أبل: المدن الذكية تخلق موارد رديفة للدولة وفرصاً للشباب
مثّل رئيس الوزراء في افتتاح مؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل
أكد أبل أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية ستتابع بدقة ثمرة الأبحاث العلمية المقدمة من المشاركين، لأنها تلامس التوجه والرغبة ذاتهما.
أكد وزير الدولة لشؤون الإسكان، ياسر أبل، أن إنشاء المدن الذكية خطوة أولى لرسم المستقبل، ولتوفر عدة حلول بيئية وتنموية مستدامة، لافتا إلى تحديد أجزاء منها لأغراض متخصصة، سواء كانت تعليمية أو طبية او حتى صناعية تعطيها هوية للمساهمة في توظيف وتوطين الخبرات بما يعود بالمنفعة على سكان هذه المدن.وأضاف أبل، في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الحلول الذكية لمدن المستقبل، ممثلا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الذي افتتح صباح أمس في فندق الراية أن المدن الذكية تخلق موارد اقتصادية رديفة للدولة وفرص عمل للشباب تجعلنا نتطلع بشغف للنماذج والتجارب القائمة حاليا، مشددا أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية ستتابع بشكل مهم ثمرة الأبحاث المقدمة، لأنها تتشارك بذات التوجه والرغبة.وبين أن مشاركة الخبرات وأصحاب التجارب الرائدة في هذا المجال بمؤتمر «الحلول الذكية لمدن المستقبل» سيساعد كثيرا في التعرف على التشريعات والقوانين للاستئثار بما يناسب ويتوافق مع توجهاتنا، بالتعاون مع مجلس الأمة، مؤكدا الرغبة بالتعرف على ما وصل اليه العالم في مجالات التطبيقات الذكية في التعليم وتطوير الشباب، ونظم الحماية والسلامة، والإدارة الذكية للنفايات، والتطبيقات الذكية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.وقد كرم أبل الجهات الفائزة بأفضل المشاريع، وفاز مشروع المبنى الجديد لبنك الائتمان بإحدى الجوائز، وتسلم المدير العام للبنك صلاح المضف الجائزة.من جهته، ذكر رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، رئيس جمعية المهندسين الكويتية، سعد المحيلبي، أن عدد المشاركين في الملتقى نحو 550 مشاركا ومشاركة، وتجاوز عدد الأوراق العلمية التي تم قبولها نحو 70 ورقة، كما تمنح هذه الدورة جوائز الملتقى للمؤسسات الحكومية والأفراد.وقال المحيلبي «إن منطقتنا تمر بوضع اقتصادي صعب، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية واعتماد دولنا الخليجية عليه كمورد اقتصادي أساسي، كما أن الاستمرار في استنزاف مواردنا الطبيعية بشكل غير مدروس يزيد من حجم المشكلة ويزيدها تعقيدا».وأوضح أن التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، والتي تتطلع إليها دولنا لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التكامل بين عناصر التنمية الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. إنجازات مهنيةومن جهته، بين الأمين العام للاتحاد الهندسي الخليجي، د. خليل الحوسني، أنه مر على تأسيس الاتحاد ١٩ عاما تتجسد في لقاءات سنوية وإنجازات مهنية، حيث عقد أول لقاء للاتحاد في الكويت، وتم وضع رؤيته للارتقاء والبلوغ بالمهندس الخليجي نحو العالمية وأسس تطوير نظام ممارسة المهنة وحمايتها واكتساب مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.ولفت الى أن الملتقى يسلط الضوء على الحلول الذكية لمدن المستقبل والأنظمة الذكية وتحديات التحول التقني والإداري نحو المنظومة للأنظمة الذكية والتحديات التي ستواجه الجيل القادم وتأثيرها على الأنظمة الذكية لمواكبة أحدث الخدمات الذكية التي تسهل وتساند المجتمعات والمواطن الذكي والمتميز في بناء جيل مؤهل يواكب الاحتياجات التكنولوجية المستقبلية والتصدي للعولمة وآثارها الفعالة في التركيبة السكانية والاقليمية والعالمية وإحداثيات النهوض بالمجتمعات واقتصادياتها ومؤسساتها في عصر العولمة نحو تحقيق أفضل ننائج الأداء المؤسسي لحكومات الغد المتطورة.الحلول الذكيةمن جهته، قال رئيس اللجنة العلمية، د. بدر الطويل، إن افتتاح المؤتمر وانطلاق أعماله جهود مضنية قام بها الزملاء والزميلات معنا على مدى عدة أشهر حرصنا من خلالها أن نختار أبرز المواضيع المطروحة وآخر المستجدات والابتكارات العلمية ذات العلاقة بموضوع المؤتمر الرئيس، وهي الحلول الذكية لمدن المستقبل، وكلنا يعلم أن موضوع الحلول الذكية لم يعد ترفا أو رفاهية تنشدها المجتمعات، بل حاجة ماسة تتطلبها عملية تلبية الاحتياج المتزايد لتشييد المدن، سواء لدينا أو لغيرنا من المجتمعات والدولة.وذكر الطويل أن اللجنة العلمية عرضت محاور المؤتمر ومتطلبات المشاركة فيه منذ عدة أشهر، كما تم اعتمادها من قبل الإخوة في لجان المتابعة بالاتحاد الهندسي الخليجي، وتتمثل المحاور الرئيسة للمؤتمر في المشاريع الذكية والحديثة في الصحة، وتكنولوجيا اتصال المعلومات، والمباني الذكية، ومصادر الطاقة الذكية، الى جانب التطبيقات الذكية في الصحة والتطبيقات الذكية في التعليم وتطوير الشباب.