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز بشدة الاثنين اتهامات النظام السوري بان الجيش التركي ارسل قوات الى الاراضي السورية، مكررا ان بلاده لا تعتزم القيام بذلك.

غير ان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو كان اعلن السبت ان انقرة والرياض يمكن ان تطلقا عملية برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا مؤكدا ارسال السعودية طائرات حربية الى قاعدة تركية.