توجه الناخبون في أربع ولايات أميركية أمس الى صناديق الاقتراع، في محاولة للإقرار أو كبح هيمنة المرشح دونالد ترامب على الانتخابات التمهيدية من جانب الجمهوريين، فيما يرتقب أن تعزز الديمقراطية هيلاري كلينتون تقدمها أمام بيرني ساندرز.

Ad

وصوتت أمس ميشيغن في شمال البلاد ومسيسيبي في الجنوب ضمن انتخابات تمهيدية للجمهوريين والديمقراطيين. وينظم الحزب الجمهوري في ايداهو وهاواي أيضا انتخابات تمهيدية. وسيتم منح إجمالي 150 مندوبا جمهوريا (من أصل 1237 مطلوبة لنيل ترشيح الحزب) و166 مندوبا ديمقراطيا (من أصل 4763).

وترامب تقدم السباق في ميشيغن، بحسب استطلاع للرأي أجرته في الآونة الاخيرة جامعة مونماوث مع 36 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 23 في المئة لتيد كروز، رغم أن جون كاسيك حاكم ولاية أوهايو المجاورة قد يحقق مفاجأة في هذه الانتخابات.

من جانبه، قال عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ إنه لن يترشح لرئاسة الولايات المتحدة، مستبعدا خوضه سباق الرئاسة كمرشح مستقل خشية أن يساعد ذلك في فوز ترامب أو السيناتور تيد كروز.

ومن جهة الديمقراطيين فإن هيلاري كلينتون تعتبر الأوفر حظا بالفوز في الولايتين، وخصوصا مسيسيبي، حيث يشكل السود قاعدة ناخبة كبرى. وحتى الآن صوتت هذه الشريحة بنسبة 80 في المئة لمصلحة كلينتون في ولايات الجنوب الأخرى.

وتشكل ميشيغن ومدينة ديترويت عصب صناعة السيارات الأميركية، وقد اتهمت كلينتون ساندرز بالتصويت ضد خطة إنقاذ هذا القطاع في 2008-2009.

والحقيقة أن بيرني ساندرز صوت لمصلحة خطة المساعدة، لكن في تصويت لاحق حاول وقف القروض التي تستخدم لتعويم النظام المصرفي وبينها جزئيا قروض لمصنعي السيارات.

وأكد سيناتور فيرمونت من جهته للناخبين أن كلينتون دعمت اتفاقات تبادل حر ادت بحسب قوله إلى خسارة ملايين الوظائف.

ويتطور الوضع بسرعة في سباق الانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين، إذ إن كل أسبوع شهد حتى الآن تعزيزا لتقديم ترامب (69 عاما) الذي نال حتى الآن أكبر عدد من المندوبين مع 12 فوزا من أصل 20، في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد إلى جنوبها.

لكن سيناتور تكساس تيد كروز (45 عاما)، الذي حل ثانيا، ويمثل اليمين المتدين، أظهر قدرة على التنافس في تكساس وفي الولايات المجاورة.