ترانيم أعرابي: بين صفحات الكتب (٢)
![عبدالرحمن محمد الإبراهيم](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1464721320315559800/1464721330000/1280x960.jpg)
مقدمة الكتاب كانت ثرية بمعلوماتها التاريخية عن جغرافية المنطقة وقبائلها، وكذلك تاريخ مدينة العين في العصور القديمة فالإسلامية ثم تاريخ العين الحديث، ففي هذا الفصل ذكر الكاتب المراحل بشكل سلس وجميل إلا أنني تمنيت أن يتعمق أكثر فيما يتعلق بتاريخ العين الحديث، ويسهب في ذكر التفاصيل، لكن مبرر قيامه بالاختصار أن الكتاب في الأصل رسالة علمية، والرسائل تقع تحت قوانين صارمة من حيث عدد الكلمات، لكن أتمنى أن يتوسع الكاتب أكثر في الطبعة الجديدة من الكتاب. إسهامات الشيخ زايد بعد إدارته للعين مبهرة، وتدل على أنه مذ أن كان حاكما للعين لديه الرؤية للتوسع وتطوير البلاد، وهذا ما حصل عندما تولى حكم الإمارات بعد الاتحاد عام ١٩٧١، فاهتمام الشيخ زايد بالتعليم يحسب له بشكل كبير عندما أسس المدرسة الفلاحية في المويجعي عام ١٩٥٦، واهتم بالطلاب فيها وجلب لهم وسائل التعليم على حسابه الخاص. تبرز أهمية هذه الخطوة من الشيخ زايد، رحمه الله، مدى اهتمامه بالتعليم، فغيره في الخليج العربي قبل الطفرة النفطية كان يصرف جل اهتمامه على السلاح والنفوذ والمسائل القبلية، لكن الشيخ زايد، ساوى بين هذه الأمور كما بين المؤلف، فهو اهتم بالقبائل ورعاها، وكذلك طور مدينة العين من النواحي الصحية والتعليمية والزراعية.في الفصل الأخير كتب المؤلف عن صلات الشيخ زايد بجيران العين من الناحية الحدودية، ودوره في تسوية النزاعات القبلية بين قبائل الإمارات في الساحل المتهادن آنذاك، كما أن المؤلف تحدث عن الدور البريطاني في المنطقة والدور السعودي والعماني كذلك، وتتوقف سيرة الشيخ زايد هنا كحاكم للعين بعد تعيينه حاكما لأبوظبي عام ١٩٦٦ وبعدها حاكما للإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧١. الكتاب في مجمله غني بالمعلومات لغير المتخصصين، ويصلح أن يكون مدخلا لمعرفة مدينة العين وتطورها، كما أن المصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف غنية وتساعد الباحثين للوصول إلى مبتغاهم في تاريخ مدينة العين بشكل أسرع.شوارد:"يموت الحصان ويبقى سرجه، ينتهي الإنسان ويبقى اسمه".مثل تركي