المضف: استراتيجية «الأهلي المتحد» الناجحة حافظت على استقرار إيراداته رغم الظروف الاقتصادية الصعبة

نشر في 01-04-2016 | 00:05
آخر تحديث 01-04-2016 | 00:05
No Image Caption
«عموميته» وزعت 5% نقداً و10% منحة
استطاع البنك «الأهلي المتحد» المحافظة على مؤشرات مالية قوية، حيث بلغت الأرباح التشغيلية من الأنشطة الرئيسية للبنك عن عام 2015، ما قيمته 77.7 مليون دينار، محققة بذلك ارتفاعاً بنسبة 12.9 في المئة عن قيمتها لعام 2014، التي بلغت آنذاك 68.8 مليون دينار.

أكد رئيس مجلس إدارة البنك "الأهلي المتحد" أنور علي المضف أن إدارة البنك تمكنت من خلال استراتيجيته الناجحة وسياسته المتحفظة، إلى جانب إدارته الحصيفة للمخاطر، والتزامه بأرقى معايير العمل المصرفي من مواصلة أدائه القوي، والحفاظ على استقرار إيراداته وتنوعها وتنمية مؤشراته المالية ومجالات أعماله.

وقال المضف، خلال الجمعية العمومية للبنك "الأهلي المتحد" لعام 2015، التي عقدت، أمس، بنسبة حضور بلغت 93.56 في المئة، وأقرت توزيع أرباح نقدية بواقع 5 في المئة، وكذلك أسهم منحة بواقع 10 في المئة من رأس المال المصدر والمدفوع (أي 5 فلوس للسهم و10 أسهم لكل 100 سهم على الترتيب)، إن البنك حقق تلك النتائج، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي شهدها عام 2015، والمتمثلة في انخفاض أسعار النفط، والانخفاض الحاد في مؤشرات الأسواق الخليجية، بالتزامن مع التطورات السلبية الناتجة عن عدم الاستقرار في الحالة الجيوسياسية في المنطقة.

مؤشرات مالية قوية

وأوضح أن البنك "الأهلي المتحد" استطاع الحفاظ علي مؤشرات مالية قوية، حيث بلغت الأرباح التشغيلية من الأنشطة الرئيسية للبنك عن عام 2015، ما قيمته 77.7 مليون دينار، محققة بذلك ارتفاعاً بنسبة 12.9 في المئة عن قيمتها لعام 2014، التي بلغت آنذاك 68.8 مليون دينار كويتي، كما بلغت الأرباح الصافية 42.8 مليون دينار لعام 2015، مقابل 47 مليون دينار عن عام 2014، بعد احتساب مخصص احترازي إضافي عام 2015 قدره 8.1 ملايين دينار، إضافة إلى مخصص انخفاض قيمة استثنائي قدره 7.9 ملايين دينار كويتي، والمخصصات الاحترازية الأخرى تحوطاً لتقلبات الأسواق التي جاءت بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط خلال عام 2015.  

وأعرب المضف عن رضاه لبلوغ العائد على متوسط حقوق المساهمين (ROAE) في البنك "الأهلي المتحد" نسبة 12.7 في المئة على الرغم من تجنيب مخصصات احترازية اختيارية واستثنائية متصدراً بذلك قائمة أفضل العوائد على متوسط حقوق المساهمين على مستوى المصارف العاملة في الكويت، كما حقق عائداً على متوسط الموجودات (ROAA) بلغت نسبته 1.2 في المئة، وهي من ضمن أعلى المعدلات في السوق، مع تحقيق ربحية بلغت 30.2 فلساً للسهم عن عام 2015، مما يعكس قوة المركز المالي للبنك، واستمرار قدرته على تحقيق إيرادات من الأنشطة الرئيسية للبنك، مع الحفاظ على مصادر التمويل الجيدة.

عوائد حسابات الاستثمار

وأشاد بتجاوز العوائد على حسابات الاستثمار للمودعين لدى البنك "الأهلي المتحد" (الكويت) العوائد في السوق المصرفية خلال 2015، موضحاً أنها تعتبر من ضمن أعلى العوائد التي منحتها البنوك الكويتية، وطبقاً لنتائج أعمال البنك خلال 2015 بلغ العائد على حسابات الاستثمار السنوية 2.11 في المئة سنوياً، بينما بلغ العائد على حسابات الاستثمارات النصف سنوية ما نسبته 1.6 في المئة سنوياً، كذلك ارتفع العائد على حسابات التوفير الى 1.55 في المئة سنوياً.

وذكر أن الموجودات ارتفعت لتصل إلى 3.904 ملايين دينار بنهاية 2015 مقابل 3.597 ملايين دينار في نهاية 2014، وعزا ذلك إلى ارتفاع محفظة التمويل بما قيمته 200 مليون دينار، لتصل قيمتها إلى 2.680 مليون دينار بنهاية عام 2015.

وبين أن ثقة العملاء جاءت داعمة لهذا النمو، حيث ارتفع مجموع ودائع عملاء البنك في نهاية عام 2015، بما نسبته 8.4 في المئة، لتصل إلى 2.661 مليون دينار مقارنة بـ 2.454 مليون دينار في نهاية عام 2014.

وأوضح المضف، أنه طبقاً لمقررات "بازل III" بلغ معدل كفاءة رأس المال نسبة 15.51 في المئة (قبل التوزيعات المقترحة) متجاوزاً الحد الأدنى المحدد من قبل بنك الكويت المركزي والبالغ 12.5 في المئة. حيث تعكس هذه النتائج الإيجابية اتباع البنك منهجاً متوازناً وسياسة متحفظة لإدارة المخاطر.

استراتيجية جديدة

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للبنك "الأهلي المتحد" ريتشارد جروفس : يسعدني أن أرحب بكم في عامي الأول في البنك "الأهلي المتحد"، كما يسعدني أن أعلن أن البنك شهد عاماً جديداً من النمو القوي، رغم استمرار الصعوبات العالمية الإقليمية، التي ألقت بظلالها على بيئة التشغيل، "هنا أشير إلى أن مجلس الإدارة اعتمد استراتيجية جديدة للبنك في شهر مارس2015 لمدة خمس سنوات، تهدف خلال السنوات من 2015- 2019 إلى "جعْل البنك "الأهلي المتحد"-الكويت بنكاً إسلامياً رائداً ومبتكِراً يعمل وفق المعايير العالمية، ويحتل عملاؤنا فيه المقام الأول". وقال جروفس: "كما أن مهمتنا ورسالتنا تتضمن تقديم حلول مالية مبتكرة متماشية مع الشريعة الإسلامية ومنتجات تنافسية وخدمات عالية الجودة لعملائنا، وكذلك المحافظة على أعلى مستويات الحوكمة وإدارة المخاطر مع قاعدة رأسمالية صلبة، كما نسعى إلى تحقيق أعلى العوائد للمساهمين بشكل مستدام، وتطوير مواردنا البشرية في هيكل إداري مُنظَّم، مما يجعل البنك وجهة العمل المُفضلة للباحثين عن عمل متميز".

ولفت إلى أن البنك يستخدم أحدث التقنيات لتلبية احتياجات العملاء والمساهمة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات المحلية تماشياً مع التزامنا بمسؤوليتنا الاجتماعية.

جوائز 2015

وأعرب جروفس عن فخره وسعادته بحصول البنك "الأهلي المتحد" على العديد من الجوائز خلال العام المنصرم، التي تُبرِز النمو الايجابي لأصول البنك في عام 2015، مع نسبة كفاية كافية لرأس المال بلغت 15.5 في المئة، في نهاية العام المنصرم، موضحاً أنه نتيجة لتطبيق أفضل الممارسات والتجارب المصرفية، حصل المتحد على جائزة "أفضل بنك إسلامي في الكويت لعام 2015" من المجلة العريقة "ذا بانكر" العالمية للسنة الثالثة على التوالي، والتي جاءت تقديراً لإنجازات المتحد والتقدم في تقديم خدمات مصرفية إسلامية متميزة.

وذكر أن البنك حصد كذلك لقب "ثاني أكثر البنوك الإسلامية أماناً في الكويت للعام 2015"، كما تم تصنيفه ضمن قائمة البنوك الأكثر أماناً في دول مجلس التعاون الخليجي من قبل مجلة "غلوبال فاينانس" المؤسسة المعروفة عالمياً، وجاء هذا الاختيار بعد إجراء عملية تقييم صارمة ودقيقة لمدى استقرار المصارف في المنطقة.

وبين أن عام 2015 شهد حصول البنك "الأهلي المتحد" على جائزة الجودة في العمليات المصرفية لعام 2015، من مؤسسة جيه بي مورغان المالية العالمية JPMorgan، تقديراً للأداء التشغيلي الرفيع، الذي حققه البنك في مجال التحويلات المصرفية للعملاء،  وللعام الرابع علي التوالي، حصد البنك "الأهلي المتحد"  خلال عام 2015 الجائزة  السنوية عن المدفوعات التي يقدمها كوميرز بنك تقديرا للأداء المتميز في مجال تنفيذ المدفوعات التجارية والمالية باليورو، حيث تعكس هذه الجائزة مستوى رفيعاً من الكفاءة التشغيلية لدى البنك "الأهلي المتحد".

تقييمات ائتمانية مرتفعة

تناول رئيس مجلس إدارة البنك "الأهلي المتحد" د. أنور علي المضف التصنيفات الائتمانية، حيث نجح البنك "الأهلي المتحد" ش. م. ك. ع. في الاحتفاظ بتقييمه الائتماني المرتفع لدى وكالات التصنيف الائتماني العالمية، حيث قامت وكالة Fitch بتأكيد الملاءة الائتمانية للبنك على المدى البعيد  بتقييم A+ وعلى المدى القصير بتقييم F1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، كذلك ثبتت وكالة Moody’s تقييم ودائع البنك بالعملة المحلية عند A2 مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشار إلى قيام وكالة كابيتال إنتلجنس الدولية (Capital Intelligence) بتثبيت التقييم الائتماني طويل المدى للبنك بالعملة الأجنبية عند A+ وعززت التقييم قصير المدى بالعملة الأجنبية على A2، وهذه التقييمات تعكس جودة وملاءة المركز المالي للبنك، مع استقراره وقدرته على تحقيق معدلات أرباح جيدة خلال المستقبل.

تطلعات مستقبلية

أكد الرئيس التنفيذي للبنك "الأهلي المتحد" ريتشارد جروفس، أن البنك يتطلع دائماً إلى تحقيق المزيد من النجاح والتقدم في عملنا في السنوات القادمة، "ولا يتحقق ذلك إلا ببذل المزيد من الجهد لتلبية تطلعات عملائنا الكرام ومسايرة التطورات المتلاحقة في القطاع المصرفي، كما ندرك ونؤكد على أهمية التنوع ومواصلة التطوير لخدماتنا ومنتجاتنا ومواصلة إضافة قيمة لنشاطنا المصرفي".

وقال جروفس إنه مرة أخرى، انعكس ذلك إيجابياً على البنك، من خلال المراجعات، التي أصدرتها جهات تصنيف ائتمان عالمية عام 2015، فقد أكدت ثلاث جهات تصنيف عالمية هي فيتش وموديز وكابيتال إنتلجنس متانة تصنيفات البنك، فقد أعطته فيتش تصنيف: A+ للمدى الطويل ونظرة مستقرة؛ أما موديز فقد أعطته A2 ونظرة مستقرة؛ وأخيراً أعطته كابيتال إنتليجنس تصنيف A+ للمدى الطويل وتصنيف A2 للعملة الأجنبية المعززة قصيرة المدى.     

وأخيراً، "أود أن أعبر عن امتناننا لمجلس الإدارة الموقر لدعمه الفاعل والمستمر وتوجيهاته القيمة لنا طيلة العام، كما نتوجه بالشكر لهيئة الفتوى والرقابة الشرعية الموقرة، وأود أيضاً أن أتوجه بالشكر الخالص لمحافظ وموظفي بنك الكويت المركزي لدعمهم البالغ وتوجيهاتهم التي لا تقدر بثمن لكل من البنك الأهلي المتحد والإدارة".ظظ

back to top