«الطاقة الدولية»: اتفاق «أوبك» وروسيا بشأن تثبيت الإنتاج قد يكون «لا معنى له»

نشر في 24-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 24-03-2016 | 00:01
No Image Caption
دعت قطر أعضاء المنظمة البالغ عددهم 13 دولة وكبار المنتجين من خارجها إلى اجتماع في عاصمتها الدوحة يوم 17 أبريل، لإجراء جولة جديدة من المباحثات، لتوسيع اتفاق تثبيت الإنتاج.

قال مسؤول تنفيذي بارز في وكالة الطاقة الدولية أمس، إن "اتفاقا بين بعض منتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا على تثبيت الإنتاج ربما يكون "لا معنى له"، إذ إن المملكة العربية السعودية هي الوحيدة القادرة على زيادة الإنتاج".

وارتفع خام برنت في العقود الآجلة أكثر من 50 في المئة من أدنى مستوى في 12 عاما، والذي اقترب من 27 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام، حيث انتعش الخام بعد أن توصلت روسيا والسعودية عضو "أوبك" وفنزويلا وقطر إلى اتفاق الشهر الماضي، لإبقاء الإنتاج عند مستويات يناير.

ودعت قطر أعضاء المنظمة البالغ عددهم 13 دولة وكبار المنتجين من خارجها إلى اجتماع في عاصمتها الدوحة يوم 17 أبريل، لإجراء جولة جديدة من المباحثات لتوسيع اتفاق تثبيت الإنتاج.

وقال نيل أتكنسون مدير قسم صناعة وأسواق النفط بوكالة الطاقة الدولية خلال إحدى فعاليات القطاع "من بين مجموعة الدول (المشاركة في الاجتماع) التي نعرفها المملكة العربية السعودية هي الوحيدة التي تتمتع بقدرة على زيادة إنتاجها".

وأضاف "إن تثبيت الإنتاج ربما يكون لا معنى له. إنه يميل أكثر إلى كونه نوعا من الإيماءة التي ربما تهدف إلى بناء الثقة في أن استقرار أسعار النفط قادم". وانضمت ليبيا إلى إيران في رفضها للمبادرة، ومن شأن غياب البلدين العضوين في أوبك -وكلاهما يتمتع بفرص محدودة لزيادة الإنتاج- الحد من أثر أي نجاح في توسيع دائرة تثبيت الإنتاج خلال اجتماع أبريل المقبل.

وقال أتكنسون إن الزيادة التي حققتها طهران في إنتاجها خلال الربع الأول بعد رفع العقوبات جاءت متوافقة، مع توقعات وكالة الطاقة الدولية ببلوغها 300 ألف برميل يوميا، مضيفا أن إنتاج طهران قد يرتفع مجدداً بالقدر ذاته في موعد أقصاه الربع الثالث من هذا العام.

وأضاف "إيران لم تغرق السوق بالضبط بالمزيد من النفط".

وقال إن إيران ستحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة الحصة التي كانت لها في أوروبا قبل فرض العقوبات، إذ سيطرت المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق على الأسواق.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، التي تراقب سوق الطاقة لصالح منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تقلص الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب في وقت لاحق هذا العام، مما سيمهد الطريق أمام تعافي أسعار النفط في 2017.

وقال أتكنسون "نعتقد أن الأسوأ فيما يخص الأسعار قد انتهى. أسعار اليوم قد لا تكون مستدامة عند 40 دولاراً للبرميل بالضبط، لكننا نعتقد أنه في نطاق 35 دولارا للبرميل سيكون هناك بعض الدعم ما لم يحدث تغيرا كبيرا في الأساسيات".

وكانت وزارة الطاقة الروسية قالت الثلاثاء إنها تلقت دعوة من قطر لحضور اجتماع الدوحة المقرر عقده في 17 أبريل. وأنها تعتزم المشاركة في الاجتماع الذي سيناقش فيه منتجو النفط الأعضاء وغير الاعضاء في منظمة "أوبك" مقترحا لتجميد الإمدادات عند مستويات يناير.

ومن جانب آخر، صرح المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد: "نحن مستعدون لحضور اجتماع الدوحة، ونعتبر مقترح تجميد الإنتاج خطوة في الاتجاه الصحيح لدعم الأسعار"، مضيفا أن طلب إيران السماح لها بمواصلة زيادة إنتاجها النفطي يجب ألا يحول دون التوصل إلى اتفاق. ومضى قائلا "لا مانع لدينا من مراعاة وضع بعض الدول التي تمر بوضع خاص، إذ إن كل شيء ممكن حله بالحوار".

وتذبذبت أسعار النفط الثلاثاء مع تنامي قلق المستثمرين إثر انفجارات بروكسل، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 34 قتيلا وهم 20 في انفجار بمحطة مترو، و14 في تفجيرين بمطار بروكسل.

وصرح اولفييه جاكوب المحلل في بتروماتريكس "انخفاض المخزونات في (نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينج) كان عاملا مساعدا... ولكن من الواضح الآن أن ثمة أنباء من بروكسل، وقد يقود ذلك إلى قدر من العزوف عن المخاطرة، ولكن التحركات الآن ليست كبيرة".

back to top