«كويتيون لأجل القدس»... مهرجان حاشد في «الثقافية النسائية»
لولوة الملا: القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى
أكدت الملا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى مهما تصاعدت الأحداث في البلدان العربية، وأن العرب لن يتخلوا عن القدس أبداً.
استضافت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مساء أمس الأول المهرجان السنوي "كويتيون لأجل القدس"، الذي أقامته لجنة "كويتيون لأجل القدس" وهي لجنة مشتركة بين الجمعية الثقافية وجمعية الخريجين الكويتية، بحضور ومشاركة حشد كبير من الجالية الفلسطينية، والكويتيين.وأكدت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى مهما تصاعدت الأحداث في البلدان العربية الأخرى، مشيرة إلى أن العرب لن يتخلوا عن القدس أبدا، وأن فلسطين سترجع بإذن الله تعالى.وقالت الملا في تصريح خاص لـ"الجريدة" على هامش استضافة الجمعية مساء أمس الأول المهرجان السنوي يوم "كويتيون لأجل القدس"، إن هذا الاحتفال تقوم به لجنة "كويتيون لأجل القدس"، وهي لجنة مشتركة بين الجمعية الثقافية النسائية وجمعية الخريجين، وهو نشاط سنوي تقوم به اللجنة، لتقرب بين الشعبين الفلسطيني والكويتي، فضلاً عن إتاحة الفرصة للشباب، لعرض نشاطاتهم وإنتاجهم، وكذلك فرصة للجميع لقضاء يوم ممتع في أجواء عائلية، القصد منها التلاحم والألفة بين المقيمين في الكويت مع إخواننا الفلسطينيين.القصص الفلسطينيةومن جانبه، أكد رئيس جمعية الخريجين عبدالعزيز الملا، أن هذه الفعالية تقام للسنة الرابعة في جو عائلي، مشددا على أن العلاقة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني راسخة منذ القدم.وأوضح ان المهرجان يهدف الى تعزيز العلاقة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني من خلال هذا اليوم العائلي والترفيهي والذي تخلله محاضرات ومعارض ثقافية تهدف الي تعريف الحضور بقضايا مهمة، على سبيل المثال موضوع هذا المهرجان "محاولات الكيان الاسرائيلي تهويد مدينة القدس"، بالإضافة الى محاولات بتعريف المجتمع الكويتي بكثير من العادات والتقاليد والفلكلور والمأكولات والقصص الفلسطينية، ونقل بعض تجارب كويتيين زاروا فلسطين.واشار الملا الى ان احد أفكار المهرجان كانت محاولة نقل معاناة الأشقاء بفلسطين وبالأخص عند المعابر ونقط التفتيش حيث يوجد مدخل مشابه لتلك الموجودة بالمعابر كنّا نهدف الى نقل المعاناة لكل من يدخل ويخرج منه (طبعا مع الفارق).وأضاف ان القضية الفلسطينية تراجعت بسلم اهتمامات الشعوب العربية بسبب الأوضاع العامة التي يمرون بها. تهويد القدسمن جانبها، أكدت رئيسة لجنة "كويتيون لأجل القدس" سهال الفليج إن اللجنة تقوم بتنظيم يوم لأجل القدس منذ عام 2010، بهدف التعريف بالشأن الفلسطيني وإعادة اللحمة بين الشعبين الكويتي والفلسطيني والتأكيد على أن فلسطين في قلب كل كويتي.وأوضحت الفليج في تصريح لـ"الجريدة" أن المهرجان تخلله تقديم محاضرة، تحدث فيها أستاذ التاريخ الإسلامي والدراسات المقدسية في جامعة أسطنبول د. عبدالله معروف عن محاولات العدو الصهيوني تهويد مدينة القدس، وطمس الهوية الفلسطينية، مشيرة إلى استضافة المهرجان للفنان طارق البكري والمهتم بإبراز القضية الفلسطينية من خلال الصور وقد جاء خصوصا صباح يوم المهرجان لحضور هذه الاحتفالية.وأشارت إلى أن المهرجان كان به معرض للصور للدكتورة نادية القناعي ود. إبراهيم الرخيص من الكويت، عرضا صورا من غزة المحتلة. وأكدت أن المهرجان احتضن أيضا ركنا لحركة المقاونة السلمية (PPS).وقالت الفليج: "إننا حاولنا تمثيل معاناة الشعب الفلسطيني من خلال إقامة حواجز عند مدخل أبواب الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية"، مشيرة إلى مشاركة اتحاد المهندسين الفلسطينيين فرع الكويت في المهرجان حيث انهم قاموا ببناء وإقامة البوابة والمدخل.وقالت إن مشروع "رقش" شارك أيضا في فعاليات المهرجان وهو عبارة عن متطوعين يقومون بجمع كتيبات للأطفال في المخيمات، كما تخلل المهرجان ركن للسفرة الفلسطينية عرض من خلالها أهم وأبرز الأطعمة التقليدية ومنها الزيت والزعتر والكنافة النابلسية، إلى جانب ركن خاص بأسواق القدس القديمة وبه بعض المشغولات والدكاكين.وتقدمت سهال الفليج بالشكر من جمعية الهلال الأحمر الكويتية الذين تواجدوا خلال يوم المهرجان بهدف الأمن والسلامة.دعم القضيةومن جانبهم، أكد عدد من أبناء الجالية الفلسطينية، أن الكويت كانت ولاتزال من أولى الدول التي دعمت القضية الفلسطينية منذ عقود بعيدة، لافتين إلى الدعم الكويتي للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية على الصعيدين السياسي والمادية.وشددوا على حرص الكويت وشعبها على دعم فلسطين وقضيته، مؤكدين أن الهدف من مشاركتهم، هو للتأكيد على أن فلسطين لاتزال حية بقلوبهم، بعاداتها وتقاليدها، رغم بُعدهم عنها.يذكر أن لجنة "كويتيون لأجل القدس" تأسست عام 2000 وهي لجنة مشتركة بين الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وجمعية الخريجين الكويتية، تهدف إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق وكتعبير عملي على الدور الذي يلعبه الشعب الكويتي في دعم المشاريع التعليمية والصحية والمشاريع ذات المردود التضامني الشعبي. كما تساند اللجنة المشاريع التي تعنى بإعادة تأهيل الجرحى والمعاقين والمشاريع التي تساهم في إيقاف حملة تهويد القدس، وذلك من خلال إعادة بناء البيوت التي هدمتها قوى الاحتلال الصهيوني لتشجيع أهلها على الصمود والعودة إلى منازلهم.