زهران لـ الجريدة•: «دولة مبارك» تحاول العودة

نشر في 28-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2016 | 00:01
No Image Caption
«العملية السياسية والديمقراطية تنحسر لأسباب موضوعية وبفعل فاعل... وجميع الأحزاب معزولة»
قال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، إن المشهد السياسي محكوم بصراع ثلاثي بين «دولة مبارك»، وأنصار «الدولة الدينية»، والاتجاه الذي يعبر عن ثورة 25 يناير و30 يونيو، واعتبر زهران أن «دولة مبارك» تسعى إلى تصدر المشهد مجدداً، في وقت يبدو موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي غامضاً من عودتها، وفي ما يلي نص الحوار:

● ما رؤيتك للمشهد السياسي؟

- المشهد محكوم بصراع بين أطراف ثلاثة: الأول دولة قديمة، تحاول استعادة مكانتها ومكانها والاستيلاء على كامل المشهد بطبعة جديدة من طبعات "الدولة المباركية"- نسبة إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك- والثاني مجموعات تحاول بناء الدولة الدينية التي منيت ببعض الهزائم، لكنه مازال موجوداً، والثالث الاتجاه الذي يعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهو اتجاه ليس موجوداً بما يكفي، ونحن في الحزب "المصري الديمقراطي" نحاول أن يكون لهذا الاتجاه وجود وقوة في الشارع.

● هل هناك انحسار للعمل السياسي في مصر؟

- بكل تأكيد، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تراجع دور الأحزاب السياسية، وقلة عدد مقاعدها في الانتخابات النيابية الأخيرة، فهناك انحسار للعملية السياسية وللديمقراطية، لأسباب موضوعية وبفعل فاعل، ولكن هذا لا ينفي الأخطاء التي وقعت فيها الأحزاب.

● تعني أن نظام السيسي يعيد إنتاج "دولة مبارك"؟

- طبعاً، نحن نعيش ذلك الآن، وكل يوم نخطو خطوة جديدة في اتجاه إعادة بناء دولة مبارك، والسبب غير معلوم، هل لأن الرئيس يريد ذلك، أم بسبب حصار الأحزاب السياسية ودفعها للخلف، حيث أصبح نجوم المشهد أنصار "الدولة القديمة"، ولا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال سوى السيسي، لأننا لا نملك معلوماتٍ كافية، وهناك غياب للشفافية، وكنا نتمنى أن يكون للرئيس موقف سياسي واضح تجاه عودة رموز مبارك.

● ما البرنامج الذي تطرحه قائمة فريد زهران في الانتخابات؟

- استعادة مكانة الحزب ودوره، لأن هناك قطاعاً داخل الحزب يرى أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، وأن الحزب جيد جداً، لكننا نرى أن الحزب من الممكن أن يحتل مكانة أكبر على الساحة المصرية، ونحن نتحدث عن بناء حزب جماهيري وإعادة لم الشمل للأعضاء الذين خرجوا وأحبطوا وأقصوا، فهناك دوائر كثيرة تحتاج إلى جهد للم شمل الجميع.

● كيف تقيم تجربة الحزب بعد 5 سنوات من تأسيسه؟

- في المُجمل التجربة إيجابية، فمازلنا الحزب الرئيسي الذي أسس على مبادئ ثورة يناير، ونحن قادرون على تجاوز كل الخلافات الداخلية واستيعابها.

● أحزاب اليسار متهمة بالابتعاد عن الشارع، فما رؤيتك لحل هذه الأزمة؟

- نحن لسنا حزباً يسارياً بالمعنى التقليدي، وليست لدينا أمراض الأحزاب اليسارية، رغم أن الديمقراطية الاجتماعية تصنف عالمياً على أنها "يسار"، فنحن حزب ديمقراطي اجتماعي، يبذل جهداً للارتباط بالشارع، ويعاني كما تعاني الأحزاب اليسارية أو الليبرالية من عزلة مفروضة على الحياة السياسية بمصر.

back to top