ماذا سترددون غير «الله يستر»؟
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
أسئلة من شاكلة كيف تفكر الحكومة مع مجلس البصم التشريعي؟ وماذا تنوي أن تفعل؟ تفرض نفسها. حتى هذه اللحظة لا أجد أي تفكير أصيل هنا لمواجهة الكارثة التي ستكبر يوماً بعد يوم، غير تصريحات خاوية لمسؤولين في السلطتين، تتردد بأنه لا مساس لدخول المواطنين، وقلصوا من مصاريف الوزراء، وبالتالي سنوفر المليارات التي ستنقذنا من السقوط للهاوية...! منطق ساذج، وإبر مخدرة تلهينا عن المأساة.وقف الهدر الحكومي، وإنفاق الوجاهات والقروض وغيرها من أبواب "دبلوماسية الدينار" قضايا ضرورية لكنها في النهاية ليست الحل، طالما ظل الوعي بحجم الأزمة مغيباً عند الكثيرين من جيوش "الحمد لله مو ناقصنا شي"، وطالما ظلت السلطة تتجنب مواجهة الواقع وتخشى التحدث عنه بشفافية وصراحة مع الناس، وطالما ظل المسؤولون هم المسؤولين بداية ونهاية لا يتغيرون ولا يتبدلون، أزمة كبيرة تتطلب فكراً جديداً، تتطلب قادة رأي وحزم وليسوا ساسة للترضيات ومروجي الأوهام... الأزمة تتطلب التضحية بالكثير من الكبير قبل الصغير، ومن أهل السلطة قبل بقية خلق الله.انطباعي العام وحدسي، أن الأزمة لم تستوعب لا من الكبار ولا من الصغار، وهنا سننتقل من وضع "الأزمة" إلى وضع الكارثة، فماذا يمكنكم أن ترددوا غير عبارة "الله يستر"؟