نزيف القضبان... كارثة فوق الثورة

نشر في 12-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2016 | 00:01
بعد مرور خمس سنوات على ثورة 25 يناير التي رفعت شعار إسقاط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي شهد عهده أسوأ حادث بـ"سكك حديد مصر"، وأدى إلى مقتل ألف شخص وإصابة المئات من المصريين نتيجة اشتعال نيران في قطار عند منطقة العياط بالجيزة في 20 فبراير 2003، تبدو مأساة تكرار وقوع حوادث بالهيئة الحكومية التي توجه لها الكثير من الانتقادات عصية.

وخلال السنوات الخمس الماضية، أسفرت حوادث السكة الحديد، عن وفاة ما لا يقل عن 300 شخص، وفقاً لتقديرات غير رسمية، كان أكثرها دموية اصطدام قطار أسيوط "صعيد مصر"، بأتوبيس لمدرسة أطفال، في نوفمبر 2012، مما أسفر عن مصرع 52 طفلا، كانوا في طريقهم إلى المعهد الأزهري الذي يدرسون فيه، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وبعد ثورة 2011 أسفر اصطدام قطار بسيارة تضم عائلة كاملة في مزلقان أرض اللواء بالجيزة، عن وفاة الأسرة كاملة، حيث تعطلت السيارة خلال مرورها على المزلقان، في حين تكرر الحادث بعدها بأسابيع قليلة، وأسفر عن وفاة 3 أشخاص، الأمر الذي دفع الحكومة إلى بناء كوبري علوي أعلى المزلقان.

وانفصلت إحدى عربات قطار حربي كان يقل جنودا قادمين من الصعيد إلى القاهرة في يناير 2013، ما أدى إلى وفاة 20 وإصابة 100 آخرين بجروح متفاوتة بسبب سرعة القطار، خلال انفصال العربات عنه، بينما وقع الحادث نتيجة تهالك قطع الحديد التي تربط العربات.

ولم تفلح الإجراءات الحكومية المتبعة، بعد إطاحة مرسي، في القضاء على الظاهرة، ففي مارس 2015 تسبب عبور أتوبيس أطفال من مزلقان غير شرعي في وفاة 3 أطفال وإصابة 30 آخرين، بعدما صدمه قطار السويس، وتمت إحالة سائق الأتوبيس إلى المحاكمة، بينما شهدت مدينة العياط جنوب القاهرة، قبل أيام قليلة، حادثا مروعا، حيث اصطدم قطار سريع بسيارة نقل، خلال عبورها المزلقان، بعدما لم يتمكن العامل الموجود من إغلاق المزلقان، بسبب الشبورة المائية الكثيفة، مما أودى بحياة 18 وإصابة 20 بجروح خطيرة.

back to top