«الخدمة المدنية»: 3 ملايين دينار كلفة الدورات الخارجية سنوياً

نشر في 05-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 05-03-2016 | 00:01
No Image Caption
● الخالد لـ الجريدة.: إلغاء 100 بعثة للدراسات العليا و150 دراسات جامعية بسبب مخالفة لائحة الابتعاث
● كلفة البعثات المحلية مليون دينار والإيفاد لأصحاب المؤهلات العليا مستمر ولانية لإيقافه
كشف الوكيل المساعد للبعثات في ديوان الخدمة المدنية، أن عدد المبتعثين للدراسات العليا والمستمرين في دراستهم داخل البلاد وخارجها بلغ نحو 1500 شخص، في حين بلغ عدد المجازين دراسياً للدراسات الجامعية 3750 موفداً.

أكد الوكيل المساعد لشؤون البعثات والقوى العاملة في ديوان الخدمة المدنية طارق الخالد، أن الإيفاد للحصول على مؤهلات عليا تلي المؤهلات الجامعية، «الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه والبورد والزمالة للأطباء، وكذلك التدريب المحلي داخل الكويت» مستمر ولا نية لإيقافه.

وقال الخالد في حوار مع «الجريدة»، إن تكلفة البعثات المحلية تبلغ نحو مليون دينار سنوياً، لافتاً إلى أن ما تم إيقافه، هو التدريب خارج البلاد فقط من تاريخ 16 يناير الماضي، دون تحديد موعد لعودته أو تحديد شروط جديدة لاستئنافه.

وأوضح أن متوسط التكلفة الفعلية السنوية للدورات التدريبية الخارجية، التي يتولي ديوان الخدمة المدنية الإشراف عليها لـ46 جهة وإدارة حكومية يقارب ثلاثة ملايين دينار، كما يقدر إجمالي ما تم صرفه على شؤون التدريب الخارجي «مخصصات وتذاكر سفر ورسوم» خلال الثلاث سنوات الأخيرة تسعة ملايين دينار.

وعما إذا كان لدى الديوان النية في وضع شروط جديدة للابتعاث الداخلي، قال الخالد، إنه لايوجد ما يمنع قيام الديوان بوضع شروط جديدة للابتعاث الداخلي أو البعثات الخاصة بالماجستير والدكتوراه أو تعديل الشروط الحالية، إذا مارأى ضرورة لذلك الغرض، تيسيراً لشؤون الموفدين وتحصيلهم العلمي، مضيفاً أن ذلك من اختصاص لجنة البعثات بالديوان أو عن طريق العرض على مجلس الخدمة المدنية.

وأكد الوكيل المساعد لشؤون البعثات والقوى العاملة في الديوان وجود تنسيق بين الديوان والجهات الحكومية، من خلال بحث الترشيحات الواردة من الوزارة للديوان للإيفاد والإجراءات المطلوبة، أما شروط الابتعاث الحالية، فإنها تختلف طبقاً لتخصص الموفد، وبلد الإيفاد وخطة الإيفاد، وهذه الشروط حددتها لائحة البعثات بالقرار رقم 10 لسنة 1986 بشأن البعثات والإجازات الدراسية وقرارات وتعاميم مجلس الخدمة المدنية ذات الصلة.

وأشار إلى وجود متابعة للمبتعثين خارج الكويت عن طريق المكاتب الثقافية في سفارات البلاد في الخارج، ويتولى المستشار الثقافي متابعة المبتعثين من موفدي الديوان بالتقارير الدراسية الفصلية والسنوية، أما داخل الكويت، فإن المبتعث أو المجاز يلتزم بتزويد الديوان بالتقارير الفصلية ويقوم الديوان كذلك بمخاطبة جهات الدراسة داخل البلاد بشأن موفديه.

وعن الصعوبات التي يواجهها الديوان، قال إنه يمكن حصرها في بعض المشاكل الخاصة بتفسير بعض اللوائح، أو عدم الالتزام بتزويد الديوان بالتقارير الدراسية لأسباب متعددة، أو في مخالفة قواعد اللائحة وتأخير الموعد عن الالتحاق بعمله في حالة توقفه عن الدراسة، ويتم عرض هذه الموضوعات على لجنة البعثات بالديوان لاتخاذ القرار المناسب.

مخالفات الموفدين إلى الخارج

أبرز المخالفات التي يقع فيها المبعوثون تتعلق بلائحة البعثات من زيادة فترة دراسة اللغة والرسوب لأكثر من سنتين فضلاً عن زيادة الفترة المطلوبة لوقف الدراسة مؤقتاً، وهناك إجراءات عقابية محددة لكل حالة من الحالات السابقة تتضمنها أحكام لائحة البعثات وقرارات اللجنة ومجلس الخدمة المدنية ذات الصلة وتصل إلى حد إلغاء الإيفاد وتحمل الموفد ما يترتب على ذلك من جزاءات، تتمثل في استرداد 50 في المئة مما صرف من نفقات ورواتب خلال مدة الإيفاد.

وعن عدد طلبات الابتعاث التي ألغيت بسبب مخالفة أصحابها لوائح الإيفاد، ذكر الخالد أن البعثات الدراسية الملغاة للدراسات العليا يبلغ عددها حوالي 100 حالة، وتبلغ الإجازات الدراسية الملغاة للدراسات الجامعية نحو 150 حالة، ويسمح لأصحابها بالعودة مرة أخرى للدراسة إذا قاموا بتغيير التخصص الدراسي، الذي كانوا ملتحقين به مع التزامهم بتسديد المستحق عليهم من مديونية ناتجة عن إلغاء دراستهم الأولى.

وأشار إلى أن عدد المبتعثين للدراسات العليا والمستمرين بدراستهم نحو 1500 موفد، داخلياً وخارجياً، في حين بلغ عدد المجازين دراسياً للدراسات الجامعية 3750 موفداً داخل الكويت وخارجها، وهؤلاء لم يشملهم قرار الوقف الذي اقتصر على التدريب الخارجي فقط، وكما هو معروف، فإن معظم مدة الدورات التدريبية الخارجية تكون في حدود أسبوع واحد أو أسبوعين ويبلغ عدد الوزارات المستفيدة من الابتعاث للدراسات العليا والجامعية والتدريب الخارجي 34 وزارة وإدارة حكومية، في حين عدد الذين شملهم قرار إلغاء الابتعاث لعدم استكمال إجراءاتهم لم يتجاوز 21 شخصاً.

وبين أنه تمت خلال العام المالي الأخير موافقة مجلس الخدمة المدنية على عدة قرارات تتعلق بالمخصصات المالية للمبتعثين منها زيادة المخصصات الشهرية لمبعوثي الديوان من غير الأطباء بواقع 100 دينار شهرياً لتصبح 400 دينار بدلاً من 300 للدول الأوروبية و340 ديناراً شهرياً بدلاً من 240 للبلاد العربية، إضافة إلى صرف تذاكر سفر سنوية للمبعوثين للدراسات العليا، وكذلك للمجازين للدراسات الجاممعية بدلاً من كل سنتين، كذلك زيادة بدل الكتب السنوي للمجازين لتصبح 200 دينار بدلاً من 100 وللمبعوثين لتصبح 300 دينار بعدما كانت 150، وزيادة تكاليف التدريب والبحث العلمي والأجهزة الطبية للأطباء لتصبح 800 دينار بدلاً من 600 سنوياً.

الكوادر الوطنية

قطاع البعثات في ديوان الخدمة المدنية يهدف من خلال الاستراتيجية الخاصة بالابتعاث إلى توفير الكوادر الوطنية المؤهلة من الحاصلين على الشهادات العلمية والعملية القادرة على تنفيذ خطط التنمية، بالتالي، فإن تلك الاستراتيجية تهدف إلى توفير الكوادر الطبية المؤهلة من الحاصلين على شهادات البورد والزمالة التخصصية في جميع فروع الطب من الأطباء البشريين والأسنان في بعثات دراسية للدراسات العليا في البلاد المتقدمة، إضافة إلى توفير الكوادر المؤهلة القادرة في مجالات الطب المساعد التخصصية المختلفة كالصيدلة والتمريض والمختبرات، وكافة فروع الطب المساعد سواء للدراسات العليا أو الجامعية، كما تهدف الاستراتيجية الخاصة بالإيفاد إلى الدراسات الجامعية في كل التخصصات كالدراسات الهندسية والتخصصات العلمية والدراسات التربوية ونظم المعلومات وغيرها.

وبين أن قطاع البعثات، هو المعني بشؤون رسم وتخطيط ومتابعة عمليات التدريب على مستوى الوزارات والإدارات الحكومية بالدولة، والإشراف على التنفيذ، ويتم من خلال الاستراتيجية الخاصة بالتدريب إيفاد موظفي الدولة سنوياً في حدود الميزانية المتاحة المقررة من وزارة المالية لخطة التدريب الخارجي لحوالي 26 وزارة وإدارة حكومية إلى مختلف بلاد العالم المتقدم لتنفيذ المشاريع التدريبية على مستوى الدولة.

back to top