في خطوة تعطي "زخما جديدا" لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، قبل يومين من تصويت البرلمان على منحها الثقة، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الى العاصمة الليبية طرابلس أمس.

Ad

وصل آيرولت وشتاينماير على متن طائرة فرنسية الى مطار معيتيقة في شرق العاصمة، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل عناصر أمن ليبيين وأجانب.

وقال وزير الخارجية الألماني، للصحافيين قبيل وصوله، إن زيارته مع نظيره الفرنسي "مؤشر على أن المجتمع الدولي يتفق على نقطة رئيسة وهي أن طريق السلام والاستقرار يمر عبر حكومة الوفاق الوطني واتفاق السلام" الموقع في ديسمبر المقبل، مضيفا: "نريد أن نساعد على تحقيق ما يتطلع إليه الليبيون وهو الحياة الطبيعية الآمنة والسلام، والمرتبطان بالجو السياسي التوافقي".

وجاءت زيارة الوزيرين الأوروبيين الى طرابلس قبل يومين من الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في لوكسمبورغ مساء الغد الاثنين، والذي من المتوقع أن يتطرق الى الوضع في ليبيا.

وقالت مصادر أوروبية إن الوزراء الأوروبيين سيبحثون الوضع في ليبيا مع السراج "عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة".

كما جاءت الزيارة قبيل جلسة مرتقبة للبرلمان المعترف به دوليا، من المفترض أن تشهد عملية تصويت على منح الثقة للحكومة، على أن تكون منقولة على الهواء.

في السياق، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، في تغريدة على موقع تويتر أمس، إنه يأمل "في أن يعقد البرلمان جلسة في أقرب وقت للتصويت على حكومة الوفاق الوطني"، مضيفا: "حان الوقت للعمل بشكل موحد".

على صعيد آخر، قتل 15 شخصا من قوات الأمن الليبية خلال اليومين الماضيين بسبب الاشتباكات التي وقعت بمدينة بنغازي.

وقال المتحدث باسم الجيش ميلاد الزاوي، أمس، إن انتحاريين من تنظيم "داعش" نفذا هجومين أمس الأول، بالقرب من مصنع للأسمنت في غرب بنغازي، حيث يتحصن المقاتلون، لكن انفجارا واحدا تسبب في سقوط الضحايا، وإصابة 25 آخرين.