سفير الكويت لدى كوريا الجنوبية: طبيبين كويتيين يتلقيان التدريب في سيؤول.. وافتتاح فرع لمستشفى «آهن كانغ» في الكويت قريباً

نشر في 13-03-2016 | 11:26
آخر تحديث 13-03-2016 | 11:26
No Image Caption
قال سفير دولة الكويت لدى كوريا الجنوبية جاسم محمد البديوي إن مساهمة الشركات الكورية الجنوبية في القطاع الصحي في دولة الكويت ممكنة مع الأخذ في الاعتبار آليات مواجهة تحديات السوق.

جاء ذلك في مداخلة للسفير البديوي خلال جلسة طاولة مستديرة خصصت لمناقشة القطاع الصحي في الشرق الأوسط نظمتها صحيفة (كوريا تايمز) في سيؤول بحضور خبراء في شؤون الشرق الأوسط وعدد من مؤسسات القطاع الخاص وصحفيين.

وذكرت سفارة دولة الكويت في سيؤول في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد أن البديوي أوضح أن دولة الكويت وضعت استراتيجيات وعينت هيئات تسهل دخول الشركات الأجنبية السوق الكويتي والاستثمار فيه، مؤكداً أن مناخ الاستثمار في الكويت مشجع.

وعن الاستثمار في القطاع الصحي وجذب المريض الكويتي للعلاج في مستشفيات كوريا الجنوبية أكد البديوي أن ذلك «ممكن بشرط الأخذ في عين الاعتبار الخصوصية الثقافية الكويتية والتسويق للخدمات الطبية المقدمة».

وأتبع أن «سمعة كوريا الجنوبية عادة ما ترتبط بالتكنولوجيا والهواتف المحمولة والسيارات في حين أن طبيعة الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الكورية الجنوبية مازالت مجهولة لدى المواطن الكويتي ما قد يفسر العدد المحدود من الكويتيين الذين اختاروا العلاج هنا حيث أن عددهم لم يتعد 79 شخصاً في عام 2014».

واستعرض السفير البديوي تجربة دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الكويت مع كوريا الجنوبية في مجال الصحة، معتبراً أن «التعاون في هذا القطاع مهم في إطار تنويع الاقتصاد».

ولفت السفير البديوي إلى أن طبيبين كويتيين يتلقيان التدريب في كوريا الجنوبية في حين ينتظر افتتاح فرع لمستشفى (آهن كانغ) الكوري الجنوبي في دولة الكويت قريباً.

وأعرب عن الأمل في نقل خبرة كوريا الجنوبية في قطاع الصحة عبر منح الطرف الكوري الجنوبي حق إدارة أحد المستشفيات السبعة التي يتم بناؤها في الكويت.

وفيما يخص التحديات التي تواجه تطور التعاون في القطاع الصحي بين الكويت وكوريا الجنوبية أشار البديوي إلى ثلاث نقاط أساسية هي غياب خط جوي مباشر بين الكويت وسيؤول وعدم معرفة المواطن الكويتي بجودة الخدمات الطبية المقدمة في كوريا الجنوبية وتنافسيتها الكبيرة من حيث السعر.

واعتبر أن هذه النقاط الثلاث تفسر اختيار المواطن الكويتي الوجهات المعتادة للعلاج مثل بريطانيا أو الولايات المتحدة، مؤكداً أن كل هذه النقاط يمكن معالجتها عبر «التسويق الصحيح والذكي».

واتفق المجتمعون على جاذبية السوق الكويتي وتميز مناخ الاستثمار في قطاع الصحة في دولة الكويت بالنظر لارتفاع الانفاق المحلي على الأدوية والخدمات الصحية.

ولفتت الدكتورة بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية كوان كيم إلى ارتفاع الانفاق على الأدوية في الكويت من مليار دولار في عام 2015 إلى 1.03 مليار دولار في بداية العام الحالي.

وقالت أن الانفاق على الخدمات الطبية ارتفع من 5.54 مليار دولار في العام الماضي إلى 5.83 مليار دولار في بداية العام الحالي ما يتوافق بشكل مطرد مع التزايد السكاني.

من جهته، أبدى نائب رئيس شركة جي دبليو هولدينغ العاملة في مجال الصيدلة والراعية للطاولة المستديرة اهتمام شركته بدخول السوق الكويتي والاستثمار فيه قائلاً «ننظر بجدية إلى امكانيات الاستثمار في دولة الكويت وعرض خبرتنا هناك من أجل دخول أسواق مجلس التعاون الخليجي».

وتنظم صحيفة (كوريا تايمز) طاولة مستديرة بشكل شهري تناقش خلالها مختلف القضايا الدولية بحضور مختصين ورؤساء شركات ذات صلة وسفراء ودبلوماسيين أجانب.

back to top