توفي عميد الصحافة العراقية ومؤرخها وأحد مؤسسي نقابة الصحافيين العراقيين فائق روفائيل بطي عن عمر ناهز 81 عاماً في مدينة اربيل في شمال العراق بعد صراع طويل مع المرض.

Ad

وقال مدير تحرير صحيفة «المدى» العراقية اليومية علي حسين الثلاثاء «خسر الوسط الصحافي واحداً من رموز الصحافة العراقية وأحد أعمدتها برحيل الصحافي الشهير فائق بطي بعد معاناة طويلة مع المرض».

وأضاف أن «الراحل بطي صاحب أشهر مؤلفات صحافية أثرى بها عالم الصحافة العراقية والعربية، وكان مدرسة مهنية للعمل الصحافي المهني الملتزم».

وتوفي بطي أمس الأثنين في مدينة اربيل، وفقاً للمصدر.

ولد فائق بطي عام 1935 في بغداد وأكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1959، ثم عاد إلى البلاد وترأس تحرير جريدة «البلاد» وحصل بعدها على شهادة الدكتوراه من موسكو ويُعد أحد مؤسسي نقابة الصحافيين العراقيين.

تنقل بطي في سبعينات القرن الماضي بين الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قبل أن يعود إلى العراق عام 2003 ويستقر في اربيل حيث عمل مشرفاً على صحيفة «المدى».

وأصدر الراحل فائق بطي خلال مسيرته الصحافية الممتدة لأكثر من نصف قرن، مؤلفات بينها «صحافة الأحزاب» و«الصحافة اليسارية» و«الصحافة العراقية في المنفى» و«ذاكرة وطن» و«موسوعة الصحافة العراقية» و«موسوعة الصحافة الكردية»، كما أصدر كتاباً عن سيرة حياة والده «روفائيل بطي»، أحد الصحافيين العراقيين البارزين خلال القرن الماضي.

وعرف بطي الذي عمل في رابطة الكتاب والصحافيين والفنانين الديموقراطيين التي تأسست عام 1980 في بيروت، كأحد رموز النضال ضد نظام صدام حسين الدكتاتوري في العراق وخارجه وأحد الشخصيات الثقافية التي واجهت قساوة حياة المنفى قبل عودته للبلاد.