علي بن الحسين يلجأ إلى «التحكيم الرياضية» لضمان «الشفافية»

نشر في 21-02-2016 | 00:02
آخر تحديث 21-02-2016 | 00:02
No Image Caption
طالب الأمير علي بن الحسين، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإجراء انتخابات "فيفا" الجمعة المقبل، من خلال حجرة التصويت الشفافة، ولجأ الأمير الأردني إلى محكمة التحكيم الرياضي لقبول طلبه.

لجأ الأمير الأردني علي بن الحسين الى محكمة التحكيم الرياضية (تاس) أمس، لإقامة حجرة اقتراع شفافة خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجمعة المقبل، لضمان "الشفافية"، حسبما أشار أحد محاميه الباريسيين لوكالة فرانس برس.

وبحسب الأمير علي، أحد المرشحين الخمسة لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا، سيكون هذا الحل لضمان "شفافية" التصويت في زيوريخ.

وقال المحامي رينو سمردجيان: "وحدها حجرة اقتراع شفافة تسمح بالتأكد من ان كل ناخب يصوت بشكل صحيح، بضمير ومن دون ضغوط، ولمنع المصوتين من تصوير أوراقهم من أجل إثبات التزامهم بترتيبات تصويت معينة".

وأكد بيان محامي الأمير علي أن السويسري دومينيكو سكالا رئيس لجنة الانتخابات في الفيفا "قبل" ان يترك المصوتون دليلا على تصويتهم من خلال تصوير ورقة الاقتراع، بهاتفهم الجوال مثلا، لكن سكالا "رفض طلب الامير علي"، حسبما اشار البيان الموقع من المحاميين سمردجيان وفرانسيس تسبينر.

وبحسب سمردجيان، فإن حجرة التصويت الشفافة عرضها الأمير علي "على نفقته الخاصة، وهي متوافرة لفيفا من أجل تصويت الجمعة".

ويتنافس الأمير علي مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان آل خليفة، والسويسري جاني إنفانتينو، والفرنسي جيروم شامبانيي، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل.

ملف مونديال قطر

من جانبه شدد السويسري جوزيف بلاتر الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أن عملية التصويت للدولة المضيفة لكأس العالم 2022 في قطر لم تشهد تلاعبا، مشيرا إلى أنه «لا يمكن شراء كأس العالم».

وقدم بلاتر الثلاثاء الماضي استئنافا بمقر «فيفا» في زيوريخ ضد عقوبة إيقافه ثمانية أعوام، لاتهامات تتعلق بالفساد.

وتعرض بلاتر للإيقاف من قبل لجنة القيم بـ»فيفا» بجانب الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، إثر اتهامهما بالفساد على خلفية قيام بلاتر بدفع مليوني فرنك سويسري من «فيفا» إلى بلاتيني في 2011.

وأوضح أن هذا المال نظير خدمات قدمها بلاتيني لـ»فيفا» من 1999 إلى 2002، لكن يبدو أن عملية منح حق استضافة مونديال 2022 لقطر هي السبب الرئيس في الأزمة التي هزت «فيفا».

ونفت قطر تورطها في شراء أصوات خلال عملية التصويت التي جرت في 2010 لاختيار الدولة المستضيفة لنسخة مونديال 2022. وتفوقت على ملف الولايات المتحدة الأميركية، لكن بلاتر أكد أن قطر لم تفز بسبب الفساد، لكن بالضغط السياسي.

وفي مقابلة مع صحيفة «تايمز» نشرت أمس، قال بلاتر إن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أخبر بلاتيني، بأن يغير نتيجة تصويته، لكن بلاتيني نفى حدوث ذلك.

لا يمكن شراء كأس العالم

وأضاف: «لا يمكن شراء كأس العالم، البطولة تذهب في النهاية إلى المكان الذي يكون فيه التأثير السياسي الأكبر».

وأوضح: «بالنسبة لمونديال 2022، فإن بلاتيني على الاقل اتصل بي، وقال الآن لدي اجتماع مع رئيس الدولة، وإذا طلب مني أن ادعم فرنسا لأسباب مختلفة سأفعل ذلك، كان صائبا للغاية، اتصل بي وقال صوتي لن يذهب إلى أميركا».

وبيَّن: «قال إذا طلب منك رئيس الدولة شيئا، فإنه مازال بإمكانك الرفض أو الموافقة، لكن بما يصب في مصلحة فرنسا، أدركت حينذاك أنه ستكون هناك مشكلة، حاولنا، لكن فات الأوان، كان يتبقى اسبوع أو عشرة أيام قبل التصويت، حاولت أن أعرف أي اصوات تتبقى لأميركا، لكن تمت خسارة أربعة أصوات بالفعل».

وتابع: «لم يجمعني أي اتصال ببلاتيني بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لفيفا».

وقال: «الشرطة السويسرية احتجزتنا، ووضعتنا في غرفة واحدة معا، وسألته هل تعرف ما الذي يريدونه منا؟ ورد قائلا لا، لقد شاهدوا أننا نتحدث وقاموا بعزلنا عن بعضنا، فقط في وقت لاحق عرفت لما يريدون لقاءنا، لم يكن هناك اتصال».

back to top