لم تكن عملية اختطاف الطائرة المصرية أمس التي أقلعت من مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية الساحلية، وهبوطها في مطار لارنكا القبرصي، وفقاً لإرادة الخاطف، هي الأولى لطائرة مصرية في هذا المطار، بل هي ثالث عملية من نوعها، خلال العقود الأربعة الماضية، في هذا المطار القبرصي بالذات.
الواقعة الأولى كانت عام 1978، وتحديداً في 18 فبراير، في عهد الراحل أنور السادات عقب اغتيال الكاتب والروائي المصري، يوسف السباعي، في الفندق الذي كان يستضيف مؤتمراً لمنظمة التضامن «الأفروآسيوية» في قبرص، حيث أخذ الخاطفون، 30 من أعضاء الوفود المشاركين كرهائن، واحتجزوهم في كافيتريا الفندق مهددين باستخدام قنابل يدوية ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهم بنقلهم جواً إلى خارج البلاد، حيث أعدّت لهم السلطات القبرصية طائرة من طراز «DC8» تقلهم من مطار «لارنكا».وبينما أطلق سراح معظم الرهائن، واصل الخاطفون احتجاز 11 رهينة، بينهم 4 مصريين، ثم أقلعت بهم الطائرة من قبرص لكن عدة دول رفضت استقبالها، بينها ليبيا وسورية واليمن الجنوبية، وبعد هبوط اضطراري في جيبوتي تقرر عودة الطائرة إلى مطار «لارنكا» مجدداً.الواقعة الثانية، وقعت في نوفمبر 1985 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث تم اختطاف طائرة مصرية من المطار القبرصي، وتم احتجاز رهائن من قبل مجموعة تابعة لـ «أبونضال»، وقامت قوات مصرية بقيادة العقيد مصطفى الشناوي بالذهاب إلى مطار «لارنكا» الدولي في قبرص، في محاولة لتحريرهم، كانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط في مطار لوكا الدولي في جزيرة مالطا.وبعد تعطل التفاوض مع الخاطفين أرسلت مصر فرقة من الوحدة «777» التابعة للقوات الخاصة المصرية، إلى مطار لوكا، وقامت بعملية اقتحام للطائرة، ما أدى إلى سقوط 56 قتيلاً بنيران الخاطفين، من أصل 88 شخصاً كانوا على متن الطائرة، نتيجة لعملية الاقتحام المفاجئة.
دوليات
لارنكا... ملجأ 3 طائرات مصرية مخطوفة
30-03-2016