الصبيح: عار من الصحة «الإغلاق الوهمي» للأفرع الخيرية

نشر في 14-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 14-03-2016 | 00:01
No Image Caption
• أكدت لـ الجريدة. بالصور الفوتوغرافية التزام «الشؤون» بجدول الإغلاق للمخالفين
• نفت تمديد الفترة المحددة المنتهية 30 ديسمبر الماضي
بينما أكدت الصبيح أنها وعدت بإغلاق الأفرع المخالفة للجمعيات الخيرية، شددت على أنه "سيتم تطبيق القانون بحذافيره في هذا الجانب، من دون مجاملة أو تمييز لأحد، فالجميع سواسية أمام القانون".

نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، «ما تواتر من أنباء حول الإغلاق الوهمي، من قبل «الشؤون»، لأفرع الجمعيات الخيرية المخالفة، أو أن تكون تصريحات مسؤولي الوزارة حيال الأمر بهدف ذر الرماد في العيون، من دون اتخاذ إجراء حقيقي حيال هذه الأفرع غير المرخصة».

وأضافت الصبيح لـ «الجريدة»، أن «ما أثير في هذا الصدد عار من الصحة، ويفتقر إلى المصداقية، ولاسيما أن الوزارة التزمت تماما بالجدول الزمني المحدد لإغلاق هذه الأفرع، وعاملت الجمعيات بمسطرة واحدة، من دون أدنى تمييز أو محاباة تذكر، وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والقوانين المنظمة لعمل الجمعيات».

صور ومستندات

وأكدت بالصور الفوتوغرافية والمستندات قيام الوزارة، بإغلاق 56 فرعا مخالفا، موزعة على مناطق البلاد كافة، من أصل 153 فرعا تمتلكها 5 جمعيات خيرية مشهرة فقط، هي: الإصلاح الاجتماعي، إحياء التراث الإسلامي، صندوق إعانة المرضى، العون المباشر، النجاة.

وشددت على أن «الوزارة لم ولن تمنح الجمعيات مهلة إضافية لإغلاق أفرعها المخالفة، ولاسيما أن المهلة التي منحتها للإغلاق الطوعي انقضت في 30 ديسمبر الماضي ولن تجدد»، مؤكدة في الوقت نفسه، أنها «وعدت بإغلاق هذه الأفرع، وبالفعل أوفت بما وعدت».

وفيما يخص نسب الإغلاق، أشارت الصبيح إلى أن «هناك جمعيات أغلقت مئة في المئة من أفرعها المخالفة، في حين أغلقت أخرى قرابة 50 في المئة، غير أنه سيتم تطبيق القانون بحذافيره في هذا الجانب، من دون مجاملة أو تمييز لأحد، فالجميع سواسية أمام القانون».

وأضافت أنه «تم رفع الملف برمته إلى مجلس الوزراء، مع الإشارة إلى انقضاء المهلة، حيث سيتضمن أسماء الجمعيات ونسب الإغلاق، لاتخاذ ما يراه المجلس مناسباً في هذا الصدد».

تبرعات رمضان

وحول الإجراءات الخاصة بالإعداد للمشروع الثالث عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المقبل، قالت الصبيح إنه «نظرا لقرب حلول الشهر الفضيل، وفي إطار قيام الوزارة بوضع الترتيبات اللازمة والإجراءات التحضيرية الخاصة بالمشروع، فنحن بصدد وضع مسودة بالآليات والضوابط المنظمة لعمليات الجمع، وإجراء التعديلات اللازمة عليها، حتى يتم اعتمادها بصورة نهائية، تمهيدا للبدء فيها قبل بداية الشهر الفضيل بوقت كافٍ».

ولفتت إلى أنه «من هذا المنطلق، خاطبنا الجمعيات لتزويدنا بأسماء ممثليها المعنيين بأنشطة جمع التبرعات للحضور إلى مقر الوزارة يوم 24 الجاري في تمام العاشرة صباحا، لاطلاعهم على الآليات والضوابط التي سيتم اعتمادها خلال عمليات الجمع».

وأضافت أنه «يجب على الجمعيات الرد على الوزارة، بشأن الرغبة في جمع التبرعات داخل المساجد المنتشرة في المحافظات الست، عبر الاستقطاعات الشهرية، وخدمة «كي.نت»، في موعد أقصاه 17 الجاري، حتى يتسنى التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الجانب، لوضع جدول ينظم عملية التبرع، ويحدد المواعيد المصرح بها لكل جمعية».

«كويت الخير»

على صعيد آخر، وتحت شعار «كويت الخير»، افتتحت الصبيح، أمس، السوق الخيري الذي تنظمه لجنة «ساعد أخاك المسلم في كل مكان» في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على مدار 3 أيام في قاعة المرجان بفندق شيراتون الكويت.

وقالت وزيرة الشؤون في تصريح صحافي على هامش جولتها في السوق «تشرفت اليوم (أمس) بافتتاح هذا السوق الذي يؤصل للعمل الخيري، وكذلك يؤكد الجهود المضنية المبذولة من المرأة الكويتية في هذا الصدد»، موضحة أنها «خلال جولتها في السوق رأت مشغولات راقية غاية في الجمال والحرفية».

وكشفت أن «ريع هذا السوق سيوجه للأعمال الخيرية، وهذا يضيف إلى الكويت كمركز للعمل الإنساني، إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كقائد إنساني»، مشددة على أن «وزارة الشؤون تشجع وتدعم وتساند مثل هذه الأعمال الخيّرة»، معربة عن سعادتها لافتتاح هذا السوق، ومتمنية الاستمرار في تنظيمه.

وشكرت الصبيح لجنة «ساعد أخاك المسلم في كل مكان» وجميع المشاركات في السوق، متمنية لهن التوفيق والالتزام بالضوابط والاشتراطات التي وضعتها الوزارة في هذا الجانب، مشيرة إلى أن «دور الوزارة إشرافي تنظيمي، ولتسهيل المهام»، مؤكدة، في الوقت نفسه أن «المجتمع المدني هو الذي يبني نفسه بنفسه، القادر على الارتقاء بالمجتمع إلى الأفضل».

منافسة السوق

من جانبها، قالت لجنة رئيسة «ساعد أخاك المسلم في كل مكان» نسيبة المطوع، إن «السوق شهد خلال العام الحالي تنوعا وتطورا غير مسبوقين، فضلا عن المنافسة الجادة للسوق المحلي في العديد من المنتجات».

وأشارت إلى أن «الصبغة الخيرية التي تغطي السوق لا تعني قلة جودة المنتجات، بل على العكس، فهي مصنوعة من أجود وأفضل الخامات»، موضحة أنه «سيتم توجيه ريع السوق للمشروعات الخيرية داخل الكويت، سواء لطلاب العلم أو للأسر المتعففة».

back to top