لم يكن حصول فريق القرين على المركز الثالث في بطولة الدوري الممتاز لكرة اليد على حساب نظيره العربي، بعد فوزه عليه بنتيجة 30-28، في الجولة التاسعة قبل الأخيرة، مفاجأة للجميع، نظرا لدخول الفريق اللقاء بفرصتين: الفوز أو التعادل.

Ad

أما الاخضر فكان يلعب من أجل الفوز فقط، ومع ذلك يعتبر المركز الثالث في حد ذاته أقل من الطموح بالنسبة للفريقين، لكن اللافت في هذه المباراة مدى التطور الذي طرأ على مستوى الفريقين خلال النصف الثاني من البطولة، في ظل ظروف متشابهة بعد تغيير أجهزتهما الفنية.

وينطبق الشيء نفسه على فريق برقان الذي أثبت بالدليل تطوره الفني بعد الاداء المميز الذي ظهر به في مباراته الاخير أمام الكويت، والتي نجح خلالها في اقتناص نتيجة الشوط، وخسر في النهاية بفارق هدف واحد، رغم أنه يحتل مؤخرة الدوري.

القرين والعربي

قدم القرين والعربي مستوى جيدا خلال اللقاء، وتبادلا السيطرة على مجريات اللعب، ففي البداية كانت الافضلية للعربي، وتقدم بفارق كبير، لكن القرين نجح بخبرة لاعبيه ووفرة البديل الجيد في تعديل النتيجة وحسم الفوز في نهاية اللقاء لمصلحته، ما يبرز دور مدربي الفريقين الجديدين المصري محمد عبدالمعطي (القرين) ووليد عايش (العربي).

ويؤكد ايضا التطور الكبير في الجانبين الفني والتكتيكي للفريقين، وأن إدارة الناديين تأخرتا كثيرا في خطوة تغيير الاجهزة الفنية رغم وضوح الرؤية للجميع بأن الفريقين كانت حالتهما الفنية متواضعة جدا في ظل وجود المدربين الجزائريين رابح غربي «القرين» وكمال مادون «العربي».

ورغم هذا التطور والاداء الجيد للفريقين مازالت هناك بعض النقاط السلبية التي لابد من تصحيحها حتى يتمكن الفريقان من المنافسة على المراكز الاولى في بطولة الكأس المقبلة، أبرزها بالنسبة للقرين حل مشكلة العقم التهديفي، واضاعة الفرص السهلة، من خلال التدريب المكثف والالتزام بتعليمات الجهاز الفني.

وبدا واضحا ان فريق العربي يعاني بشدة من عدم الانتظام في التدريب، وقلة مخزون اللياقة البدنية للاعبيه، وهذا يتطلب تدخل إدارة الفريق لحث اللاعبين على الانتظام في التدريب، وتذليل أي عقبات تحول دون انتظام بعضهم بسبب ظروف العمل.

الكويت وبرقان

وفي المباراة الثانية، أثبت فريق الكويت انه البطل بلا منازع، ولديه القدرة على التحكم في مجريات أي مباراة بفضل القيادة المميزة لمدربه الجزائري سعيد حجازي، ووجود كتيبة لاعبين مدججة بمجموعة من النجوم لا تتأثر كثيرا بغياب أي لاعب مهما كان ثقله.

وهذا لن يغفل حق فريق برقان الذي ظهر بمستوى مميز جدا، عكس كل التوقعات، وأثبت أيضا أن الفريق تطور بشكل كبير، واستفاد كثيرا من صعوده إلى «دوري الكبار» واكتساب لاعبيه الخبرة اللازمة لمقارعة فرق المقدمة.

ويحسب هذا للمدرب الوطني سالم أنس الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين المميزين بفضل الطموح والتدريب المستمر والتنفيذ الدقيق للتعليمات الفنية، ويؤكد أن الفريق قادر على تحقيق مفاجآت في بطولة الكأس المقبلة أو ربما في المواسم المقبلة.