الحكومة ترجئ «استحقاق الثقة»... وضوابط للتحقيق مع الأجانب

نشر في 19-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2016 | 00:01
No Image Caption
• السيسي ينسق مع بونغو القضايا الإفريقية
• منتجع شرم الشيخ يستضيف «الكوميسا 2016»
قررت الحكومة المصرية برئاسة شريف إسماعيل، أمس، تأجيل إلقاء بيانها أمام البرلمان، الذي كان مقرراً في 27 فبراير الجاري، للحصول على ثقة النواب، في حين عممت وزارة الداخلية، أمس، بياناً على أقسام الشرطة يتضمن إجراءات جديدة في التحقيق مع الموقوفين الأجانب.

في تطور برلماني جديد، قال وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب المصري، مجدي العجاتي، أمس، إن بعض النواب طلبوا تأجيل عرض برنامج الحكومة على البرلمان، الذي كان مقرراً في 27 فبراير الجاري، إلى حين إقرار اللائحة الداخلية، وتشكيل اللجان النوعية، وأبدت الحكومة موافقتها على التأجيل، بعدما تشاور مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل في هذا الأمر، على أن يتم التنسيق حول الموعد المناسب مع البرلمان.

وكشف مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن الموعد الجديد لإلقاء الحكومة بيانها أمام البرلمان، سيكون مطلع شهر أبريل المقبل، مشدداً على أن الحكومة انتهت من إعداد بيانها كاملاً، وكانت تستعد لإلقائه أمام البرلمان، لكن الأخير لم ينته بعد من وضع لائحته الداخلية وتشكيل اللجان النوعية، مما أدى إلى طلب تأخير إلقاء الحكومة بيانها عدة أسابيع.

في المقابل، نفى عضو الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الاحرار"، طارق رضوان، قيام المجلس بطلب الحكومة إرجاء بيانها، في حين  طالب النائب المستقل كمال أحمد، الحكومة بتقديم استقالتها، قائلاً لـ"الجريدة": "من المُرجّح أن يحجب البرلمان الثقة عنها"، وهو الأمر الذي أكده قيادي بارز في ائتلاف "دعم مصر" – رفض نشر اسمه – حيث قال: "أعضاء كُثر اقترحوا عدم تجديد الثقة في الحكومة".

تعليمات جديدة    

وعلى صعيد آخر، علمت "الجريدة" من مصدر أمني رفيع، أن وزارة الداخلية عممت منشوراً سرياً على أقسام ومديريات الأمن في مختلف المحافظات، يوضح كيفية التعامل مع الأجانب حال توقيفهم.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه: "المنشور تضمن تعليمات بعدم التحقيق مع الأجانب، إلا في وجود ممثلين عن سفارتهم، أو في حضور محام عنه، إلى جانب منع احتجازه مع المصريين".

عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ناصر أمين، قال لـ"الجريدة"، إن وثيقة الداخلية لم تتضمن جديداً، فالدستور نصّ على عدم التحقيق مع المتهم إلا في وجود محام خاص به، معتبراً الأمر جزءاً من تداعيات مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي وجدت جثته وعليها آثار تعذيب في منطقة صحراوية غرب القاهرة 3 فبراير الجاري.

إلى ذلك، وفيما دان الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية "أنقرة"، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، نجحت قوات الجيش المصري في قتل 13 تكفيرياً، وإصابة 15 آخرين من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، جنوب مدينة العريش، أمس، في عملية قصف قامت بها قوات الجيش لبؤر إرهابية تابعة للتنظيم.

السيسي وبونغو

في إطار استعادة مصر متانة علاقتها بمحيطها الإفريقي، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره الغابوني، علي بونغو، في القاهرة أمس، وبحث الزعيمان سبل تعزيز علاقات البلدين، والتنسيق بينهما في القضايا الإفريقية والدولية، وقال السيسي: "استعرضت مع الرئيس بونغو العلاقات الثنائية، وهناك فرص حقيقية لزيادة التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، والصحية بعد نجاح تجربة المشفى (المصري- الغابوني)".

وشدد السيسي على أهمية تعاون البلدين في مجاليّ الزراعة والثروة السمكية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الغابون، فضلاً عن التنسيق السياسي بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث سُبل مكافحة الإرهاب، في حين شهد الرئيسان توقيع خمس مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون بين البلدين في مجالات التشاور السياسي والتعليم والصحة والصناعات الدوائية.

في السياق، قال الباحث في الشؤون الدولية، أيمن سمير، إن مصر دشنت بعد ثورة 30 يونيو 2013 سياسة الانفتاح خارجياً، خصوصاً على المربع الشرقي نحو روسيا ونحو دول قارة إفريقيا، وتابع: "السياسة الاستعلائية، التي مارستها مصر تجاه دول إفريقيا إبان فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، أبعدتها عن قارتها السمراء وأفسحت المجال لتركيا وإسرائيل لتحل محلها".

في السياق، يستضيف منتجع شرم الشيخ السياحي، فعاليات منتدى الاستثمار في إفريقيا "الكوميسا ٢٠١٦"، الذي يستهدف إتاحة فرص الاستثمار داخل قارة إفريقيا وفتح أسواق جديدة بها، وقال وزير الاستثمار أشرف سالمان: "مصر تسعى من خلال استضافة المنتدى البدء في مرحلة أكثر تطوراً وتوازناً في العلاقات الاستثمارية والتجارية مع إفريقيا".

back to top