الدوسري: المنطقة تعجّ بالمخاطر وكلنا مستهدفون
دشن الاجتماع الـ21 لمسؤولي الأسلحة والمتفجرات الخليجيين
انطلقت في الكويت، أمس، أعمال الاجتماع الحادي والعشرين لمسؤولي الأسلحة والمتفجرات بدول مجلس التعاون لتنسيق جهود التعامل مع المتفجرات وصياغة استراتيجية موحدة لمواجهة الشبكات الإرهابية.
افتتح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء محمود الدوسري، صباح أمس، أعمال الاجتماع الحادي والعشرين لمسؤولي الأسلحة والمتفجرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المرافقة لهم، والذي تستضيفه الكويت ويستمر إلى الغد.ويبحث الاجتماع جهود التنسيق والتعاون بين دول المجلس في مجال التعامل مع المتفجرات وصياغة استراتيجية موحدة لمواجهة الشبكات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس.في بداية الاجتماع رحب اللواء الدوسري بالحضور في بلدهم الثاني الكويت ونقل لهم تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد.وقال الدوسري «إن هذا الاجتماع يأتي انسجاما مع توجيهات القيادة السياسية من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بهدف تبادل الخبرات... فالمنطقة كما تعلمون باتت تعج بالمخاطر والأحداث المؤسفة وما يصاحبها من أعمال تخريبية هدامة نالت من أرواح الأبرياء، ما يدلل على ان الإرهاب لا دين له ولا وطن، والأمر اليوم يتطلب منا زيادة تبادل الخبرات والمشورة وتعزيز الإجراءات الأمنية والتجهيزات والتدريب والاعداد لما فيه خير أوطاننا وشعوبنا، لا سيما ان منطقتنا مستهدفة». ولفت إلى أن العالم بوجه عام والمنطقة العربية وفي القلب منه منطقة الخليج بشكل خاص يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود وبذل كل عزيز ونفيس للحفاظ على أمن وسلامة أوطاننا، انطلاقا من وحدة الواقع والمصير ولمواجهة التحديات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين.وأكد أن «اجتماع اليوم من شأنه أن يرسم معالم مستقبلنا من خلال تبادل الخبرات والمعلومات ووجهات النظر لما فيه سلامة وأمن مواطني دول مجلس التعاون، خاصة في ظل انتشار الأسلحة والمواد المتفجرة بأيدي العامة بمعزل عن الاشتراطات القانونية اللازمة لحيازتها، وهو ما يشكل خطرا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، ما يتطلب تضافر الجهود لنزع فتيل الازمة خاصة في ظل ما تموج به المنطقة من أفكار متطرفة».وأضاف، «فى سبيل ذلك سنتناول في اجتماع اليوم بحث سبل تنفيذ الاستراتيجية الشاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومتابعة قرارات اجتماعات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية لدول المجلس الصادرة في مجال الأسلحة والمتفجرات، كما سنقوم بزيارات ميدانية لدول مجلس التعاون ومتابعة البرامج التدريبية وخطط التدريب المتبعة لمكافحة الإرهاب، وكذلك متابعة التجارب والخبرات الخاصة بالأسلحة النارية المفقودة والتي سبق ترخيصها، كما سنتباحث حول الأسلحة المهربة والمعدلة ومناقشة طرق وآليات التخلص من الألعاب النارية والاتفاق على مواصفات آليات نقل المتفجرات ومستودعات المتفجرات».كما تطرق اللواء الدوسري الى مناقشة وتعميم المواد التجارية التي تدخل في صناعة المتفجرات المنزلية والتطور التقني الذي وصلت اليه دول مجلس التعاون في هذا المجال والخطط التوعوية والجوانب المتعلقة بمخاطر الأسلحة والمتفجرات وشروط العاملين في مجالها في الشركات المدنية بالدول الأعضاء.وثمن دور وسائل الاعلام كافة لدعمها بتوصيل جهود مختلف قطاعات وزارة الداخلية للجميع بكل شفافية ووضوح ومتابعتها لكافة الجهود الأمنية.بدوره، نقل ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون فهد اذعار الهاجري تحيات أمين عام المجلس عبداللطيف الزياني وتحيات الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية العميد هزاع الهاجري الى الوفود المشاركة، متمنيا للاجتماع الموقر التوفيق والسداد.وقال «لا يسعني الا ان أشكر دولة الكويت على استضافتها مسؤولي الأسلحة والمتفجرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفود المشاركة وأرحب بهم جميعا وأتمنى للاجتماع التوفيق والسداد».