إنجي أباظة: أقدّم في «شطرنج» دور ضابط بشكل غير مألوف

نشر في 25-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 25-01-2016 | 00:01
كانت بداية الفنانة الشابة إنجي أباظة قوية عندما قدمها المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم «المصير»، ثم اختفت لسنوات وعادت إلى التألق في الدراما التلفزيونية، فشاركت في مسلسلي «سيرة الحب» و«حق ميت» السنة الماضية، والآن تصور دورها في» شطرنج 3»، وتستعد لتصوير أكثر من عمل لرمضان المقبل.
حول غيابها وعودتها إلى الساحة الفنية من بوابة الدراما التلفزيونية وأحدث أعمالها كان الحوار التالي معها.
ما سبب غيابك منذ قدمك يوسف شاهين في «المصير»؟

لم يكن غياباً، لكن عندما شاركت في فيلم «المصير» كنت في مرحلة  الدراسة، وكان لا بد من التفرغ لها وبعدها أُقرر إما المضي في التمثيل أو الاكتفاء بهذه التجربة الجميلة مع مخرج كبير وفي عمل مميز وناجح. فعلاً بعدما انهيت دراستي الجامعية، قررت خوض مجال الفن وعدت في أكثر من عمل من بينها «الداعية» مع هاني سلامة، «ربيع الغضب» مع المخرج الكبير محمد فاضل، «فرق توقيت» مع تامر حسني، وأخيرا «حق ميت» مع حسن الرداد.

ماذا عن «شطرنج 3»؟

المسلسل من تأليف حسام موسى، إخراج محمد حمدي، أشارك في البطولة مع: نضال الشافعي، وفاء عامر، فراس سعيد، أحمد عبد الله محمود، مادلين طبر، نرمين ماهر. تدور الأحداث في إطار بوليسي حول تشكيل عصابي يتزعمه فتحي زيدان (نضال الشافعي)، يرتكب جرائم ويطارده فريق بحث من الشرطة.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور ضابط شرطة ضمن فريق البحث (فراس وأحمد عبد الله محمود)، الذي يتولى الكشف عن الجرائم التي يرتكبها البطل ومطاردته، إلى جانب ذلك هي امرأة لها حياتها وزوجها.

ما الذي حمّسك للمشاركة فيه؟

النجاح الذي حققه في أجزائه الأولى، تميُّز فريق العمل، الدور جديد ومختلف ولم يسبق أن قُدم في الدراما التلفزيونية، فأنا في بحث دائم عن جديد أقدمه للجمهور.

كيف تم التحضير له؟

تعاملت مع الشخصية على أنها امرأة قبل أن تكون ضابط شرطة، لها حياتها الخاصة وأسرتها، وحاولت قدر الإمكان تقديمها بشكل طبيعي بعيداً عن المبالغة والشكل الكاريكاتوري الذي سبق أن ظهرت به في أعمال فنية  فبدت أقرب إلى الرجولة والخشونة بسبب طبيعة عملها، وهو أمر خاطئ.

كيف تختارين أدوارك؟

أحاول التنويع والتجديد في الأدوار، قدر الإمكان. أديت دور شريرة في «سيرة الحب» وامرأة رومانسية في «حق ميت» والآن ضابط شرطة في «شطرنج».

 وكلما سنحت فرصة لتقديم نمط مختلف للجمهور يُظهر شيئاً مختلفاً في داخلي أوافق فوراً.

بدايات

كيف تقيّمين بدايتك مع يوسف شاهين؟

بقدر ما كانت جيدة لي بقدر ما ظلمتني، لأن الخيارات لا بد من أن تكون على مستوى أول عمل ظهرت به، وهو أمر صعب جداً.

رغم أن البداية كانت سينمائية فإن العودة كانت عبر الدراما... ما السبب؟

مرّت السينما في الفترة السابقة بأزمة وسيطر عليها نوع مُحدد لا يناسب الجميع، في المقابل انحصرت الأعمال الجيدة إنتاجياً وإخراجياً ونصاً في الدراما، لذا عدت من خلال الدراما، وستشهد الأيام المقبلة عودتي سينمائياً بعدما خرجت السينما من أزمتها، وتنوع الإنتاج  فيها.

لماذا لا تُشاركين في أكثر من عمل لتعويض غيابك؟

أختلف مع من يُشارك في أكثر من عمل في وقت واحد. أعتبر تقديم عمل جيد وناجح عودة قوية وأفضل من المشاركة في أكثر من عمل متواضع أو متشابه، يكمن نجاح الفنان بالأعمال الجيدة والناجحة وليس بعددها.

يرغب صانعو «شطرنج» في تقديم ألف حلقة فهل يتقبّل الجمهور ذلك؟

بنى صانعو المسلسل رغبتهم هذه على ردود فعل الجمهور الإيجابية على الأجزاء السابقة، وهذا الجمهور بالذات يقبل على الأعمال التركية والهندية وغيرها التي تصل إلى هذا العدد من الحلقات أو تزيد، ثم يتعلّق الأمر  بجودة العمل وتوافر أحداث تتحمل هذا الكمّ من الحلقات، فقد كتب المؤلف المتميز حسام موسى عملا يحتمل هذا العدد وأكثر، من خلال أحداث متجددة من دون حشو أو ملل.

ماذا عن الجزء الثالث الذي يُصوّر الآن؟

سيشعر المشاهد أنه عمل جديد لأن الأحداث مختلفة، كذلك الأمر بالنسبة إلى فريق البحث ومجموعة من الممثلين، وهو ما ستشهده الأجزاء المقبلة أيضاً.

ما سبب عدم تحقيق أي من الأعمال الطويلة نجاحاً ملحوظاً؟

على العكس، حققت نجاحاً وإلا لما استمر المنتجون في تقديمها، ثم طبيعة العصر الحالي جعلت المعروض كثيراً فيما الأذواق مختلفة إلى حد ما، بينما في الماضي كان يُعرض عمل أو اثنان في قناة واحدة أو اثنتين في التلفزيون المصري، ويسهل ملاحظة نجاح العمل أو عدم نجاحه. أما اليوم، فثمة قنوات كثيرة ومسلسلات لا حصر لها، منها المصري والعربي والأجنبي، ولكل منا خياره، من هنا اختلاف معايير نجاح العمل عن الماضي.

كيف ترين تأثير الإعلانات على قيمة العمل الفني؟

للإعلانات دور في صناعة العمل الفني، فهي تشجّع القنوات الفضائية على الإقبال على العمل وشرائه، بالتالي يتحمس المنتج ويُقدمه. وهي أحد معايير نجاح العمل في الوقت الحالي، لكن لها تأثير سلبي في المشاهدة وتعايش الجمهور مع تفاصيله، وفي تحديد من يتقدم إلى الصف الأول ومن يتراجع، بغض النظر عن الموهبة والتاريخ، باعتبار أن المعيار تجاري بحت، وهذا الأمر ليس في مصر فحسب، إنما في كل مكان. الفن صناعة وله حسابات لا تخضع لمعايير التاريخ والموهبة.

دور رومانسي

هل ثمة شخصية أو دور تتمنين تقديمه في الفترة المقبلة؟

كما قلت، أبحث عن الجديد والمختلف، عن الشخصية التي لا يتوقع الجمهور أن أقدمها، كذلك أتمنى تقديم عمل رومانسي لحاجتنا إلى هذه النوعية في الفترة الحالية.

ما جديدك في الدراما التلفزيونية والسينما؟

أمامي أكثر من عمل درامي لموسم رمضان 2016 ولم أحسم الأمر فيها، وقريباً أتعاقد على أي منها. كذلك لدي عرض لعمل سينمائي ولكن لم أحدد موقفي لغاية الآن لانشغالي بتصوير «شطرنج».

back to top