وسط فوضى عارمة، ولجوء عدد من نواب التيار الصدري إلى الاعتصام داخل البرلمان وتلويح مقربين من مقتدى الصدر باقتحام المنطقة الخضراء اليوم، احتجاجاً على تأخر التغييرات الوزارية، رفع مجلس النواب العراقي أمس جلسة التصويت على مرشحي رئيس الحكومة حيدر العبادي لانعدام الاتفاق بين الكتل البرلمانية حول المرشحين البالغ عددهم 14 اسماً، محدداً غداً الخميس موعداً جديداً على أمل التوصل لاتفاق نهائي.

Ad

وعقد العبادي اجتماعاً مغلقاً ضم رئيس المجلس سليم الجبوري ورؤساء عدد من الكتل السياسية انتهى، بحسب النائب عقيل عبدالحسين من التيار الصدري، دون أن "يثمر إلى ما يتطلع إليه الشعب العراقي من ولادة حكومة تكنوقرط مستقلين"، مشدداً على أنه "للأسف مازالت المحاصصة وتدخلات الكتل السياسية مستمرة في تشكيل الحكومة".

وفي وقت سابق، غرد الجبوري على "تويتر": "استلمنا أسماء المرشحين من رئيس الوزراء وبإمكان النواب التصويت بالرفض أو القبول على الأسماء التي ستعرض".

وتضمنت قائمة الأسماء المرشحة للكابينة الوزارية ترشيح فالح الفياض لوزارة الخارجية بدلاً من الشريف علي بن الحسين، الذي لاقى ترشيحه قبولاً واسعاً قبل أن يطير اسمه من القائمة، بالإضافة إلى موسى الموسوي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وصلاح رشيد محارب للكهرباء، وعلاء حسين للصحة، وجبار علي الرئيس السابق لشركة نفط الجنوب لوزارة النفط.

وتشمل قائمة العبادي، التي أبقت على هوشيار زيباري وزيراً للمالية واستثنت وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية حمد سالم الغبان، ترشيح نافع أوسي بلبول لوزارة الإعمار، وعلاء عبدالقادر العبادي للشباب والرياضة، ويوسف علي الأسدي للنقل، وحسن الجنابي لوزارة الموارد المالية، وأمل سهام القاضي للتربية، ووفاء جعفر المهداوي للتخطيط، ونزار ناصر العتابي لوزارة العمل، وأوميد احمد محمد للتجارة، ومحمد جاسم محمد للعدل.

ومن أربيل، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت ضربات جوية ضد مراكز قيادية تابعة لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل، مؤكداً أن القوات المشتركة "تعمل على تطويق الموصل استعداداً لمعركة ستكون طاحنة".

وأوضح لودريان أن العملية، التي جرت ليل السبت- الأحد نفذتها عشر طائرات بينها أربع مقاتلات فرنسية، ودمرت "أربعة مراكز حيوية".

(بغداد- أ ف ب، المدى برس)