فهيم لـ الجريدة•: التعليم والصحة أهم من «التظاهر»

نشر في 03-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:01
No Image Caption
«التصالح مع الإخوان أو مبارك مستحيل... والدستور أنصف المرأة وأرفض تعديل مواده»
قالت عضوة ائتلاف «دعم مصر» النائبة البرلمانية فائقة فهيم، إنه من المستحيل إصدار أي تشريعات من شأنها التصالح مع جماعة «الإخوان» وقيادات الحزب الوطني، بعدما لفظهما الشارع المصري.

وأكدت في مقابلة مع «الجريدة»، أن موجة الهجوم على أداء النواب خلال الفترة الماضية ظالمة، وخاصة أن البرلمان كان يعمل بأقصى طاقاته، ومن غير المنصف تقييمه خلال هذه الفترة القصيرة. وفيما يلي نص الحوار:

● هل يمكن أن يصدر البرلمان قوانين خاصة بالتصالح مع "الإخوان" أو مع رموز نظام مبارك؟

- بالطبع مستحيل، فمن مات لا يعود للحياة مجدداً، وعدم التصالح مع الإخوان وقيادات الوطني المتورطين في الفساد مطلب شعبي، ونحن الآن في مجلس النواب ننفذ مطالب الشعب.

● ما أبرز القوانين على أجندتك التشريعية؟

- أجندتي التشريعية مهتمة أكثر بالمرأة، وتحوي العديد من مشروعات القوانين، مثل "المرأة المعيلة"، إضافة إلى قوانين أخرى تستهدف القضاء على الفقر، وتمكين المرأة سياسياً، وقوانين أخرى لها علاقة بصحتها، وخاصة في النجوع والقرى، لأنها تحتاج إلى أن نصل إليها ونلبي احتياجاتها، ومن الممكن أن نمكنها اقتصادياً، كما يجب توعية المرأة، لكي تكون في بيئة سليمة، وكذلك رعايتها صحياً، من خلال سنّ القوانين التي تحث على صحتها، ولا سيما في المناطق النائية.

● ماذا عن قانوني "الإرهاب" و"التظاهر"؟

- هذان القانونان تم تحويلهما إلى اللجان المختصة، وسيناقشان عقب بيان الحكومة، وأنا متفائلة، وأرى أن القادم أفضل بكثير مما سبق، وأهم ما يجب أن نفكر فيه الآن، هو التعليم والصحة والثقافة، لأن هذا ما تحتاجه البلاد حالياً، وهناك الكثير على أجندتنا نفكر فيه، كي نجعل بلادنا أفضل.

● يذهب عدد كبير من أعضاء مجلس النواب إلى ضرورة تعديل بعض مواد الدستور.. ما تعليقك؟

- حتى الآن لم نتعامل بالدستور ولم نجرّبه، فعندما نتعامل به أولاً قد نقوم بتعديله، وليس التعديل على شيء لم نتعامل به حتى الآن. والدستور عموماً يتضمن الكثير من المواد الرائعة المتعلقة بالأسرة والمرأة التي تم تمثيلها بشكل مناسب، وحمايتها ضد أشكال العنف المختلفة، فهناك المادة 11 التي ساوت بين الرجل والمرأة في الحقوق، سواء مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وثقافية، والمادة 10، التي تنص على أن الأسرة هي أساس المجتمع، والمادة 12 التي تحدثت عن العمل، ونصَّت على أنه حق وشرف، وحثت الإنسان على أن يعمل ويؤدي الخدمة العامة.

● ما رؤيتك السياسية لمستقبل العلاقة بين مصر وتركيا؟

- لا يمكن أن نستبق الأحداث في هذا الموضوع، البرلمان يعمل لمصلحة البلاد، ويصدر تشريعات بما لا يضر بها، وهدفنا الأول والأخير مصر ومصلحتها.

● تعرَّض البرلمان لهجوم على صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب أداء النواب في الجلسات الأولى.. ما رأيك؟

- الثقافات داخل البرلمان مختلفة من نائب إلى آخر، والجلسات الأولى كانت إجرائية، وبالتالي يصعُب تقييم المجلس في ضوء هذه الجلسات، فمن يرد أن يحاسب المجلس ويقيِّم أداءه، فعليه الانتظار لحين الانتهاء من اللجان النوعية وبدء الجلسات المقبلة.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن النواب كانوا يعملون في الجلسات السابقة لمدة تصل إلى 16 ساعة، لدراسة القرارات بالقوانين التي صدرت في غيبة المجلس، وإقرارها في فترة الـ15 يوماً، التي نصَّ عليها الدستور، لإنجاز 342 قانونا، رفض منها قانون واحد، فقط هو "الخدمة المدنية"، وبالتالي، فالمجهود الذي بذل كبير، ويفوق طاقة البشر العادية.

● كيف رأيتِ قانون "الخدمة المدنية"؟

- رغم أنه ضمَّ العديد من الإيجابيات، إلا أن استطلاعات الرأي في الشارع أكدت رفض قطاع عريض من المواطنين له، فجاءت النتيجة برفضه، فالأهم هنا رأي المواطن، وأنا كنائبة انحاز دائماً لرأي الشارع.

back to top