الجريدة. تنشر وثيقة «الابتدائية» الجديدة للعام المقبل
• اللجنة المعنية انتهت من صياغتها وتنتظر اعتمادها نهائياً من وزير التربية
• عودة نظام الفصلين وزيادة الحصص إلى 7 وإلزام رؤساء الأقسام تدريس المتعثرين وتقليص زمن الفرص
• عودة نظام الفصلين وزيادة الحصص إلى 7 وإلزام رؤساء الأقسام تدريس المتعثرين وتقليص زمن الفرص
انتهت اللجنة المكلفة إعداد وثيقة جديدة للمرحلة الابتدائية من إعدادها ورفعها إلى «التعليم العام»، ومن المقرر أن يعتمدها وزير التربية د. بدر العيسى، ليصار إلى تطبيقها العام الدراسي المقبل.
قررت وزارة التربية إدخال تعديلات جذرية على وثيقة المرحلة الابتدائية، حيث تم إلغاء الفترات الدراسية الأربع، والعودة إلى نظام الفصلين، وتعديل توزيع الدرجات، لتكون الاختبارات في الصفوف من الأول حتى الرابع، بواقع 40 درجة و60 درجة للأعمال وسلوك الطالب ومدى التزامه، والتي من المقرر أن يعتمدها وزير التربية د. بدر العيسى.في هذا السياق، أظهرت نسخة من الوثيقة الجديدة، التي انتهت اللجنة من اعدادها، وحصلت «الجريدة» على نسخة منها، أن اللجنة مقتنعة بضرورة إعادة تقسيم العام الدراسي إلى فصلين، وزيادة الحصص الدراسية إلى 7، بدلا من 6 حصص حاليا، عبر تقليص الفرصتين 15 دقيقة، وتقليل زمن الحصة 5 دقائق، على أن يبقى زمن اليوم الدراسي كما هو، بحيث يكون نهاية الدوام الساعة الواحدة والنصف ظهرا.وشددت اللجنة في الوثيقة الجديدة على ضرورة إلزام رؤساء أقسام المواد الدراسية بتدريس الطلبة المتعثرين بأنفسهم، مع إمكانية الاستعانة بالمعلمات للمساندة، إن استدعت الحاجة، لافتة إلى أن نظام احتساب الغياب سيتم في كل فصل دراسي منعزل عن الفصل الآخر.دراسات عالمية وفي نص الوثيقة، أكدت الوزارة ان «التعليم هو الوسيلة التي نستطيع من خلالها تطويع الثروة البشرية لمصلحة الوطن ورفعته. ومن هذا المنطلق نهجت وزارة التربية استمرارية تطوير المنظومة التعليمية واللوائح المنظمة لها، استنادا إلى دراسات محلية وعالمية، وآراء تربوية من أهل الميدان، بطريقة تحقق المخرجات المرجوة بما يضمن لها الريادة والقيادة، لمسايرة رؤية سمو أمير البلاد وتحقيق نهضة الكويت الحديثة ومواكبة التوجهات المعاصرة في التعليم عالميا».وقالت ان «النظام التعليمي يساهم في الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، لهذا فإن رسالة وزارة التربية هي تهيئة الفرص المناسبة لمساعدة الافراد على النمو الشامل المتكامل روحيا وخلقيا وفكريا واجتماعيا وجسمانيا الى اقصى ما تسمح به استعداداتهم وامكاناتهم، في ضوء طبيعة المجتمع الكويتي وفلسفته وآماله، والمبادئ الاسلامية والتراث العربي والثقافة المعاصرة، بما يكفل التوازن بين تحقيق الافراد ذواتهم واعدادهم للمشاركة البناءة في تقدم المجتمع الكويتي والعربي والعالمي».وأشارت الى ان «التعليم في المرحلة الابتدائية يبنى على الخبرات السابقة التي تم اكتسابها في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي يتم فيها دعم التعليم والتعلم وخلال مجموعة واسعة من الخبرات في جميع مجالات التعلم، وبناء عليه يتم الحرص على ترسيخ عادات التعلم الاساسية والاهتمام بالتنمية المعرفية، الاجتماعية، العاطفية، الحركية للمتعلم، مع اعطاء اهتمام خاص لبناء مواقف ايجابية من خلال عملية التعلم، بحيث يصبح المتعلم مدركا لامكاناته، وتصبح لديه الفرصة لتطوير مختلف أبعاد شخصيته كليا».تطوير المنظومة التعليميةوزادت الوزارة: «لهذا حرصت التربية على تطوير المنظومة التعليمية، واعتماد المنهج القائم على الكفايات، ويعتبر المتعلم مفكرا، مستقلا، مستكشفا قادرا على التعبير عن وجهة نظره، ولديه القدرة على المشاركة في المناقشات وطرح الأسئلة لفهم وتبادل الأفكار، والعمل ضمن فريق تعاوني لحل مختلف المشكلات».وحددت الوزارة تقسيم العام الدراسي الى فصلين دراسيين: الاول من بداية العام الدراسي الى قبل إجازة منتصف العام، والثاني من بعد الإجازة الى نهاية العام الدراسي، مبينة ان فلسفة نظام التقويم وأهدافه ترتكز على أساس أنه عملية مستمرة في كل موقف دراسي، ليس الغرض منها رصد درجة المتعلم لتحديد نجاحة أو رسوبه، وانما الوقوف على جوانب الضعف وعلاجها وتعزيز جوانب القوة.واردفت انه على أساس التقويم تحدد أسماء المتعلمين الذين تمكنوا من تحقيق معايير الكفايات الخاصة المقررة، والذين لم يتمكنوا من تحقيق هذه الكفايات، مع أهمية رصد الناتج أولا بأول ومتابعة الامور اوليا، ويتناول التقويم جوانب التعلم في ضوء الكفايات الخاصة لكل مجال دراسي، ويشمل إكساب المتعلم المفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم والعادات وربط المجالات الدراسية ببعضها.