لبنان: جعجع يرمي الرئاسة في ملعب نصرالله

نشر في 22-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2016 | 00:01
No Image Caption
جنبلاط يتخلى عن فرنجية ويعيد ترشيح الحلو... و«الكتائب» تتجه لرفض عون
رمى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع مبادرته بترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في ملعب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، بعد إعلانه أن "اللعبة السياسية باتت في ملعب حزب الله فإذا اراد الحزب عون رئيساً ينتخب غداً".

ودافع جعجع بقوة عن مبادرته لترشيح عون، كما وصف رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية بأنّه "8 آذار أصلي في حين أن عون 8 آذار تايواني، يمكن له الاتجاه نحو الوسط وله القدرة على أن يكون في الوسط أكثر".

وكان لافتاً، أمس، إلغاء كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الأسبوع إلى موعد يحدد لاحقاً ما فسر على أنه تأجيل لإعلان موقف بشأن ترشيح جعجع لعون.

وقالت مصادر مقربة من "التيار الوطني الحر" إنه "إذا كان حزب الله جدياً في ترشيحه لرئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون فعليه حسم المعركة الرئاسية ودعوة كامل قوى 8 آذار للاصطفاف خلف عون"، مشيرةً إلى أن "دعم الحزب لعون يترجم بسحب زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية من السباق إلى قصر بعبدا".

واستبعدت المصادر الكلام عن أنّ حزب الله لا يرغب بإنهاء الشغور الرئاسي، ويمكنه إيجاد مخرج عبر دعم عون ظاهرياً، وترك الحرية لرئيس مجلس النواب نبيه بري بسدّ الطريق أمام هذا الترشيح، مؤكدة أنه "إذا صح هذا الكلام يصبح التحالف بين الحزبين بحكم المنتهي". ولفتت المصادر إلى أن "عون سيعطل جلسة 8 فبراير إذا لمس أن حظوظ فرنجية هي الأكبر مما سيدفع بحزب الله إلى المقاطعة، وبالتالي لن يتأمن النصاب ولن ينتخب رئيس للجمهورية".

جنبلاط

إلى ذلك، رحبت كتلة "اللقاء الديمقراطي" بعد اجتماعها برئاسة النائب وليد جنبلاط أمس بـ"التقارب الحاصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، معتبرة أن "المصالحة المسيحية- المسيحية هي خطوة مهمة على مستوى تعزيز مناخات التفاهم الوطني، وهي تستكمل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل سنة 2001 وطوت صفحة أليمة من صفحات الحرب الأهلية".

واعتبرت أن "هذا التقارب وسواه من الخطوات المماثلة من شأنه أن يعمم مناخات المصالحة والوحدة الوطنية بين اللبنانيين وهي حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى التحديات والمصاعب الإقليمية والمتنامية والمتصاعدة".

واكدت الكتلة "استمرار ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو الذي يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار". وشدد على أنه "ثمن خطوة ترشيح النائب سليمان فرنجية باعتبارها تشكل مخرجا من الأزمة، ويرى في الوقت ذاته أن الترشيح الحاصل من قبل العماد ميشال عون يلتقي أيضا مع المواصفات التي تم الاتفاق عليها في هيئة الحوار الوطني التي يديرها الرئيس نبيه بري مع التأكيد أن هذه المواصفات لا تلغي دور المعتدلين في الحياة السياسية اللبنانية".

وكان جنبلاط استقبل فرنجية في دارته وأعلن دعم ترشحه، لكنه على ما يبدو فضل عدم الدخول في لعبة الاختيار بين عون وفرنجية.

الراعي

في السياق، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "نريد رئيساً من صنع لبنان، بمعنى أن تتحمل الكتل السياسية والنيابية مسؤولياتها وتنطلق من قراءة الأوضاع الإقليمية والدولية وتأتي برئيس مقبول داخلياً وإقليمياً ودولياً".

وأضاف قبيل مغادرته صباح أمس، إلى الفاتيكان: "مبادرة جميلة بترشيح جعجع لعون واللبنانيون جميعاً رحبوا بما حصل في معراب، ونبارك ذلك وعلى الكتل السياسية تحمل مسؤوليتها وانتخاب رئيس يجمع".

وكان فرنجية أشار، أمس، إلى أن "التداول بموضوع زيارته حالياً إلى الفاتيكان غير صحيح" .

وهاب

إلى ذلك، أشار رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب إلى أنه "طالما عون يجسد المواصفات التي وضعت على طاولة الحوار فليبادر الجميع الى انتخابه، والإ اعتبر الرفض استهدافاً للمسيحيين ورفضاً للأقوياء".

وتتجه الأنظار الى موقف الكتائب اللبنانية الذي سيعلنه رئيسها النائب سامي الحميل عصر اليوم.

وتوقعت مصادر "كتائبية" تحدثت الى "الجريدة" أن يقوم الجميل بطرح مواصفات ونقاط محددة مطلوبة من الرئيس العتيد والتي ناقشها سابقاً مع فرنجية، قبل أن يعلن دعمه لأي شخص يتبنى هذه النقاط.

وأشارت المصادر ان الاتجاه السائد لدى القيادة الكتائبية هو عدم إعلان دعم ترشيح عون، علماً أن دعم "الكتائب" من شأنه إعطاء الجنرال غطاء مسيحياً شاملاً. 

تسجيل بين شعبان وسماحة

ُبثّ مساء أمس الأول تسجيل صوتي جديد للوزير السابق ميشال سماحة في اتصال له مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان.

ولم يذكر سماحة للمحققين أي شيء عن هذا الاتصال الهاتفي الذي يظهر بوضوح أن شعبان كانت على علم بما يخطط له من تهريب المتفجرات إلى لبنان لاستهداف شخصيات سياسية ودينية، كما يظهر أنه كان شديد الحرص على عدم معرفة المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد الذي كان يرافقه بموضوع التفجيرات.

هولاند يستنجد بإيران والسعودية

رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن «فراغ السلطة في لبنان قد يصبح خطيراً»، داعياً «إيران والسعودية إلى المساهمة لإيجاد حل». كما أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية الفرنسية، أن «فرنسا لا تؤيد أي مرشح بشكل خاص».

back to top