آيتن عامر: لكل فنانة ما يميّزها

منذ انطلاقتها في مجال التمثيل، تعلمت حنان مطاوع أن تهتم بما تقدم ولا تشغل بالها بالآخرين، مهما كانت الأخبار والتصريحات الصادرة عن منافسيها، موضحة أن الوقت الذي يمكن أن تهدره في الردود على منافسيها، يجب أن يوجه لقراءة الأعمال المعروضة عليها، أو تمضيته برفقة العائلة.

تضيف أن نجوماً كثراً يفقدون بريقهم بالدخول في تلك المعارك الجانبية التي تصفها بالمفتعلة، لافتة إلى أن المنافسة الفنية هي الأبقى والأكثر فائدة للفنان والمشاهد على السواء، فيما يبقى الانطباع السلبي من المشادات والانتقادات.

حروب المعجبين

المنافسة بالنسبة إلى آيتن عامر تكون في الأعمال الدرامية أو السينمائية، وليست مرتبطة بها على المستوى الشخصي، لافتة إلى أن فكرة المنافسة لديها لا ترتبط بنجمة معينة لأن لكل فنانة ما يميزها.

 تضيف أن المنافسة بين الأعمال الفنية تكون على أشدها في مواسم العرض المعروفة، ما يجعلها تفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل لتستطيع المنافسة به، مشيرة إلى أنها لا توافق إلا على السيناريوهات التي تشعر بأنها ستضيف إليها على المستوى الفني.

بدورها تؤكد جنات أن المنافسة تكون من صنع الجمهور، وليس للفنان دخل فيها، لأن لكل مطرب موهبة فطرية وشخصية فنية، تجعله مختلفاً عن غيره، سواء في اختيار الكلمات أو الموسيقى، وقليلا ما تكون ثمة أوجه للتشابه بين اثنين من المطربين، لكن حروب المعجبين تجعلهما في مواجهة لا دخل لهما بها.

 تضيف أن المنافسة قد تكون في المبيعات والأرقام التي يحققها كل فنان من جهة شركات الإنتاج، وهي أمور يكون الفنان بعيداً عنها، خصوصاً أن تركيز المطرب يكون في عمله ليتمكن من اختيار ما يناسبه.

أما علي الحجار فيشير إلى أن الغيرة الفنية أو المنافسة في الوسط الفني محمودة بشروط، أولها ألا تتحول إلى كراهية أو ينتج عنها إيذاء من طرف إلى آخر، وألا تؤثر على العلاقة الشخصية. يضيف أنه ما دام تم الاحتكام إلى القواعد العامة والأخلاقيات المتفق عليها بين أبناء الوسط الواحد فلن تكون ثمة مشكلة.

ضعف فني

ينحاز عمرو محمود ياسين إلى المنافسة، ويعتبرها تحريضاً للفنان على تقديم كل ما هو أفضل، ولم يُحرج عمرو من الإشادة بمواهب وخبرات فنية منافسة له.

 يضيف أن المنافسة جزء من طبيعة العمل في الوسط الفني وغيره، ويمكن أن تتحول إلى حافز للتطوير، إلا أن المشكلة – برأيه - تتمثل في ما يسميه بالضعف الفني لدى بعض الموجودين على الساحة، والذي يتحول إلى غيره غير صحية.

ينبه ياسين إلى أنه كثيراً ما يبدي إعجابه ببعض الأعمال الفنية ويتصل بأبطالها لتهنئتهم، مؤكداً أن ارتفاع مستوى الأعمال الفنية نجاح للجميع وليس للنجم وحده.

تضع منة فضالي نصب عينيها نصيحة تقول: «لن يحقق النجاح من ينظر إلى غيره، ومن يلتفت إلى من حوله لن يصل»، وما دام الفنان التزم بها خلال عمله فلن يتورط في الجوانب السلبية للمنافسة، برأيها.

حول الفنانة التي تعتبرها منافسة لها، تؤكد أنها لا تقيّم المسألة بالأشخاص، لكنها تفكر في الدور الذي كانت تتمنى أن تقدمه وحظيت فنانة أخرى به.

 تتابع أنها تحرص على المنافسة في الوسط الفني، وتشير إلى أن عدم وجود سباق في الساحة الفنية سيؤدي إلى حالة من الرتابة الفنية، ويؤثر سلباً على مستقبل المهنة.

 توضح أنها، بحكم شخصيتها الاجتماعية، تهتم بمتابعة كل جديد يقدم في الساحة الفنية، وتتواصل مع البعض للإشادة بدور قدمه، أو التنبيه بلباقة إلى إخفاق وقع فيه، لا سيما إذا كانت العلاقة تسمح بذلك.