العربي يطالب بانشاء محكمة جنائية خاصة لمحاكمة جرائم اسرائيل

نشر في 21-04-2016 | 17:07
آخر تحديث 21-04-2016 | 17:07
No Image Caption
طالب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الخميس بانشاء "محكمة جنائية خاصة للقضية الفلسطينية" لمقاضاة اسرائيل، وذلك في اجتماع لادانة اعلان اسرائيل انها لن تعيد هضبة الجولان لسوريا.

ويعقد مندوبو الجامعة العربية اجتماعا الخميس في مقر الجامعة في القاهرة للنظر في اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الجزء الذي ضمته اسرائيل من الهضبة "سيبقى الى الابد تحت سيادة اسرائيل".

ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل اسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، واعلنت ضمها في 1981، الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وما زالت 510 كيلومترات مربعة تحت السيطرة السورية.

وقال العربي في كلمته ان اسرائيل "تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة، وهذا يستلزم وقفةً جادة وقوية من قبل المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن انتهاكاتها وممارساتها التوسعية والاستيطانية".

وطالب العربي الدول العربية بدراسة "إنشاء محكمة جنائية خاصة على غرار محكمة يوغوسلافيا السابقة ومحكمة رواندا للنظر في محاكمة مرتكبي الجرائم التي دأبت إسرائيل على اقترافها".

وشدد على انه "يجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الدولية".

وتبنت الدول العربية بالاجماع قرارا يدين "التصريحات العدوانية والتصعيدية" لنتانياهو بخصوص الجولان.

ونددت الجامعة العربية في قرارها "بالتصريحات العدوانية والتصعيدية الصادرة عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الجولان السوري المحتل وكذلك وقيام الحكومة الاسرائيلية بعقد اجتماعها الإسبوعي على أرض الجولان".

كما حذر من "المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلى فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري المحتل، مؤكدا أن تلك الخطوة تشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي".

كما اعلنت الجامعة العربية رفضها "نقل المزيد من المستوطنين الإسرائيليين إلى الجولان العربي السوري المحتل ورفض كل ما تتخذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل".

من جهته اتهم السفير السعودي في القاهرة ومندوب السعودية في الجامعة العربية احمد القطان اسرائيل بمحاولة الاستفادة من الازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.

وقال قطان ان "الكيان الصهيوني يستغل سنين الازمة في سورية".

بدوره، أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير طارق القوني أن "الجولان جزء لايتجزأ من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967"، مشددا على دعم مصر "للحق السوري في استعادة كامل الجولان المحتل".

واكد نتانياهو الاحد في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي الذي عقد للمرة الاولى في هضبة الجولان منذ احتلالها عام 1967 "حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بالحقيقة، حان الوقت بعد 50 عاما ان يعترف بان الجولان سيبقى الى الابد تحت السيادة الاسرائيلية".

والثلاثاء، شدد الاتحاد الاوروبي بانه لا يعترف باحتلال اسرائيل لهضبة الجولان رغم تصريحات نتانياهو بان الهضبة "سيبقى الى الابد تحت سيادة اسرائيل".

وصرحت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني "يعترف الاتحاد الاوروبي باسرائيل بحدودها ما قبل 1967، ايا كانت مطالبة الحكومة (الاسرائيلية) بمناطق اخرى، حتى التوصل الى حل نهائي".

وأدى النزاع السوري الذي بدأ في 15 مارس 2011 إلى مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وتهجير نصف السكان، أربعة ملايين منهم فروا خارج سوريا، وأكثر من ستة ملايين نزحوا داخلها.

back to top