«مفخخة» قرب ملحقية عمان... وأحزاب تدرس «بديل صباحي»

فوجئ الوسط السياسي المصري أمس الأول بانفجار مركبة مفخخة في محيط الملحق الثقافي ونادي الطلبة، التابع للسفارة العمانية بمنطقة المهندسين، بمحافظة الجيزة، من دون ضحايا أو مصابين، بينما طرح المرشح السابق للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي مبادرة «البديل الحقيقي»، التي تستهدف اتحاد القوى السياسية لاختيار وتشكيل جبهة معارضة تبحث في بدائل للنظام الحالي.

بعد فترة هدوء أمني وسط القاهرة، عادت التفجيرات مجددا، مساء أمس الأول، بعد تفجير مركبة مفخخة أمام نادي طلبة عمان بمنطقة المهندسين، التابعة لمحافظة الجيزة، من دون وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات، إلا أن الانفجار هشم مركبات تصادف وجودها في موقع الحادث، فضلا عن انهيار بعض الواجهات الزجاجية لعدد من المنازل.

وأوضح مصدر أمني لـ"الجريدة" أن "الانفجار وقع أمام ملحق يتبع سفارة سلطنة عمان، ويضم ملحقا ثقافيا وناديا للطلبة العمانيين"، مضيفا: "قوات الأمن قامت إثر التفجير بتمشيط المنطقة".

من جانبه، ذكر سفير عمان بالقاهرة الشيخ خليفة الحارثي أن "التفجير لم يكن يستهدف السفارة، حيث وقع في الجهة المقابلة لها، ومبنى الملحقية يقع في شارع آخر"، مؤكدا أن "جميع الطلبة العمانيين الدارسين في القاهرة والعاملين بالملحقية بخير".

ورجح الخبير الأمني محمود قطري أن يكون التفجير "عشوائيا"، ولم يكن يستهدف الملحقية الثقافية لسلطنة عمان، وقال: "عمان تتبع سياسة عدم الانحياز، فهي ليست طرفا في أي صراعات إقليمية، لذلك هي غير مستهدفة".

ميدانيا، واصلت قوات الجيش ضرب البؤر "التكفيرية" في محافظة شمال سيناء، أمس، حيث أسفرت عمليات الجيش في جنوب مدينة رفح عن تصفية 13 مسلحا، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة": "العمليات في رفح والشيخ زويد وكرم القواديس، في ثلاثة أيام، أسفرت عن مقتل 29 تكفيريا".

في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي أمس، إن "السلطات السعودية سلمت مصر أحد أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، ويدعى شريف البسيوني".

وأضافت انه وصل القاهرة مرحلا من قبل السلطات السعودية، بناء على طلب إنتربول القاهرة، لتنفيذ حكم قضائي صادر ضده بالسجن 3 سنوات، لاتهامه بالانضمام إلى جماعة مؤلفة على خلاف القانون، والتجمهر بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص وتخريب الأملاك العامة والخاصة.

البحث عن البديل

سياسيا، أطلق سياسيون ومفكرون مصريون، بينهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مبادرة "البديل الحقيقي"، وقالوا في بيان صدر مساء أمس الأول إن المبادرة تهدف إلى تجاوز أخطاء الماضي، ورفع راية وطنية تكون قادرة على تجنب الكوارث وإدارة الأزمات، عبر اتحاد القوى السياسية والأحزاب والحركات الثورية.

وأكد البيان أن تشكيل المبادرة يستلزم الاتحاد على الهوية الوطنية المصرية، وتبني شعارات ثورتي 25 يناير و30 يونيو، من "عدالة اجتماعية وحرية وكرامة إنسانية ومسار حكم وطني مدني"، وتأكيد أن الدستور هو القاعدة الراسخة التي تتأسس عليها القوانين والإجراءات والممارسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأفاد الباحث السياسي عمار علي حسن، لـ"الجريدة"، بأن "المبادرة تم طرحها بعد التشاور مع العديد من الشخصيات العامة، وأنهم شكلوا لجانا تنظيمية لبحث كيفية دعم المبادرة"، مضيفا: "اللجان تواصلت مع مختلف القوى المدنية والشخصيات العامة لإطلاق مؤتمر صحافي يستعرض الخطط التي يسعى لتحقيقها الاصطفاف الجديد"، من دون أن يحدد موعدا للمؤتمر الصحافي.

من جانبه، وصف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق المبادرة بـ"المهمة"، مشددا على أهمية اتحاد القوى السياسية، بينما قال أمين الإعلام في حزب "الكرامة" الناصري المنسق العام للجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية طارق سعيد إن المبادرة تضم عددا كبيرا من قيادات حزبي الكرامة والتيار الشعبي، إضافة إلى مثقفين، وتستهدف توحيد القوى المدنية، واستبعاد فلول الحزب الوطني المنحل والإخوان.

ميرديانا

على صعيد آخر، بدا أن إيطاليا ومصر مصرتان على تجاوز توتر العلاقات بينهما، بعد مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا وعلى جسده آثار تعذيب وحشية، مطلع فبراير الماضي، حيث استأنفت شركة ميرديانا الإيطالية رحلاتها السياحية إلى منتجع شرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الأحمر.

وأكد مدير هيئة تنشيط السياحة في شرم الشيخ إسلام نبيل ان أول رحلة طيران "شارتر" وصلت بالفعل إلى مطار شرم الشيخ، الخميس الماضي، وعلى متنها 170 سائحا إيطاليا.

معصوم... وهولاند

على صعيد آخر، يصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم القاهرة اليوم، بناء على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعتبر الزيارة الأولى للرئيس العراقي للقاهرة، وقال السفير العراقي في القاهرة إن معصوم سيبحث خلال الزيارة العلاقات الثنائية بين مصر والعراق، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بينها سبل مواجهة الإرهاب.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية نهى بكر إن مواجهة "داعش" ستأتي على رأس مباحثات الزعيمين، وكيفية تقليل حدة الخلافات المذهبية.

في السياق، يقوم وزير خارجية فرنسا جون إيرولت بزيارة القاهرة الأربعاء المقبل، لبحث علاقات التعاون المشترك بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بينما تأتي زيارة الوزير الفرنسي للتحضير للزيارة المهمة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمصر الشهر المقبل، كما تتزامن زيارة وزير الخارجية الفرنسي، مع إجراء مناورة عسكرية (مصرية – فرنسية) مشتركة في المياه الإقليمية في البحر المتوسط.