يعتبر حسن الرداد أن وجوده إلى جوار شقيقته ورضا والدته عنه أبرز الأمور التي تسعده، لذا يجتهد لتشعر والدته وشقيقته بالسعادة، خصوصاً بعد وفاة والده، ويبذل قصارى جهده لتعويضهما غياب رب الأسرة.

Ad

يضيف أنه، على المستوى الفني، تغمره السعادة عندما يتلقى تكريماً من مهرجان أو مسابقة فنية على عمل شارك فيه، أو عندما يعبر له أحد المشاهدين عن إعجابه بالعمل، أو يشعر بأنه أدخل البهجة في القلوب.

يوضح أن الجمهور العادي يعتقد أنه في غاية السعادة، لكن الفنان، على غرار أي رجل عادي يمرّ بظروف قاسية أحياناً وسعيدة أحياناً أخرى، لذا ليست حياته سعيدة دوماً.

تكريم واستقرار

لا تضع ليلى علوي خطوطاً فاصلة بين الحالة العامة للمجتمع وشعورها الشخصي، وترى أن من الصعب أن يشعر شخص بالسعادة في ظل أجواء غير مستقرة في بلده مثلاً، غير أنها تؤكد أن دور الفنان الحقيقي إسعاد الجمهور وتوعيته بضرورة تجاوز محنه ومشاكله.

تضيف أن التكريم الذي تحصل عليه عن أعمالها أحد أكثر الأمور التي تدخل السعادة إلى قلبها، خصوصاً أنه تتويج لجهد بذلته وتحملت ضغوطاً لتظهر بأفضل صورة.

تتابع أن استقرار حياة الفنان الشخصية أحد أهم الأمور التي تدخل السعادة إلى قلبها، فمنذ دخولها إلى الوسط الفني، تحرص على الصراحة وعدم إخفاء ما لديها وامتلاك الشجاعة لإعلان ما يخصها للرأي العام، لافتة إلى أن الأضواء تضع عبئاً على الفنان، وتجعل تفاصيل خاصة في حياته محور آراء الناس وانتقاداتهم، «لكن يجب الانتباه إلى ضرورة أن يراعي الفنان بين رغبة محبيه في معرفة أخباره وبين أن تكون حياته مشاعاً، ما يؤثر سلباً على حالته النفسية واستقرار حياته الشخصية»، على حد تعبيره.

تصنف غادة عبدالرازق السعادة ضمن مستويين: عائلي حيث تعتبر أن فرحتها الأكبر والدائمة هي ابنتها روتانا وحفيداتها، فالجلوس معهن يملأ حياتها سروراً وبهجة، ويمدّها بطاقة إيجابية دائمة تساعدها في التغلب على ضغوط الحياة والمهنة.

المستوى الثاني، برأي غادة، هو النجاح في العمل، وردود الفعل الإيجابية التي تتلقاها من جمهورها حول فيلم أو مسلسل تقدمه، ويكون محور حديث الرأي العام فترة طويلة، مشيرة إلى أن المكسب المادي مهم طبعاً لكنه لا يقارن بالإحساس بإدخال الفرح  إلى قلوب المشاهدين والمتابعين لأعمالها.

تضيف أن كثراً يعتقدون بأن حياة النجم هي أضواء وشهرة ومهرجانات ولقاءات تلفزيونية، لكنهم لا يضعون في حسابهم الضغوط التي يعانيها الفنان، فهو يراعي كل حركة وتصريح ورأي، ورغم تأكيدها أنها تتصرف على طبيعتها أمام الناس لكن ثمة ضوابط  تأخذها في الاعتبارـ لأن العيون مسلطة عليها من وسائل الإعلام والجمهور وربما الحاقدين.

أحلام عائلية

السعادة، بالنسبة إلى رانيا يوسف، تتمثل في إسعاد زوجها وتربية بناتها بعيداً عن الصخب والمشاكل، ورؤيتهن وقد كبرن وأتممن تعليمهن وحققن أحلامهن في العمل، معتبرة أن تلك الخطوات هي الأمل الذي يمكنها من التغلب على المشاكل الحياتية وضغوط العمل.

تضيف أن السعادة تتحقق لديها بالسفر إلى أماكن جديدة لتصوير أعمال فنية جديدة فضلاً عن السفر برفقة الأسرة، «بطبيعة الحال ليس من شخص طبيعي لا يشعر بالسعادة إذا نجح في عمله»، حسب قولها.