السيسي يهاجم البرلمان... ويعد بالثأر لشهداء الشرطة
• الزند يكشف الخلايا النائمة بأجهزة الدولة
• خطة شاملة لذكرى الثورة
• «الإخوان» تواصل التحريض
• خطة شاملة لذكرى الثورة
• «الإخوان» تواصل التحريض
انتقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، رفض مجلس النواب قانون "الخدمة المدنية"، أثناء حضوره احتفالية الشرطة بعيدها السنوي، أمس. بينما بدأت عناصر القوات المسلحة الانتشار في محافظات مصر، لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، قبيل ساعات من حلول الذكرى الخامسة لثورة يناير، المقرر لها غداً.
في أول تعليق له على أداء البرلمان المصري الجديد، انتقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رفض مجلس النواب قانون "الخدمة المدنية"، قائلا: "لا بالمجاملة ولا المزايدة الشعوب تحيا، الشعوب تحيا بالجلد والصبر".وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال حضوره احتفالية الشرطة بعيدها السنوي وبثها التلفزيون الرسمي، أمس: "أنتم بتطالبوني بالإصلاح والتقدم، وأنا قُلت تعالوا نتنازل شوية عشان خاطر مصر".وتابع: "الـ 7 ملايين موظف في الدولة، مصر محتاجة منهم مليون فقط"، ودافع عن القانون، قائلاً: "لا ينتقص من حقوق أو رواتب أحد، ومنذ البداية أكدت أنني لن أستطيع تحمل المسؤولية بمفردي، والإصلاح والتقدم له ضريبة".كلمة السيسي التي جاءت أمام قيادات من وزارة الداخلية، وتزامنت مع إجراءات أمنية مشددة قبيل ساعات من ذكرى ثورة 25 يناير، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، أكد فيها تقديره لدور الشرطة في فرض الأمن، في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان، وقال: "أمن الشعب واستقراره ليسا لعبة في يد أحد، والذي يقصر سيكون مقصرا في حق 90 مليونا"، وقال: "أوعوا تكونوا بتتعاملوا معايا على أني رئيس، أنا واحد منكم".وقدم الرئيس المصري التحية لضحايا الشرطة، وقال: "الشهداء قدموا دماءهم، من أجل أمان وسلام الوطن، وأعدكم بالثأر لهم".من جانبه، دافع عضو مجلس النواب عن حزب "المصريين الأحرار"، أحمد رفعت، عن رفض المجلس قانون "الخدمة المدنية"، وقال لـ"الجريدة": "رفض المجلس جاء استجابة لمطالب الشعب، والحكومة تحول بيننا وبين الرئيس"، مطالباً الرئيس بالتواصل مع النواب مباشرة.خلايا نائمةعلى صعيد آخر، تحدث وزير العدل المصري المستشار أحمد الزند عن مفاجأة ثقيلة لتنظيم "الإخوان" سيُعلن تفاصيلها رئيس لجنة التحفظ على أموال الجماعة المستشار عزت خميس في مؤتمر صحافي اليوم، مضيفا "سيتم الكشف بالأسماء عن خلايا الإخوان النائمة في وظائف الدولة العليا". وقال الزند: "سيتم كشف قوائم المستبعدين من عناصر الجماعة في كل الوظائف، فضلا عن كشف مخططها التمكيني لمفاصل الدولة، وحجم الأوامر التي كان يصدرها مكتب الإرشاد للحكومة ورئيس الوزراء، بناء على فحص آلاف الوثائق والتقارير التي عثر عليها بمقر مكتب الإرشاد".تأمين وتحريضإلى ذلك، وبينما تستعد الدولة لتأمين الشارع المصري في الذكرى الخامسة لثورة يناير، المقرر لها غداً، بدأت قوات الجيش الانتشار في محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لحماية المواطنين، وتأمين الأهداف والمرافق الحيوية والمهمة، وقالت القيادة العامة للجيش: "رفعنا درجة الاستعداد، وتأكدنا من تفهم القوات للمهام المكلفة بها".مصدر أمني، قال إن وزارة الداخلية أعدت خطة تأمين شاملة يبدأ العمل بها اعتبارا من اليوم، وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة": "الخطة تتضمن تأمين السجون وأقسام الشرطة، ومبنى التلفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامي ومحطات المياه والكهرباء والمطارات والبنوك والسكك الحديدية".في السياق، أصدر نحو 25 ناشطا سياسيا، بينهم المرشح السابق للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي ووزير التضامن الأسبق أحمد البرعي ومساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق، بياناً أمس، طالبوا فيه بالإفراج عن الشباب المسجونين، ووقف حملة الاعتقال، والسماح بالتظاهر السلمي في ذكرى الثورة، معربين عن دهشتهم من خوف وارتباك النظام، بسبب حلول الذكرى، وقال الناشط السياسي، أحد الموقعين على البيان، جورج إسحاق، إن دعوتهم للنزول غداً هي للاحتفال وليس الاحتجاج.في السياق، حاولت جماعة "الإخوان"، التي أدرجها القضاء المصري إرهابية في ديسمبر 2013، استغلال الذكرى، عبر تكثيف إصدار بيانات تحريضية ضد الدولة، بغية استجداء القوى الشبابية والثورية للاصطفاف معهم، حيث دعا المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي، في بيان رسمي أمس الأول، إلى المشاركة في تظاهرات الذكرى، وقال: "عندما تنطلقون في موجات ثورية ونحن على أبواب ذكرى 25 يناير سيسقط الطغاة، ولن نتوقف أو نتراجع مهما كانت التضحيات".وبينما قلل الباحث في مركز "الأهرام" يسري العزباوي من دعوات "الإخوان"، وقال لـ"الجريدة": "فقدوا القدرة على الحشد، ولم يعد لهم أي تأثير في الشارع"، رجح مساعد وزير الداخلية الأسبق محمد نورالدين، وجود مخططات إرهابية تستهدف المنشآت الحيوية للدولة، مطالباً أجهزة الدولة بتنفيذ ضربات استباقية لتلك العناصر.حركة تنقلاتمن جانب آخر، أصدر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار حركة تنقلات محدودة في صفوف قيادات الوزارة في محافظة شمال سيناء شملت تعيين وكيل مصلحة التدريب، اللواء سيد الحبال مديرا لأمن شمال سيناء، ونقل مدير إدارة الأمن المركزي اللواء أحمد سعيد إلى مدير إدارة الأمن المركزي بجنوب الصعيد.في السياق، أصيب ضابطا جيش بطلقات نارية خلال مشاركتهما في حملة دهم لبؤر إرهابية، جنوب مدينة العريش أمس الأول، وأفاد مصدر أمني، بأن عناصر من تنظيم "أنصار بيت المقدس" استهدفوا مركبة إسعاف وهي في طريقها لنقل المصابين، ما أدى إلى إصابة المُسعف، كما سقطت قذيفة "هاون" بجوار أحد المنازل في منطقة طويل الأمير بمدينة رفح، ما أسفر عن إصابة طفل بشظايا.