بعد الضغوط الكبيرة التي مورست عليه، عرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، على النواب، تشكيلة وزارية جديدة، هي الأولى غير الحزبية، في عمر العراق الجديد، في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين.

Ad

وقلص العبادي عدد الوزراء إلى 16، مبقياً على وزيري الدفاع خالد العبيدي، والداخلية محمد الغبان، بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، غير أن المفاجأة في هذه التشكيلة غير المألوفة تسميته للشريف علي بن الحسين وزيراً للخارجية.

ويعتبر الشريف علي، وهو أصغر أبناء خالة الملك فيصل الثاني، الأميرة بديعة، «الوريث الشرعي» للعرش الهاشمي في العراق.

ووعد العبادي، خلال تقديم هذه التشكيلة بإجراء إصلاحات شاملة تبدأ بتسمية رؤساء الهيئات المستقلة وهيكلة بعض مناصب المديرين العامين، على أن يصوّت مجلس النواب على التشكيلة الجديدة في غضون 10 أيام.

ورداً على هذه الخطوة، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، فك الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث مقر الحكومة، محذراً من أنه سيعود إلى الشارع في أي لحظة.