شريف رمزي: «من ضهر راجل» حالة سينمائية خاصة ولا أهتم بمساحة دوري

نشر في 15-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 15-01-2016 | 00:01
No Image Caption
شريف رمزي: «من ضهر راجل» حالة سينمائية خاصة ولا أهتم بمساحة دوري
ما سبب حماستك لفيلم {من ضهر راجل}؟

تجمعني علاقة صداقة قوية مع السيناريست محمد أمين راضي والمخرج كريم السبكي  منذ سنوات الجامعة، وعندما تحدث معي راضي عن ملامح الشخصية تحمست لها، لأنها تستفز أي ممثل وتضعه في تحد حقيقي أمام نفسه. قرأت السيناريو ووافقت عليه من دون تردد، فالعمل ضخم على جميع المستويات والشخصية ثرية وأعطتني مساحة كبيرة للإبداع رغم قلة مشاهدها نسبياً.

كيف تحضرت لشخصية {طه}؟

جلست مع فريق العمل قبل التصوير لرسم ملامح الشخصية، والحقيقة أنني وضعت تصورات أعجبتهم كثيراً، فطه ليس شيخاً لكن يحاول أن يجعل نفسه هكذا، ولديه تناقضات كثيرة. فضلت التركيز على جوانب عدة في شخصيته من خلال ملابسه العادية، بالإضافة إلى التركيز على تعبيرات الوجه، وساعدني في ذلك كثيراً حرص فريق العمل على الاهتمام بأدق التفاصيل والتعمق فيها لدرجة أننا استغرقنا عاماً تقريباً في التحضير والتصوير، وهي فترة كبيرة لأي عمل سينمائي.

لكن البعض اتهمك بالإساءة إلى المشايخ!

شخصية {طه} ليست حقيقية، ومن حقي كمبدع أن أقدم الدور من وجهة نظري، كذلك كتب المؤلف الدور بهذه الطريقة، ورغم أنك يمكن أن تجد الشخصية في الواقع فإنها لا تحمل إسقاطا على أحد بعينه، لذا لا أجد سبباً لهذه الاتهامات.

كيف ترى تعاطف الجمهور معه في النهاية؟

وضعت أمامي التناقضات التي عاشها الجمهور لاحقاً مع الشخصية من بدايتها إلى نهايتها خلال التصوير وكنت أركز فيها حتى أتمكن من تقديمها كما يجب. بالنسبة إلى التعاطف  مع الشخصية فقد توقعته منذ قراءة السيناريو، وأحمد الله أنني وفقت في إيصاله إلى الجمهور الذي يكره الشخصية بشدة من بدايتها. لكن التحوّل بها أمر طبيعي قد يمرّ به الإنسان، وهو أراد أن يتطهّر من ذنوبه وأخطائه، لكن القدر لم يمهله ذلك وتعرض لصدمة أخرى.

 رغم طبيعة الدور المحورية فإن مشاهدك قليلة، لماذا؟

الفيلم حالة سينمائية خاصة، وكل فنان قدّم دوره في المساحة المناسبة له كما جاءت في السيناريو، لذا لم أشغل تفكيري كثيراً بالمساحة، خصوصاً أن الفيلم مدته طويلة وحذفت منه مشاهد حتى لا يشعر الجمهور بالملل، وزيادة مشاهد الشخصية أكثر عن التي ظهرت بالنسخة النهائية ستكون بلا معنى وربما تفقدها بريقها.

كيف وجدت التعاون مع كل من آسر ياسين ومحمود حميدة؟

كانت تجربة {من ضهر راجل} أحد أكثر الأعمال التي قدمتها واستمتعت بكواليسها، فالاحترام والاحتراف في التعامل كانا العاملين البارزين بين فريق العمل.

هل تستشير زوجتك في مشاريعك الفنية؟

بالتأكيد فريهام أيمن فنانة أثق في رأيها، وثمة تبادل آراء بيننا باستمرار في الأعمال الفنية قبل تقديمها، وفي {من ضهر راجل} حذرتني من الدور بالبداية لصعوبته لكني تحديتها وبعد مشاهدتها الفيلم أشادت بتقديمي للدور وأكدت أنها فوجئت بأدائي بهذا الإتقان، ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة.

عروض وجوائز

بمناسبة العرض الأول في مهرجان القاهرة، هل حزنت لخروج الفيلم بلا جوائز؟

تمثيل الفيلم لمصر في المسابقة الدولية للمهرجان جائزة كبرى، وليس بالضرورة أن يحصد العمل جائزة، وإقبال الجمهور على مشاهدته في العرضين الأول والثاني أمر مبشر أتمنى أن ينعكس في الصالات السينمائية.

هل ترى أن عرض الفيلم في موسم نصف العام سيكون مناسباً؟

توقيت عرض الفيلم من اختصاص المنتج أحمد السبكي وهو وحده صاحب القرار في الموعد المناسب لطرحه باعتباره الأكثر دراية بالظروف الإنتاجية والسينمات، وهو بالتأكيد لن يطرح فيلماً بميزانية كبيرة بتوقيت سيئ، لذا أثق في الموعد الذي سيحدده.

بمناسبة تعاونك مع المنتج أحمد السبكي، هل تصالحت مع شقيقه؟

لم تتأثر علاقاتي بالمنتج أحمد السبكي بأزمة شقيقه محمد مع والدي، فهو رجل انحاز إلى الحق منذ البداية وساند والدي وقدّم اعتذاراً له، ولا علاقة لي إطلاقاً بالمنتج محمد السبكي، ولا يمكن أن أصالحه أو أعمل معه في عمل فني تحت أية ظروف.

حصلت قبل أسابيع قليلة على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن فيلم {بتوقيت القاهرة}، كيف رأيت الجائزة؟

جعلني فوزي بالجائزة أتذكر حديث الفنان الراحل نور الشريف خلال التصوير وإشادته بأدائي ووعده بأنني سأحصل على جائزة عن الفيلم. كذلك رسخت قناعاتي الشخصية في أن خطواتي البطيئة المحسوبة بدقة أهم بكثير من الظهور بكثافة بأدوار ليست مؤثرة.

لكن البعض يرى أنك تأخرت في خطواتك الفنية؟

يحتاج الفن، إلى جانب الموهبة والخبرة، إلى تلقي دروس التمثيل كي تزداد الخبرة ويظهر تطور الأداء، وأعتقد أنني أسير بخطوات جيدة في هذا الأمر، وأدائي اليوم لأية شخصية يختلف عن أدائي في بداياتي.

ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

أحضّر راهنا لفيلم سينمائي جديد مع المخرج محمد شاكر خضير، لكن لا أستطيع الحديث عن تفاصيله لأن التصوير لم يبدأ بعد، وثمة مشاريع درامية لرمضان 2016، لكن لم أستقر على أي منها حتى الآن.

back to top