الجارالله: متفائلون بنتائج المفاوضات اليمنية المقبلة في الكويت

نشر في 06-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2016 | 00:01
No Image Caption
استعرض مع مبعوث الرئيس الروسي القضايا الإقليمية والدولية
أعرب الجارالله عن تفاؤله بما ستتوصل إليه المفاوضات اليمنية التي تستضيفها الكويت 18 الجاري، وإسهامها في إنهاء الأزمة الحالية باليمن.

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ان الكويت تعمل على قدم وساق لاستضافة اجتماع الاطراف اليمنية 18 الجاري، معربا عن أمله أن يحقق ذلك الاجتماع الكثير من الامور الايجابية، وأن تسهم الكويت في وضع حد لهذا الصراع الدموي الذي استنزف الاشقاء في اليمن، ومعالجة الاوضاع الانسانية هناك.

وقال الجارالله، في تصريحات بعد مباحثات عقدها مع مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف امس: «نحن متفائلون بهذه المفاوضات اليمنية، ونعتقد ان الاجواء مهيأة لتحقيق نتائج ايجابية من خلالها».

وأشار الى أن الاطراف اليمنية توصلت إلى إقامة ورشة عمل تتعلق بتثبيت وقف اطلاق النار الذي سيعلن 10 الجاري، في وقت يبذل الاتحاد الاوروبي جهدا في إنجاح وتثبيت هذه الورشة التي ستباشر عملها اليوم.

 ولفت إلى اهمية زيارة بوغدانوف لدولة الكويت، والتي تأتي في اطار المشاورات الرسمية المشتركة بين الكويت وروسيا الاتحادية، مبينا ان المباحثات بين الجانبين معمقة ومفيدة وايجابية.

وأضاف أنه التقى والمبعوث الروسي برئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ صباح الخالد، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية وجميع القضايا المتصلة بهذه العلاقات، فضلاً عن استعراضه للأحداث الإقليمية والدولية، موضحا أن وجهات النظر كانت متطابقة بين الجانبين.

وزاد: «إننا تحدثنا مع الأصدقاء الروس ولمسنا كل دعم وتأييد للمباحثات التي تستضيفها الكويت، كما أبدوا استعدادهم لتهيئة الاجواء التي من خلالها نصل الى نتائج ايجابية».

وهل طلبت الكويت من روسيا الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في المنطقة؟ أجاب الجارالله بأن «دور روسيا في المنطقة ايجابي، وإنها لن تتردد في الإقدام على أي خطوة ممكن ان تسهم في دعم استقرار وامن المنطقة».

 من جانبه، قال بوغدانوف ان «روسيا تنسق خطواتها وتعمل مع الكويت في اطار دعم جهود مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي زار موسكو أكثر من مرة»، مشيرا الى ان «الموضوع اليمني موضع نقاش في مجلس الامن الدولي، وهناك قرارات دولية خاصة بحلحلة المسائل وتصفية تلك الأزمة».

وأضاف ان «اختيار الكويت لاستضافة المفاوضات اليمنية يعبر عن ثقة كل الشعب اليمني بالكويت»، لافتا الى ان «جميع اطراف الصراع فيه تعقد الامل على الكويت، ونحن كذلك لنجاح فرصة هذه المفاوضات، وأن تؤدي الى وقف اطلاق النار الدائم وحلحلة المشاكل على اساس الحوار الشامل وتوافق اليمنيين».

وأوضح ان موسكو تعول على نجاح جهود مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستيفان ديميستورا، مؤكدا استمرار دعم بلاده للجهود الضرورية لتشجيع جميع الاطراف في النزاع السوري على تقديم المصلحة الكبرى لهذا البلد، كي يبقى واحدا ومتماسكا ومستقلا.

«وثائق بنما»

وعن كيفية تعامل روسيا مع «وثائق بنما» التي نشرت قبل يومين، والتي قيل ان هنالك اشخاصا مقربين من الرئيس بوتين لديهم التزامات ضريبية خارجية، نفى بوغدانوف ذلك، معتبراً أنه «كلام فارغ».

وأشاد بعلاقات بلاده المتميزة مع الكويت، حيث إنها «دولة صديقة يربطنا بها تاريخ مليء بأحداث هامة جدا وايجابية للغاية ولدينا علاقات متميزة معها، لانها الدولة الاولى التي فتحت ابواب الخليج امام موسكو»، معرباً عن تقدير بلاده للدور التاريخي والحالي والمستقبلي للكويت في المنطقة.

وأشار الى اهمية وجود اتصالات مستمرة على كافة المستويات بين البلدين ومن اهمها مستوى القمة حيث كانت زيارة سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الى روسيا ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين «موفقة جدا ومثمرة للغاية».

وأوضح بوغدانوف ان «الدبلوماسيين في وزارتي خارجية البلدين يعملان بتوجيهات قيادتي البلدين في ظل وجود ارادة مشتركة للدفع بالعلاقة الى الامام على اساس التفاهم والصداقة، والتي اصبحت تقليدا في العلاقة بينهما»، معرباً عن شكره رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على حفاوة الاستقبال اليوم «وحديثه الممتع عندما شرح بتفصيل وعمق وصراحة مطلقة مواقف الكويت وسمو امير البلاد المتزنة والمدروسة والحكيمة والتي تؤدي إلى نتائج مثمرة وإيجابية».

back to top