الصبيح: منع «النقدي» في رمضان يتيح تتبّع مسار الأموال المجمَّعة
رعت «منتدى الكويت للعمل الإنساني»... وأكدت أن استخدام التكنولوجيا يُسهل رقابة التبرعات
ذكرت الصبيح، أن «المنتدى يبرز دور الكويت الرائد في العمل الإنساني على مستوى العالم ودعمها وتقديمها العون للمنكوبين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية أو المجاعات».
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح "حرص وزارة الشؤون على استخدام التكنولوجيا في عمليات جمع التبرعات"، مضيفة أنها "من هذا المنطلق منعت الجمع النقدي خلال شهر رمضان المقبل، ليتسنى تتبّع مسار الأموال المجمّعة، والتصدي للدخلاء، الذين يشوهون صورة العمل الخيري، ومنعهم من التواجد حفاظاً على سمعة الكويت".وقالت الصبيح، في تصريح صحافي، أمس، على هامش رعايتها المنتدى الكويتي الدولي الثالث للعمل الإنساني، الذي ينظمه الصليب الأحمر بالشراكة مع وزارة الخارجية، تحت شعار "التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني"، إن "استخدام التكنولوجيا في عملية جمع التبرعات غاية في الأهمية، لأنه يسهل على المتبرعين عملية التبرع، وييسر للقائمين على العمل التطوعي عملية الرقابة، سواء كانت وزارة الخارجية، التي تشرف على التبرعات خارج البلاد، أو الداخلية المشرفة على التبرعات الداخلية".ولفتت إلى أن "المنتدى يبرز دور الكويت الرائد في العمل الإنساني، على مستوى العالم، ودعمها وتقديمها العون للمنكوبين جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية أو المجاعات".المشاركة الاجتماعيةوفي كلمتها خلال افتتاح فعاليات المنتدى، شددت الصبيح على أهمية "المشاركة الاجتماعية في العمل الإنساني، بمشاركة شركاء متميزين من الجهات الحكومية والأهلية والدولية والخبراء المحليين والدوليين والمتطوعين من أجل تحقيق أهداف مشتركة خدمة للعمل الإنساني".وذكرت، أن "انعقاد المنتدى للمرة الثالثة على التوالي، نابع من الرغبة في استكمال مسيرة دولة الكويت الإنسانية كمركز للعمل الإنساني، وتعزيز ريادتها في هذا المجال، من خلال توثيق العمل المؤسسي، وتبادل الخبرات بين الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، لتأصيل مبادئ العمل الإنساني وتعزيز الوعي بقيمة استمرار الحوار بين الشركاء لتخفيف معاناة الضحايا المتأثرين بالكوارث والأزمات الطبيعية وغيرها".تحقيق رفاه الأفرادوقالت الصبيح، إن "الرغبة الصادقة في السعي إلى دعم الجهات العاملة لتحقيق رفاه الأفراد والمجتمعات، ودعم القيم الاجتماعية والإنسانية المرتبطة بمد يد العون ومساعدة الآخرين ممن تفتك بهم الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب في ظل مخاطر كثيرة تحيط بالعمل الإنساني وتهدد العاملين في مجاله".وأضافت: "مما لا شك فيه أن شعار "التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني" الذي يتبناه المنتدى في عامه الثالث، مستمد من قناعة كبيرة بتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام الجديد في العمل الإنساني، ودعم الشراكات الوطنية والدولية والارتقاء بمعايير العمل الإنساني، وتقديم أفضل الممارسات من أجل مواكبة التطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة، لتحقيق الغايات والتطلعات الإنسانية للوقاية من سقوط الضحايا والتوسع في العمليات الإغاثية، وتسهيل الوصول إلى المناطق المنكوبة في وقت قياسي".وأكدت أن "مشاركة وزارة الشؤون في دعم المنتدى، يأتي إيماناً منا بدعم الجهود الخيرية والتأكيد على العطاء من أجل الإنسانية والارتقاء بكفاءة العمل الإنساني، وتطوير أداء الكوادر الوطنية لمواكبة المستجدات والتطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار لتنظيم بيت العمل الإنساني، وتحريم دخول واستغلال البعض له بالشكل، الذي يعزز إشراف الوزارة لبناء أواصر الثقة بين المانحين والمؤسسات الخيرية ومتلقى الخدمات الإغاثية". ريادة الكويت الإنسانيةمن جانبه، أكد المنسق العام لمنتدى الكويت الدولي الثالث للعمل الإنساني عبدالله الخبيزي، "حرص القائمين على المنتدى على اختيار موضوعات مختلفة، تلامس اهتمامات واحتياجات العاملين والمهتمين بالعمل الإنساني في الكويت"، لافتاً إلى أنه "منذ انطلاقته الأولى في 2014، ركز المنتدى على كيفية تعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي، مستعرضاً بذلك الأسس والمرتكزات، التي يقوم عليها العمل الإنساني، خصوصاً فيما يتعلق باحترام مبادئ العمل الإنساني والمعايير الدولية، التي تحكمه، والتي لا مناص لأي عمل إنساني من الحياد عنها".دور الشبابوأضاف الخبيزي أن "المنتدى الثاني الذي أقيم في العام الماضي، ركز على إبراز دور الشباب، التي تعقد على أكتافهم آمال الإنسانية، ومن خلاله تم الاطلاع على تجارب شبابية متميزة، استحقوا عليها التكريم والإشادة، حيث تم إيفادهم برحلة عمل إنسانية إلى جنيف تعرفوا من خلالها على عمل المنظمات والوكالات الدولية الإنسانية".وأوضح أن "المنتدى جاء لمناقشة واستعراض دور التكنولوجيا والابتكار في خدمة العمل الإنساني، في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة، والتي تتطلب أن نكون أكثر تنظيماً وتنسيقاً وفعالية"، لافتاً إلى أن "وجود هذه النخبة من الخبراء الدوليين والمبدعين الكويتيين، يعد فرصة جيدة تمكننا من نسج العلاقات والشراكات، وتبادل الخبرات، من خلال أوراق عملية تناقش أبعاد مختلفة لدور التكنولوجيا، والتعرف على بعض التجارب الناجحة والمميزة في هذا المجال".المطيري: لجنة مشتركة مع اللجان لوضع جداول توزيعها على المساجدأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. مطر المطيري أنه "لا رجوع عن قرار منع جمع التبرعات النقدية خلال شهر رمضان"، مشيراً إلى أن "الجمعيات الخيرية كافة مسموح لها بجمع التبرعات، وذلك بعد أخذ الموافقة المسبقة من قبل الوزارة".وقال د. المطيري، إن "الوزارة تعمل من خلال لجنة مشتركة مع اللجان الخيرية لوضع جداول توزيع الجمعيات علىالمساجد بالتنسيق مع وزارة الأوقاف".وحول المنتدى، قال المطري، إن "الهدف من مشاركة الوزارة في المنتدى هو لمواكبة التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في ايصال المساعدات المالية في أقرب وقت وأبعد مكان"، لافتاً إلى أن "المشاركة في ورش عمل المنتدى تأتي لنقل هذه التكنولوجيا إلى الوزارة باعتبارها إحدى خططها السنوية والتنموية في ميكنة قطاعاتها".