تحدثنا عن المرحوم إبراهيم الماجد (المويجد) في مقال الأسبوع الماضي، واليوم نتحدث عن أخيه العم عبدالله الماجد (المويجد) (أطال الله في عمره) ، الذي ولد في فريج الجناعات بمدينة الكويت عام 1939م، حسب ما هو مكتوب في بطاقته المدنية. درس في بداية حياته في قرية الراس عند الملا سعود الصقر، والملا صالح الدعيج، وكان معه في المدرسة مبارك وسالم المهنا العازمي، وبراك الأذينة. يقول العم بوعبدالرحمن، إن والده رحمه الله كان يعمل في صيد السمك باستخدام مركب صغير يسمى "ورجية" في بعض الأحيان، وأحياناً أخرى باستخدام شوعي ملك المرحوم حمد الصالح الحميضي، وكان هو يساعده في ذلك، حيث يقوم بنقل السمك باستخدام حمار إلى الكويت لبيعه في السوق عند جزاف اسمه "عامر". عمل بعد ذلك سائقاً بوزارة التربية، ثم انتقل إلى جامعة الكويت عند افتتاحها عام 1966، وعين بوظيفة مساعد مدير الخدمات العامة واستمر بالعمل حتى تقاعد في الثمانينيات. وقد سكن العم عبدالله الماجد (المويجد) في منطقة "امصدة" بالمرقاب بعد شرائه بيتاً جاهزاً من الشيخ عبدالله الجابر بمبلغ 2500 روبية، بجوار بيت بوسليمان المطيري، وعبدالرحمن الضويحي، ومحمد الشريدة، وخالد الحشاش، والشيخ فهد المالك، والشيخ أحمد المالك. وقد أمضى العم عبدالله معظم حياته في الراس ووصف لي المنازل التي كانت موجودة وما حولها وهي كالتالي: بيت زبن المطيري (قرب المنارة)، بيوت الوقيان ثلاثة (علي ومحمد وأحمد)، بيت عبدالوهاب بودي، بيت يوسف بودي، بيت محمد جبر الجلاهمة، بيت حمد المرعي، وجنوباً بيت بشر البشر، ثم بيت سليمان الجاسم، ثم سكة، وبعدها بيت سعود المويجد، ثم بيت عمران البنوان، ثم سكة، ثم بيت علي جبر الجبر، ويقابله من غرب بيت عبدالعزيز المنديل، ثم بيت محمد المويجد، ويقابله من شرق اثلة الراس، التي زرعتها عمته هيا المويجد. ويقول، إن معظم أهالي الراس لهم مزارع يزرعون فيها ما يحتاجون من خضراوات لاستعمالهم، ومن هذه المزارع مزرعة عبدالوهاب بودي، ومزرعة هيا المويجد (وتسمى الطفة)، ومزارع للوسمي والأذينة وغيرهم من عائلات العوازم، في القسم الشمالي من الراس، ومزارع لعائلات أخرى. من المعلومات التي أفادني بها العم بوعبدالرحمن أن عمته "هيا" كان لها مزرعة كبيرة بجانب بيتهم، وكانت تزرع البصل، والطماطم، والبطاط، والخضرة، وغير ذلك بنفسها، وتعمل يومياً على ريها بالماء والاهتمام بها. كما كانت ترعى الغنم بنفسها، ثم استقدمت شخصا اسمه "عدّاي" ليسرح بالغنم ويرعاها، إضافة إلى أنها زرعت أثلة قرب بيتها أطلق عليها الناس "أثلة الراس"، وكانت إحدى معالم الراس قبل إزالتها. وإضافة إلى كل ذلك، كانت هيا المويجد تعالج بعض الأمراض وكسور العظام، أي إنها كانت بمنزلة طبيب شعبي في قرية الراس. وقد نبهني أحد الأخوة إلى وجود صورة فوتوغرافية في موقع إلكتروني، التقطت عام 1929 ظهرت فيها العمة هيا المويجد مع مجموعة من حريم الراس في ذلك الوقت، ونعيد نشرها هنا للفائدة. وفي أواخر عمرها، اشترت هيا المويجد رحمها الله (بعد تثمين أملاكها في الراس) عمارة في السالمية، وسكنت في ملحقها، ولم تتخل عن الغنم بل احتفظت بمجموعة منها في العمارة، وكان أقرباؤها يتجمعون عندها إلى أن توفيت رحمها الله. ومن الشخصيات النسائية التي اشتهرت في الراس أيضاً المرحومة سبيكة عبدالوهاب بودي، التي ولدت في الراس وعاشت به إلى أن توفيت رحمها الله.

Ad

• ملاحظة: نشرت كروكي لقرية الراس في المقال السابق، وهو من إعداد الزميل عبدالوهاب عمران البنوان، فله جزيل الشكر على تعاونه.