الجامعة العربية ترفض إعلان الأكراد نظاماً فيدرالياً في شمال سورية

نشر في 21-03-2016 | 14:00
آخر تحديث 21-03-2016 | 14:00
No Image Caption
أعلنت الجامعة العربية الأثنين رفضها إعلان الأكراد نظاماً فدرالياً في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سورية مشددة على أن «وحدة الأراضي السورية» ركن مهم للاستقرار في المنطقة.

وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت الخميس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية، وسارعت دمشق والمعارضة إلى الرفض بقوة.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات للصحافيين الأثنين إن «الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية».

وأضاف أن جزء من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات قائلاً إن «مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية هو أحد ثوابت الجامعة العربية».

وأكد بن حلي أن الجامعة العربية ترى أن «الدعوات الخاصة سواء من أطراف سورية أو غير سورية بخصوص وحدة سورية وسلامته الإقليمية أمر مرفوض».

وأشار إلى أن «سورية الموحدة هى ركن أساسي بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة».

وعضوية سورية معلقة في الجامعة العربية ويظل مقعدها شاغراً في كافة الاجتماعات العربية.

إلا أن بن حلي أكد أن «الجامعة العربية ترى أن سورية هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية».

من جانبها، أكدت زارة الخارجية الأميركية الأربعاء الماضي أنها لن تقبل بتفكيك سورية، وإنها لن تعترف بمنطقة موحدة تتمتع بحكم ذاتي للأكراد في سورية.

وكانت واشنطن دعمت أكراد سورية في قتالهم ضد تنظيم داعش في مناطقهم.

ولم تدع الأحزاب الكردية إلى المشاركة في مفاوضات جنيف الجارية الآن بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين.

ورغم الخلافات الكبيرة بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، فإنهما يجمعان على رفض الفدرالية.

ويشكل الأكراد أكثر من عشرة في المئة من سكان سورية، وقد عانوا من التهميش على مدى عقود قبل اندلاع النزاع، إذ أن فئة كبيرة منهم محرومة من الجنسية السورية، كما كان يمنع عليهم تعلم لغتهم أو الكتابة بها أو حتى احياء تقاليدهم مثل احتفالات عيد النوروز.

وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سورية في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية، وبعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة في ثلاث مناطق في شمال سورية.

ويريد الأكراد، الذين أثبتوا فاعلية في التصدي لتنظيم داعش في شمال وشمال شرق سورية بدعم من قوات التحالف الدولي، تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من أجل انشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.

ويجد الأكراد في الفدرالية «الحل الأمثل» لمستقبل سورية.

وأدى النزاع السوري الذي بدأ في 15 مارس 2011 إلى مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير نصف السكان، أربعة ملايين منهم فروا خارج سورية، وأكثر من ستة ملايين نزحوا داخلها.

back to top