بالعربي المشرمح: «فنكوش النقعة»!
![محمد الرويحل](https://www.aljarida.com/uploads/authors/706_1689527706.jpg)
لقد نجح "فنكوش النقعة" في كسب تأييد مجموعة طائفية أوصلته إلى سدة البرلمان، فتحصن بالدستور والقانون، فزاد تطاوله على أشقائنا حتى بلغ به الأمر أن يطالب بضرب الشقيقة الكبرى السعودية جاحداً دورها في تحرير بلده وإيواء شعبه إبان الغزو العراقي الغاشم. "فنكوش النقعة" يتلون ويتشكل وفقاً لمصالح أسياده الذين قرروا له أن يصبح سياسياً ليخترق البرلمان ويصبح أكثر نشاطاً، بل أكثر فعالية في الساحة المحلية والإقليمية، فنجح حين استغل "فنكشته" الطائفية وشذوذه العرقي فتهاوت عليه وسائل الإعلام من كل صوب وحدب ليزداد شهرةً ولمعاناً، فصدق نفسه بأنه ذو قيمة ومعنى ليشتم ويسب كل من يخالف سياسة أسياده في طهران ودمشق والضاحية الجنوبية في لبنان، فأصبح بوقاً لهم يصرح بما يريدون ويدافع عن سياستهم الإرهابية في المنطقة العربية وعلى حساب وطنه وعلاقاته بأشقائه.الكارثة ليست "فنكوش النقعة" فكلنا نعرف أنه مجرد أداة، ولكن الكارثة في صمت الدولة ممثلة في مجلسيها الحكومي والبرلماني، وهما يريان تطاوله على أقرب الدول لنا وعمقنا الاستراتيجي بل الاجتماعي وصلة الرحم والدم التي تجمعنا معها كالسعودية والبحرين، ونسيا دورها في تحرير الكويت، الأمر الذي جعل أغلبية المواطنين يستنكرون ويشجبون تصريحات "فنكوش النقعة" ويلقون باللوم على الحكومة ومجلسها. يعني بالعربي المشرمح:نحن لا نعتب على "فنكوش النقعة"، فكلنا يعرفه ويعرف توجهاته، بل هو مجرد "بونبون" يتسلون به و"كومبارس" يروج بضاعتهم الطائفية، ولكننا ككويتيين نعتب على الحكومة ومجلس الأمة، حيث يريان ويسمعان ما يقوم به ويصمتان، وكأن ما يقوم به يعجبهما.