انطلق أمس في مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة متخصصين من 16 دولة عربية وأجنبية.

Ad

أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين أن تعزيز ودعم والنهوض ببروتوكولات مبتكرة ومعتمدة عالميا وممارسات بحثية في العلوم والتكنولوجيا والابتكار جزء لا يتجزأ من التزام ورسالة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيرا إلى "إنشاء المؤسسة عددا من المراكز المتخصصة التي تهدف إلى المساهمة في تقدم العلوم التي تتناول القضايا الوطنية ذات الأولوية وترفع المستوى المعيشي للمواطن، وما مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي إلا أحد هذه الأمثلة المتفردة وهو بمثابة مركز تعليمي وبحثي متميز".

وأضاف شهاب الدين في كلمة له صباح أمس في افتتاح الدورة التدريبية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول "دور تقنيات التصوير الهجيني في التصوير النووي للقلب"، أن مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي يحقق انجازات كبيرة في مجال التنمية الإقليمية للخبرات العلمية والتعليمية المتخصصة في مجاله. وتستضيف دولة الكويت دورة تدريب مكثفة حول الطب السريري بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قامت مؤخراً بالمشاركة في استضافة ندوة إقليمية في الكويت حول التطبيقات النووية من أجل التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي. وتستهدف دورتنا هذه بناء القدرات الإقليمية في التصوير الهجيني للقلب ويشارك في هذه الدورة التدريبية المكثفة على مدار خمسة أيام 36 طبيباً متخصصاً يمثلون 16 دولة عربية وأجنبية. وصممت الدورة لتعزيز وتسهيل اكتساب المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين ونقل المشاركين للمعرفة المكتسبة من هذه الدورة إلى بلدانهم بعد عودتهم.

وأشار إلى أن تقنية التصوير الهجيني النووي للقلب هي تقنية حديثة تتيح التشخيص والتدخل المبكر في معالجة المرضى الذين يعانون مرض الشريان التاجي الأمر الذي ينتج عنه تشخيص أدق للحالات ومتابعة أفضل للمرضى. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانجاز التقني إلى ممارسات تتسم باستدامة وفعالية أكبر في مجال الرعاية الصحية خاصة من حيث التكلفة، على المدى البعيد.

أمراض القلب

من جانبها، أكدت رئيسة مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي د. نهيل النفيسي ان الأمراض القلبية الوعائية أو أمراض القلب هي الأسباب الرئيسية للوفاة بين الرجال والنساء على مستوى العالم، مشددة على أهمية التشخيص الدقيق والمبكر في التقليل من نسب الوفيات ومن ثم التخفيض من النفقات الصحية، لافتة إلى أن تقنية التصوير الهجيني توفر المعلومات التشخيصية الموسعة والمعلومات التكهنية على أعلى مستوى والتي تؤدي بالتالي إلى متابعة أفضل للمرضى الذين يعانون مرض الشريان التاجي.

وأكدت النفيسي أن استخدام تقنية "التصوير الهجيني" أحدث ثورة وتحولاً كبيراً في مجال التصوير الطبي والتشخيصي. وأشارت إلى أن من أهم أهداف دورتنا التدريبية الإقليمية هذه تزويد المشاركين بآخر وأحدث التطورات في مجال استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيترونيPET-CT، والتصوير الطبي المقطعي بأشعة جاما SPECT-CT في الطب السريري لأمراض القلب بما في ذلك التصوير المقطعي للأوعية الدموية وقياس نسبة ترسب الكالسيوم بالشريان التاجي والتصوير بالرنين المغناطيسي للقلب.

الأولويات

بدوره، أكد المفوض التنفيذي للتعاون الدولي وضابط الاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية د. نادر العوضي أنه على مدى السنوات الماضية، اتسع نطاق التطبيقات الطبية النووية إلى حد كبير في دولة الكويت، ويعتبر اليوم قطاع الصحة هو المستخدم المهيمن في البلاد للتقنيات الإشعاعية والنظائر المشعة.

وأضاف العوضي أن تطوير المزيد من التطبيقات النووية في مجالات الصحة مع التركيز بشكل خاص على تنمية الموارد البشرية، ووضع برامج لضمان جودة الأشعة التشخيصية والطب النووي والعلاج الإشعاعي وتعزيز البنية التحتية الوطنية للسلامة من الإشعاع، لاسيما في القطاع الطبي، من بين الأولويات التي حددتها حكومة دولة الكويت في تعاونها مع الوكالة بموجب إطار البرنامج القطري (CPF) الذي وُقع في سبتمبر 2014 للفترة 2014-2019.