«فيسبوك» في مهب الرقابة بدعم برلماني

نشر في 03-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 03-04-2016 | 00:00
نواب: يهدد الأمن القومي... وعبدالفتاح: عودة للعصور الوسطى
اندلعت حالة جدل بعد مطالبة اللجنة البرلمانية المكلفة بدراسة محور الأمن القومي ببيان الحكومة المصرية، بشأن وضع ضوابط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي كان المحرك الرئيسي لاندلاع ثورة يناير 2011، والإطاحة بنظام الحكم وقتذاك بقيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجال حاشيته، حيث طالب نواب بوضع رقابة صارمة على الموقع الإلكتروني الأشهر، فيما طالب آخرون بحظر استخدامه داخل مصر.

عضو مجلس النواب أحمد عبدالتواب قال لـ"الجريدة" إن الضوابط التي طالبت لجنة الأمن القومي باتباعها مع مواقع التواصل الاجتماعي ينبغى أن تشمل رقابة صارمة على الإنترنت، وغلق جميع المواقع التي تهدد الأمن القومي، بالإضافة إلى مراقبة الصفحات التي تحرض ضد الجيش والشرطة.

فيما اعتبر النائب عن ائتلاف "دعم مصر"، جمال عقبي، أن هناك أهمية لغلق "فيسبوك" بشكل كامل، نظراً لاستخدام أغلب مستخدمي الإنترنت لهذه الوسيلة استخداماً خاطئاً، مشيراً إلى أن البعض يستخدمه إما لتأليب الرأي العام أو التحريض على العنف.

وأوضح العقبي أنه سيتقدم بطلب لرئيس مجلس النواب خلال الجلسات المقبلة، لمخاطبة وزارة الاتصالات لإغلاق "فيسبوك" في مصر، بسبب ما تتعرض له البلاد من مؤامرات، لافتاً إلى أن هناك بعض الدول منعت استخدام مواقع التواصل عندما تعرض أمنها القومي للخطر.

في السياق، وصف الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، صلاح عيسى، مواقع التواصل الاجتماعي بأنها إعلام غير مهني، معتبراً أنه يؤثر في كثير من الأحيان على الأمن القومي، مضيفاً لـ"الجريدة": "هذه المواقع بالفعل تخضع للقوانين حيث يستطيع أي شخص أن يتقدم ببلاغ للنيابة العامة حال تعرضت سمعته للتشويه أو السب والقذف"، لافتاً إلى أن لجنة الأمن القومي في البرلمان ربما تسعى لفرض رقابة لاحقة عليه.

أستاذ الاجتماع السياسي، سمير عبدالفتاح، اعتبر أن محاولة حظر "فيسبوك" يعود بنا إلى العصور الوسطى، مؤكداً لـ"الجريدة" أنه يلعب دوراً كبيراً في محاربة جميع أشكال الفساد والتصدي له.

من جهته، يرى استشاري أمن المعلومات وليد عبدالمقصود أن فرض رقابة صارمة على مواقع التواصل الاجتماعي أمر صعب ومكلف جدا، موضحاً لـ"الجريدة" أنه يحتاج إلى تقنيات معقدة بمبالغ مالية كبيرة.

يُذكر أن دراسة إقليمية حديثة أجرتها شركة متخصصة في مجال استشارات التسويق الإلكتروني في ديسمبر الماضي، كشفت أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً، والرابعة عشرة عالمياً، من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، بنسبة 30% من إجمالي سكانها البالغ 90 مليونا.

back to top