أجمع كثير من الطلبة الجامعيين على أن الاعتصامات ما هي إلا أداة يعبر بها الطالب المتضرر عن رأيه، بكل سلمية تامة، لإيصال صوته للجهات المعنية.

Ad

أصبحت سياسية «النزول إلى الشارع» حالياً من أقوى السياسيات المؤثرة للمطالبة بالحقوق المهدرة، ولا شك في أن تلك السياسية جذبت الطلاب في الكويت للمطالبة بحقوقهم والتعبير عن رأيهم بطرق سلمية، وللمطالبة بحل مشكلاتهم التي يعانون منها، فظهرت ظاهرة الاعتصامات السلمية.

وعن لجوء الطلبة الجامعيين للاعتصامات التي تتكرر كل عام دراسي التقت «الجريدة» بعضهم وتحاورت معهم حول أهم النقاط الأساسية التي تقودهم الى الاعتصامات بشكل دائم ومتكرر، وفيما يلي التفاصيل:

وسيلة مؤثرة

في البداية، قال الطالب يوسف الظفيري إن الاعتصامات في الوقت الحالي أصبحت ظاهرة مؤثرة ووسيلة فعالة في حل العديد من القضايا التي تهم الشأن الأكاديمي والتعليمي في الجامعات والكليات، وإن الطلبة لا يلجأون الى الاعتصامات إلا بوجود أسباب أدت الى خروجهم والمطالبة بحقوقهم، كونهم طلبة متعثرين دراسياً بسبب بعض القررات التي لا تصب في مصحلتهم وتؤثر سلباً عليهم، وهذا من الدواعي المهمة التي تحدو الطلبة إلى تنظيم الاعتصامات سنوياً.

إيصال صوت

بينما قال الطالب أسامة النصرالله إن من الأسباب التي تؤدي إلى خروجنا للاعتصامات عدم الاستجابة لمطالبنا التي ينقلها نيابة عنا المجلس الطلابي والروابط الطلابية، كونهم الممثل الأول لإيصال صوت الطلبة عند الادارة الجامعية، وعند صدود الإدارة عن تلك المطالبات وعن العمل على إصلاحها، وعندما لا نجد أنه «لا حياة لمن تنادي»، نلجأ إلى سياسية النزول إلى الشارع الأكاديمي وتنظيم اعتصام سلمي حتى نوصل أصواتنا الى الإدارة الجامعية ولتعلم أننا طلبة نواجه معوقات عدة يجب العمل على حلها حتى لا يقع علينا الضرر.  

طفح الكيل

من جهته، أكد الطالب محمد العسكر أن طلبة الجامعة لا يلجأون الى تنظيم الاعتصامات إلا إذا «طفح الكيل»، لأن «الاعتصامات ما هي إلا اداة للتعبير عن رأينا بطرق سلمية وإيصال مطالباتنا الى الادارة الجامعية، حيث تدرج العديد من المطالبات التي نقرها بالاجتماع مع القوائم الطلابية التي تكون يد العون لنا في تنظيم الاعتصام الطلابي ومعرفة آلياته ووقته، مع تزويدنا بـ»بروشورات» تدلنا على الطرق الصحيحة للتعبير عن رأينا في الاعتصامات السلمية.

انتزاع حقوق

أما الطالب مصطفى محمد فيرى أن دواعي الخروج إلى الاعتصامات الطلابية كثيرة، فإن الطلبة لا يرضون المساس بحقهم التعليمي، كون التعليم هو المنارة الحقيقية للإنسان، وعلى سبيل ذلك يلجأ الطلبة إلى تنظيم الاعتصامات حين يرون أنه حان وقت الاحتجاج وانتزاع الحقوق المسلوبة التي لا طالما طالبوا بها دون وجود آذان مصغية تلبي نداء الطلبة الذين بذلوا ما وسعهم من جهود في تحقيقها، ولكن لم يجدوا مخرجا لهم إلا سياسية الاعتصام بطرق سلمية لتنفيذ مطالبهم.