محكمة إسرائيلية تدين زوجة نتنياهو لسوء أخلاقها مع موظفيها
أدانت محكمة عمالية زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة، بإساءة معاملة مدير منزلها، وقبلت المحكمة دعوى ميني نافتالي بتعرضه للإهانة والإساءة اللفظية، وعوضته 170 ألف شيكل (43 ألف دولار). وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن نوبات الغضب التي انتابت زوجة نتنياهو وطلباتها خلقت ظروفا "مسيئة" للموظفين، لكن سارة وصفت الادعاءات بأنها أكاذيب، قائلة إنها متحضرة في التعامل مع طاقم الموظفين.
ولم يدل مكتب رئيس الوزراء بأي تعقليات فورية بشأن الحكم، ورفض المكتب اتهامات سابقة لسارة بسوء معاملة الموظفين، ووصفها بأنها "أقاويل شريرة لا أساس لها من الصحة". وفي السابق، سُويت حالة أخرى خارج المحكمة كانت سارة نتنياهو تواجه فيها اتهاما بالإساءة إلى مديرة المنزل، وتوصلت محكمة عمالية إلى أن شهادة نافتالي وموظفين آخرين باتهام سارة نتنياهو بالإساءة إليهم هي شهادات تتمتع بمصداقية. وقالت المحكمة إن الشهادات أشارت إلى وجود "ظروف عمل مسيئة في مقر إقامة رئيس الوزراء كنتيجة لتصرفات زوجة نتنياهو وسلوكها"، وتضمنت الشهادات إفادات بـ"كثرة المطالب وتوجيه الإهانات والتحقير ونوبات غضب"، بحسب الحكم الصادر في 40 صفحة. وقال نافتالي إن زوجة نتنياهو اتصلت به ذات مرة في الثالثة فجرا لتوبخه على شراء حليب في عبوة بلاستيكية بدلا من أخرى مصنوعة من الورق المقوى. وفي حادث آخر، قال نافتالي إن سارة ألقت مزهرية، بها ورد من اليوم السابق، على الأرض، وقالت إن الورد لم يكن جديدا بما يكفي، حسبما أوردت وكالة اسوشيتد برس للأنباء. وقدم نافتالي استقالته في عام 2012، بعدما عمل في مقر إقامة نتنياهو في القدس لنحو 20 شهرا.