شيطان أكبر علناً وأخ خفاءً
![حمدة فزاع العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1473441780931794300/1473441825000/1280x960.jpg)
لكن للأسف نجد الشيطان علناً هو أخ معشوق ممن ينادي بهذه العبارة، وعذراً أن يجرح البعض حديثي، ولكن لا أتوقع أن ننكر الواقع المؤلم والحقيقة المرة التي يتبعها من يسعى جاهدا إلى الوصول إلى أرض الشيطان الأكبر للدراسة والحصول على شهادات عليا، ويدفعون المبالغ الطائلة والكبيرة في تعليم أبنائهم في المدارس البريطانية والأميركية، وهم يقولون "شيطان أكبر"، ويقتنون المنتجات من لباس وأثاث وغيرها، ولا ننس السفر للراحة والاستجمام ومع ذلك هو "شيطان أكبر".سؤالي: لمَ هذه الازدواجية في التفكير والتصريح والإضمار بالخفاء؟ ولماذا نتهجم على من يتكلم ويحاول أن يسير عدة خطوات بطيئة بطريق سلكه أصحاب الثروات المادية والمعنوية في المجتمع؟ هل الشيطنة مجرد كلمات أم هي أفعال تترجم؟ فإن كان ولا بد لهذه الأفعال من الترجمة فلنقف ضد جميع "الأمركة" ومعاداتها، كما تمت معاداة السامية ولا ننظر إليها بمنظور أعور، ونحلّ ما أحللنا ونحرّم ما حرّمنا متى نشاء وكيف نشاء.أخيراً: هل ستبقى الولايات المتحدة الأميركية الشيطان الأكبر للجمهورية الإيرانية أم ستتحول إلى أخوّة مصلحية ومادية بحتة؟ حياتنا هي تصغير لعلاقات عملاقة.