هل هناك أسلوب مثالي للتخطيط؟

Ad

لطالما بحثنا عن الأسلوب المناسب لتحديد مواردنا الخاصة بمؤسساتنا، واستعنا بالمستشارين كافة لتحديدة نقاط القوة والضعف لدى مراكزنا الإدارية. فما التخطيط الجيد؟

التخطيط الجيد هو إيجاد الآلية المناسبة لتحديد مواردنا البشرية منها والمالية وغيرها، مما نحن بحاجة له ضمن الخطط المطروحة، ثم انتهاج آلية لاستثمار تلك الموارد بشكل جيد.

واليوم نشهد تسابق الدول لإيجاد الآليات المناسبة لتنظيم الجهود الاستراتيجية، ويأتي الاستغلال الجيد للموارد عبر قياسها بشكل صحيح والالتزام بالنهج الإصلاحي والاستمرارية.

مبادئ كثيرة استقيناها خلال حضورنا البرامج التدريبية الخاصة بالإدارة والتخطيط، وشعرنا بأهميتها لو تم تطبيقها في حياتنا العملية.  واليوم نضيف لها مرحلة جديدة، وهي مرحلة صنع القرار، ونتساءل: ما الذي يثنينا عن اتخاذ القرار بالوقت المناسب؟  لماذا نبرع بمراحل العصف الذهني والتخطيط ونقف عند التنفيذ؟ فجامعة الشدادية على سبيل المثال، تم طرحها كبديل للمباني القديمة والآيلة للسقوط عام 1983، واستلمنا كطلبة بكلية التجارة بالعديلية آنذاك خطابا يحمل اعتذاراً من إدارة الجامعة تجاه المبنى القديم ويحمل وعودا بالخطة المستقبلية التي تتضمن الانتقال إلى المدينة الجامعية المتكاملة بالشدادية، فالمرحلة الأولى تضمنت قياس الاحتياجات الخاصة بالطلبة والأساتذة والإداريين، والمرحلة الثانية ركزت على الأجهزة واللوازم، ومع التطور التكنولوجي أضيفت التغييرات المناسبة لتحتوي الخطة على عناصر الحداثة والتطور.

وفي عام 2009 انتقلنا كباحثين بمركز الدراسات الاستراتيجية إلى أحد المباني في مبنى الشويخ (ثانوية الشويخ سابقا) واستلمنا الخطاب ذاته، أي التخطيط لرسم المدينة الجامعية المتكاملة، وقياس الموارد المطلوبة، وينتهي الخطاب كعادته بالاعتذار عن المباني القديمة التي أصبحت ضمن الآثار التي مضى عليها أكثر من خمسين عاما.

واليوم ونحن في عام 2016 مازالت المراكز البحثية بالمباني القديمة تعج بالموارد البشرية من الباحثين، ومنهم من استطاع أن يبني قدراته البحثية لتتصدر أوراقه البحثية المجلات العلمية، ومنهم من تقلد المناصب الإدراية حاملا اسم الباحث، ورغم ذلك فالباحث العلمي مازال يعمل بصمت واحتراف بانتظار رسم وإقرار الكوادر المخصصة للباحثين ذوي الإنتاجية العالية.

وأخيراً لن نفاجأ بالمدينة الجامعية المرتقبة، فنحن نقف ضمن قائمة الانتظار منذ الثمانينيات، ولن نفاجأ بالتطور التكنولوجي المرتقب فالتعليم الإلكتروني ما زال يخطو خطواته الأولى، والتراسل الورقي ما زال مستمراً؛ لذا فقد احترفنا المراحل الأولية من التخطيط، واستطعنا تلمس الموارد نوعا ما، لكننا ما زلنا نفتقر للآلية التنفيذية السليمة.

كلمة أخيرة:

العنف الإلكتروني: ألفاظ جارحة اجتاحت لغة الرسائل الإلكترونية وأصبحت متداولة بوسائل التواصل الاجتماعي فإلى متى؟ وهل نحن بحاجة إلى قوانين للحماية من التجريح؟ نتمنى من مشرع القوانين أن يضع المواطن البسيط نصب عينيه.