اتسع نطاق المعارك المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين قوى الأمن التركية والأكراد في الوسط التاريخي لمدينة دياربكر (جنوب شرق)، ليشمل منطقة أخرى من المدينة ليل الأثنين - الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بينهم جندي.

Ad

واستمرت الثلاثاء الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في منطقة باغلار التي فرضت السلطات حظر التجول في معظم أحيائها، وفق ما أفاد صحافي من وكالة فرانس برس.

وقالت مصادر قريبة من أجهزة الأمن أن الاشتباكات اندلعت مساء الأثنين عندما أقام شبان مناصرون لحزب العمال الكردستاني متاريس وأحرقوا آليات في أحياء عدة من باغلار في دياربكر.

وتدخلت قوات الشرطة لتفريقهم واشتبكت مع المقاتلين، وقتل شرطي وثلاثة «إرهابيين»، وفق المصادر نفسها، فيما جرح عشرات المدنيين.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد هجوم انتحاري جديد بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل 35 شخصاً الأحد في وسط أنقرة، وهو هجوم لم تتبن أي جهة مسؤوليته، لكن الحكومة التركية الإسلامية المحافظة نسبته إلى حزب العمال الكردستاني.

وكانت العاصمة التركية في 17 فبراير الماضي مسرحاً لهجوم انتحاري استهدف باصاً يقل عسكريين، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً.

وتبنت مجموعة «صقور حرية كردستان» القريبة من حزب العمال الكردستاني الاعتداء، متوعدة بهجمات أخرى.

وبدأ عناصر الشرطة والجيش في الأشهر الأخيرة عمليات كبيرة في مناطق عدة في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني «تمرداً» ضد أنقرة.

وأدت المعارك هناك إلى سقوط عدد كبير من القتلى بينهم مدنيون.

وأعلن الجيش الأسبوع الماضي انتهاء عمليات عسكرية دامت ثلاثة أشهر في حي سور في دياربكر في جنوب شرق البلاد حيث كان حظر التجول مطبقاً منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وبدأ الجيش والقوات الخاصة في الشرطة منذ نهاية الأسبوع الفائت، عمليات واسعة في ثلاث مدن أخرى في جنوب شرق البلاد فُرِضَ فيها حظر للتجول هي يوكسيكوفا ونصيبين وسرناك.

وتجدد النزاع التركي- الكردي العام الماضي، منهيا بذلك مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة التركية الإسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني.