أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الثلاثة على اللون الأخضر، للجلسة الثانية على التوالي، لكن بمكاسب محدودة جداً، حيث ربح السعري نسبة 0.05 في المئة تعادل 2.59 نقطة، ليقفل على مستوى 5330.78 نقطة، في حين ربح الوزني نسبة مقاربة، لكنها أفضل بجزء بسيط كانت 0.08 في المئة تعادل 0.28 نقطة، ليقفل على مستوى 364.76 نقطة، وربح "كويت 15" عُشر نقطة مئوية تساوي 0.92 نقطة ليستقر على مستوى 861.35 نقطة.

Ad

وارتفعت السيولة، أمس، مقارنة مع سيولة، أمس الأول، وبلغت 15.8 مليون دينار، وهي فرق سيولة الأسهم القيادية خلال الجلستين خصوصاً بنكي "الوطني" و"بوبيان" وشركة "أجليتي"، مقابل استقرار عدد الأسهم حول 225 مليون سهم، وسط سيطرة الأسهم الصغيرة على النشاط، والتي تداولت من خلال 4640 صفقة.

انتهاء الإضراب وأثره... والترقب

ثمة عوامل مؤثرة عديدة على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية خلال هذه الفترة، بالتالي تسود حالة التذبذب والترقب أكثر من أي وقت مضى، إذ تأثرت أسعار النفط بإضراب عمال النفط الكويتيين، الذين أنهوا إضرابهم، ليل أمس الأول، مما يقدر أن يترك أثراً إيجابياً على السوق الكويتي، مقابل أثر سلبي على أسعار النفط، التي تراجعت بطبيعة الحال لتخفض طموحاتها بالوصول إلى مستويات قياسية جديدة لهذا العام، وهي تتداول بقربها خلال هذا الأسبوع، وقد يكون ترقب مخزونات النفط، التي أعلنت عصر أمس، أحد أسباب استقرارها، وميلها إلى التراجع بداية تعاملات الأربعاء إلى منتصف الجلسة تقريباً.

وكان لتداولات البنوك الرئيسية بكثافة، أمس، وقع إيجابي، حيث استحوذت على السيولة الأكبر في السوق، وتقدمت بعد إعلان نتائج الربع الأول، (بنك الكويت الوطني وبنك بوبيان) كأفضل مؤسستين شفافية في الكويت، سباقتسن إلى الإعلان بمجرد انتهاء حساب النتائج، وبالتالي مستوى إفصاح وشفافية، هو الأفضل على صعيد الشركات الكويتية، وجاءت نتائجهما متباينة، حيث استمرار النمو في (بوبيان) وتراجع نمو (الوطني) فالأول صغير ويستطيع التقدم في الحصص السوقية، بينما (الوطني) حجم كبير وزيادة الحصص السوقية بنسبب مؤثرة تتطلب ظروفاً أفضل في السوق ومستوى منافسة أقل، كذلك تأثر كقياس فترات بأرباح غير مكررة حققها من بيع حصته في بنك قطر الدولي العام الماضي، مما سبّب فرقاً شاسعاً في البيانات إضافة إلى تحفظه ومخصصاته تحفظاً من تداعيات تراجعات أسعار النفط على الاقتصاد إجمالاً ومستوى الإقراض بشكل خاص في الكويت.

ووسط ترقب مزدوج بين أسعار النفط والبيانات المالية للشركات القيادية من جهة، وأي أخبار خاصة بصفقة بيع "أمريكانا"، التي يعول عليها كثيراً في إخراج سوق الكويت من عباءة ارتباطه بأسعار النفط على الأقل خلال فترة توقيع الصفقة، وتسلسل أخبارها، إلى إنتهائها، يبقى الوضع في يد المضاربين، الذين يميلون إلى سوق الأسهم الصغيرة الخفيفة، التي يترقبون نتائجها للربع الأول، كذلك، مما قد يعطي لها إيجابية أكبر في عمليات المضاربة.

وبعد تداولات حمراء طيلة فترة الجلسة، حتى ما قبل نهايتها بدقائق حيث بدأ التحسن إلى وقت المزاد، الذي جاء باللون الأخضر، ليكمل السوق ثاني جلساته على أفضل الألوان، بانتظار الغد ليحمل متغيرات مؤثرة.

أداء القطاعات

مالت القطاعات إلى الإقفال خضراء، وربحت 8 قطاعات مقابل تراجع 3 قطاعات فقط، هي تكنولوجيا، الذي سجل أكبر خسارة بـ 7.3 نقاط ثم  خدمات استهلاكية وخدمات مالية بخسائر متساوية بلغت 3.5 نقاط تقريباً، وكان أفضل الرابحين قطاع رعاية صحية بحوالي 15.5 نقطة، ثم عقار بـ 4 نقاط تلاه مواد أساسية مستفيداً 3.8 نقاط.

وتصدر النشاط سهم صكوك بتداول حوالي 28 مليون سهم رابحاً نسبة 2.6 في المئة، تلاه سهم الاثمار بخسارة بنسبة مقاربة وبتداولات بلغت 20.7 مليون سهم، ثم ميادين بخسارة أكبر وصلت إلى 5.7 في المئة بعد تداول 11.8 مليون سهم، ورابعاً جاء سهم زيما متداولاً 10.7 ملايين سهم، ورابحاً نسبة محدودة كانت 1.1 في المئة، وخامساً حل سهم " ع عقارية" بتداولات مقاربة لسابقه، بنسبة خسارة محدودة.

وتصدر الرابحين سهم منشآت بمكاسب بلغت 5.5 في المئة، ثم سهم أسمنت أبيض، بمكاسب قريبة من الأول، ثالثاً جاء سهم المواساة بنسبة 5 في المئة، وبنسب أقل بعُشري النقطة المئوية فقط حل سهما المدن وعمار.

وخسر سهم ك تلفزيوني نسبة 8.2 في المئة، وكان الأكثر خسارة تلاه سهم امتيازات بنسبة 7.8 في المئة وميادين بنسبة 5.7 في المئة، وخسر نور نسبة 5.3 في المئة، وخامساً جاء سهم إيكاروس بخسارة 5.1 في المئة.